الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان    منظمات "الهيكل" تواصل حشد المستعمرين لاقتحام الأقصى وترصد مكافآت مالية لمن يذبح "القرابين" داخله    "الأشغال العامة" تباشر بإزالة آثار عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس    انتشال عشرات الجثامين من مقبرة جماعية بخان يونس    شهيدان برصاص الاحتلال شمال شرق الخليل    الإضراب الشامل يعم محافظات الوطن تنديدا بمجزرة مخيم نور شمس    "فتح": غدا الأحد إضراب شامل حدادا على شهداء طولكرم وغزة    الصحة: 14شهيدا في مجزرة ارتكبها الاحتلال في مخيم نور شمس    عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً  

عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً

الآن

للارهاب عقيدة!!... موفق مطر

كتب:موفق مطر
  طوبى للمؤمنين بالسلام دينا للانسان، طوبى للمؤمنين برسالة: (احبوا بعضكم)، طوبى للأبرياء الذين ارتقت ارواحهم في العيد من وبجوار وحماة كنيسة مار جرجس والكنيسة المرقسية في مصر.. وطوبى لنا ان تحررنا من اجل سلام لابنائكم وذويكم، لابنائنا وذوينا، من اجل اهلكم واهلينا، من اجل رفع سماء آمنة على عمد المحبة والسلام.. فكلنا من امة الانسان.

 (الارهاب لا دين له) مقولة دارجة لكنها منافية للحقيقة، فالارهابيون مهما بدا لنا اختلاف مشاربهم، ومشاريعهم، ومرجعياتهم ولغاتهم وأجناسهم واعراقهم فإن خارطتهم الجينية العقائدية واحدة، ينتمون الى (عقيدة سفك الدماء) عقيدة الأنانية، والاستكبار الذي اصطنعه الآدمي الأول قاتل اخيه.. دين مضاد للشرائع السماوية، للفلسفة، للحكمة، للقوانين الانسانية، وخارج نطاق النظريات العلمية المعروفة لأمة الانسان حتى الآن، فهؤلاء بشريون، آدميون، لكن بينهم وبين الانسانية زمان لو قدرناه بملايين السنوات الضوئية سيعتبر مدى قصيرا بمقياس السلام الذي هو دين امة الانسان وسر ديمومته هذا التنوع في اجناس شعوبها واعراقهم وألوانهم ومشاربهم ومرجعياتهم وألسنتهم.. فللسلام خارطة جينية عقائدية أيضا تسمى الانسان، ونراها بآيات المحبة اللامحدودة اللامعدودة.

الارهابيون مجرمون، عقيدتهم الحرب (سفك الدماء) مستنسخون في مختبر واحد انشئ ونما وتطور تحت اجنحة السلاطين، الذين تسيرهم الشياطين، في بيئة سلاطين استغلوا واستثمروا الديانات السماوية، وسلاطين آخرين حرفوا مدار الفلسفة، واجبروها على الدوران في مسارات مصالحهم ورغباتهم الشيطانية الاستعلائية.

 الارهابيون المجرمون متسللون بارعون الى دين الانسانية، يستغلون ثغرات الجهل لينفذوا الى حيث مفاتيح العقل عندك وعندي وعندها وعنده، وهنا الصراع، فإما ان تستسلم وتسلمهم عقلك، أو يسفكون دمك، وهم يقرأون عليك: "نقتلك ونطرق بجمجمتك أبواب الجنة" كما يقرأون عليك:" دمك المسفوك على ايدينا جواز سفرنا الى الجنة" فجميعهم دون استثناء من الشرق كانوا او الغرب، الشمال أو الجنوب، لو قدر لانسان اختراع آلة التصوير بعد قابيل وهابيل، لوجدنا ارشيف (داعش) التي نعرفها اليوم، مع اعتبار الفواصل الزمنية في حياة امة الانسانية ومحطاتها المهمة مثل محطة استخدام الحديد وما تبعها من ذبح وقطع رؤوس، واكتشاف النار وما تلاها من تحريق الآدميين للآدميين والانسانيين منهم أحياء، اما اختراع نوبل للمتفجرات فإنها المحطة الأبرز رغم ان الرجل كفّر عن اختراعه بتخصيص ارثه من اجل السلام.

جميع الارهابيين استخدموا الحديد والنار والذبح والتحريق، وتباهوا بقطع الرؤوس، وحملوها في خروجهم وجعبهم، وقطعوا صحارى وجبال ومدن وقرى ليضعوها أمام ملوك وسلاطين امتلكتهم شهوة سفك الدماء، واوعزوا لمستلبي عقول الناس باسم الدين الحق ليس لتبرير ما يفعلون، بل تعداه الى تقديس سفك الدماء!! حتى بات قتل الانسان المسالم سبيل العامة الجاهلين لبلوغ الجنة والخلود !!.

اعتقد الى حد اليقين بوجود ارهابي بحجم ما في تفكير، عقيدة، فلسفة، وسلوك كل واحد منا لا يمكننا التحرر منه مهما صغر حجمه ما لم نقر بالحقيقة، وهي ان اختراقا ما قد حدث عبر التاريخ لخارطة جينات الانسان الروحية، وصارت الفيروسات المحفزة على (سفك الدماء) جزءًا من نظام دين الانسان، يمارسها البعض كطقس او واجب مقدس، وهكذا هيئت لنا كمسلمات !!.

هذا الارهابي الصغير اللامرئي فينا، اللاملموس مازال كامنا، قد يتكاثر وينمو بسرعة، فنحلق به بارادتنا فيما يهبط بنا من (دين الانسان السلام المطلق) الى دين سفاكي الدماء، هنا لا بد من تبين الخط الدقيق جدا ما بين الحق والباطل الذي لا يقدر على الفصل بينهما الا العقل، فالله السلام ليس إله حرب، وأبواب جنته الدنيوية السماوية لا تطرق بجماجم أبناء آدم، ولا خلود ولا فردوس لمن اجتث المحبة، وزرع الكراهية.

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024