الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان    منظمات "الهيكل" تواصل حشد المستعمرين لاقتحام الأقصى وترصد مكافآت مالية لمن يذبح "القرابين" داخله    "الأشغال العامة" تباشر بإزالة آثار عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس    انتشال عشرات الجثامين من مقبرة جماعية بخان يونس    شهيدان برصاص الاحتلال شمال شرق الخليل    الإضراب الشامل يعم محافظات الوطن تنديدا بمجزرة مخيم نور شمس    "فتح": غدا الأحد إضراب شامل حدادا على شهداء طولكرم وغزة    الصحة: 14شهيدا في مجزرة ارتكبها الاحتلال في مخيم نور شمس    عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً  

عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً

الآن

"باقة الحطب" محط أطماع الاحتلال

- عيد ياسين

لا يكاد يمر يوم دون أن تتعرض فيه بلدة باقة الحطب شرق قلقيلية لاعتداءات استفزازية من المستوطنات المحيطة بالبلدة، خاصة الأراضي المصنفة (ج)، والتي تمثل 90% من أراضيها.

المواطنون والمزارعون يشكون هذه الاستفزازات التي تطال الأراضي الزراعية، والبيوت الواقعة في الجنوب والجنوب الغربي للبلدة، التي تبعد عن مدينة قلقيلية 21 كيلو متر نحو الشرق، لتتوسط المسافة بين محافظات قلقيلية، ونابلس، وطولكرم، ما جعلها محط أطماع الاحتلال الاستيطاني.

مساحة أراضي باقة الحطب تبلغ 15 ألف دونم، منها 14 ألف دونم زراعي، والباقي هو المخطط الهيكلي المسموح البناء به، ما يتعارض مع الكثافة، والزيادة السكنية السنوية للمواطنين.

"إن ما يؤرقنا في البلدة، ما يسمى منطقه "ج"، والتي تبلغ مساحتها 7-8 آلاف دونم، والواقعة في الجنوب، والجنوب الغربي من القرية، والتي تعتبر منطقة زراعية خصبة، يعتاش منها مئات العائلات، ويزرعون فيها الزيتون، واللوزيات، والحبوب، إضافة إلى المراعي التي تعتمد عليها الثروة الحيوانية، كون القرية زراعية" يقول رئيس مجلس قروي باقة الحطب زاهر قرشد لـ"وفا".

ويضيف "أن هذه الأراضي قريبة وملاصقة لمستوطنات "قرني شمرون"، و"جنوت شمرون"، والبؤرة الاستيطانية القريبة من موقع "القرنين"، ما أثر سلبا على هذه الأراضي، بسبب المياه العادمة التي تتعمد المصانع الإسرائيلية القريبة من المستوطنات تحويلها إلى أراضي المواطنين، ما يحد ويؤثر سلبا على المحصول، ويشكل عائقا أمام تحسين مستوى المعيشة للسكان، جراء تراجع الإنتاج، خصوصا الزيتون والحبوب".

السبب الثاني، والأهم- حسب قوله، "تراجع الناتج الزراعي في البلدة، بسبب قطعان الخنازير البرية المسلطة على رقاب المزارعين، والمواطنين من قبل سلطات الاحتلال، من أجل تخريب أراضيهم، ومزروعاتهم، وإبعاد السكان من المنطقة، حيث يشاهد المواطنون السيارات التي تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية، وهي تفرغ حمولتها من الخنازير على الطريق الالتفافي المحاذي للبلدة".

وقال "لم تكتف سلطات الاحتلال بهذه الإجراءات، بل تقوم بين الفينة والأخرى ما تسمى "الإدارة المدنية" بتوجيه إخطارات بوقف البناء، والتهديدات بهدم البيوت المقامة هناك، حتى وإن كان بحوزتها ترخيصا فلسطينيا في تلك المنطقة.

ويشير إلى "أن هذه الإجراءات تهدف إلى تهجير المواطن عن أرضه، وبلدته، وبالتالي السيطرة عليها، لصالح الاستيطان"، لافتا إلى الاستفزازات اليومية لقوات الاحتلال بحق القرية، وسكانها، من خلال اقتحامها، والتجول في أزقتها، وشوارعها الداخلية، والتنكيل بالمواطنين، وإطلاق القنابل الصوتية، والغازية السامة، بالإضافة إلى اقتحام المستوطنين للبلدة، والعربدة داخلها، والاعتداء على كل من تواجد فيها، والتي كان آخرها الأسبوع الماضي، عندما أقدم المستوطنون على تأدية طقوسهم التلمودية هناك، بعد طرد المزارعين منها، وعلى مرأى ومسمع من جنود الاحتلال الذين حضروا للمنطقة لحمايتهم.

وبالرغم من هذه الصعوبات، عدا عن استيلاء الاحتلال لمئات الدونمات من أراضي البلدة، إلا أن المواطنين أكدوا تجذرهم في هذه الأرض، ويصرون على البناء، وإقامة المساكن، على اعتبار أنهم أصحاب حق، وليس للمحتل دخل بها، حيث توارثوها أبا عن جد، منذ ما يزيد عن عمر المحتل، وكل ذلك يتم بالتنسيق مع المجلس القروي، والمؤسسات ذات العلاقة بالحكومة الوطنية.

وتابع قرشد، "أن المجلس لا يألو جهدا في مواجهة هذه الممارسات الاحتلالية، من خلال تنفيذ بنية تحتية شاملة في تلك المنطقة، من حيث شبكات المياه، والكهرباء، وتعبيد الشوارع، ودعم المزارعين بالحبوب، والأشتال، خصوصا اللوزيات، والزيتون"، مشيرا إلى أنه تم توزيع (3500) شتلة زيتون، وزراعتها في المنطقة، خلال العام الجاري، بجانب تنظيم أيام زراعية مع المؤسسات المحلية، والعالمية، لتشجيع المزارع على الصمود في أرضه.

وأوضح "أن المجلس قام أيضا بتزويد المزارعين بكميات من المحاصيل الزراعية، والبذور، والتي تتمثل في القطاني، والحمص، والسمسم، ويسعى إلى تقديم حديقة منزلية لكل من يقوم بالبناء في هذه المنطقة".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024