الأحمد يتصل بالنائب سعد مهنئاً بالسلامة    في اليوم الـ195 من العدوان: قصف مدفعي مكثف على المناطق الجنوبية لمدينة غزة    انتشال جثامين 11 شهيدا في خان يونس    مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة  

إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة

الآن

تمايل الأرواح

زهران معالي

صدحت أصوات الموسيقى الصوفية والأناشيد الدينية في مركز مدينة نابلس القديمة، في أحدث غناء صوفي تشهده المدينة، وسط تمايل العشرات من الأهالي بينهم الأطفال وكبار السن، فيما وزعت الحلوى وزينت الساحة بالبالونات الملونة والأعلام الفلسطينية.

وعادة ما يتميز الصوفيون عند إحياء المناسبات بلبس العباءة والطربوش، وبأصواتهم الجميلة العذبة التي تصدح برفقة قرع الطبول ودق الكؤوس، إلا أن الحضور في باب الساحة بالبلدة القديمة، طربوا على نغمات آلة الكترونية وأصوات فرقة أحباب المصطفى.

 وكان عدد من أعضاء عدة الشيخ نظمي الصوفية يقرعون الطبول ويدقون الكؤوس، رافعين رايات كتب عليها أسماء الخلفاء الراشدين، وسط حضور لافت من أهالي المدينة؛ لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج.

على مدار ساعتين واصل أعضاء فرقة أحباب المصطفى للإنشاد الديني بإمتاع الحضور بأهازيج وأناشيد دينية في مدح الرسول المصطفى.

وتضم مدينة نابلس مزيجا من السكان الذين يعتنقون الديانات السماوية الثلاث، يحتفظ الأهالي والفعاليات فيها بإحياء المناسبات التراثية والدينية منذ القدم، وغالبا يمكن رؤية الصوفيين فيها يخرجون إلى الشوارع للاحتفال بالمناسبات الدينية، كذكرى الإسراء والمعراج.

جميل المصري مسؤول فرقة أحباب المصطفى وشيخ الزاوية النقشبندية القادرية في نابلس وعضو المجلس الصوفي الإسلامي الأعلى، تحدث لـ "وفا"، بأن الإنشاد الصوفي الديني بدأ منذ زمن الرسول محمد وأيام الصحابة خاصة حسان بن ثابت وكعب بن زهير بن ابي سُلمى، فيما خرج أهل المدينة بالدفوف لاستقبال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

"لكل طريقة صوفية مريدوها وأشعارها التي لا بد أن تلازم كل صوفي من طلاب ومرتادي الزوايا؛ ليحرك الأشجان والأرواح شوقا لله والنبي محمد"، قال المصري.

وأوضح أن فرقة أحباب المصطفى التي تأسست قبل 12 عاما من شباب يمتلكون أصواتا جميلة، غالبيتهم من مؤذني الأذان الموحد في نابلس، أكملوا مسيرة الشيوخ السابقين، فتطابقت أصواتهم وفنهم وأداؤهم مع أسلافهم.

ويرى أن التصوف في نابلس بازدياد، وقديما مع قدوم الصحابة وتجدد الدولة الإسلامية على مر عصورها، وابتدأت نهضته الحقيقية أيام الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي أمر بتوسعة الزوايا والتكايا والخانقة لإعداد المرابطين لتحرير فلسطين وبيت المقدس.

الحضور في باب الساحة من أهالي نابلس والمناطق المحيطة بها متصوفون بالفطرة، فيقبلون على الحفلات التي تقام بالمساجد والساحات العامة التي تقيمها الفرق الصوفية؛ حبا لله ورسوله ولشيوخ التصوف في فلسطين، قال المصري.

ويشير إلى أن الأناشيد الصوفية التي يرافقها رقص وتمايل على إحدى القدمين، "هز للأرواح وليس للجسد، لوجود الروح بين دفتي الجسد، هكذا نطربها، كما كان الصحابة يتمايلون في حلقات الذكر كتمايل الأشجار في الريح".

محمد الدروك الذي جلس بالصف الأول برفقة ثلاثة آخرين تميزوا بلبس العباءة والطربوش، قال لـ "وفا"، "لا بد أن يكون المتصوف ملما بالأمور الدينية والحديث عن الجنة والنار وسبل الهداية، فيما يرمز لباسهم عند إحياء المناسبات وحلقات الذكر للرغبة بحب الله ورسوله، وبرهبة الإيمان وبتعاليم الدين الإسلامي".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024