"العمل" و"التربية" تفتتحان معرض "مراكز الكفايات في الضفة الغربية"
افتتحت وزارتا العمل، والتربية والتعليم العالي، ومؤسسة التعاون الألماني، والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية، وستة من مراكز الكفايات في الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، معرض "مراكز الكفايات في الضفة الغربية".
ويأتي المعرض تتويجًا لمشروع "مراكز الكفايات في الضفة الغربية" المنفذ من قبل مؤسسة التعاون الألماني، بتمويل مشترك من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون بالشراكة مع وزارتي العمل والتربية والتعليم العالي.
وقال وزير العمل مأمون أبو شهلا: "من أجل النهوض بالتعليم المهني في فلسطين، فإننا بحاجة الى عشرات المدارس والكليات المهنية المجهزة بالمعدات الحديثة، إضافة الى الكوادر البشرية المؤهلة الى جانب مناهج متطورة تتناسب واحتياجات مجتمعنا واقتصادنا".
وشكر كافة الشركاء في هذا المشروع، مؤكدا اهتمام الحكومة في دعم مشاريع التشغيل، التي تسهم في الحد من البطالة المنتشرة في صفوف الشباب الفلسطيني، مشيرا الى أن التعليم والتدريب المهني والتقني يعتبر من أبرز الحلول لهذه المشكلة المتفاقمة.
بدوره، لفت الوكيل المساعد في وزارة التربية أنور زكريا، الى أن وزارة التربية والتعليم العالي اتخذت قرارا يقضي بدمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام "المدرسي"، إيماناً منها بأهمية المهنة وضرورة تعظيمها، وتغيير الصورة النمطية السلبية حولها لدى الطلبة والأهالي، وفي إطار الخروج من معضلة تزايد عدد الخريجين الذين يتوجهون إلى الوظائف التعليمية، الأمر الذي يفاقم مشكلة البطالة.
وأوضح أنه "سيتم تطبيق هذا البرنامج الريادي في أكثر من 150 مدرسة لطلبة المرحلة الاساسية العليا (من الصف السابع وحتى التاسع) لتعزيز توجهات الطلبة في مراحل مبكرة عن التعليم المهني، ونشر ثقافة العمل واحترام المهن والحرف، إضافة الى استحداث الصف العاشر المهني في خطة الوزارة للعام الدراسي القادم 2017/2018".
من جانبها، أكدت نائبة رئيس التعاون الانمائي في مكتب الممثلية الألمانية في فلسطين رايتشل فولز، أهمية الشراكة ما بين حكومة ألمانيا والحكومة الفلسطينية ضمن اطار اتفاقيات الشراكة الثنائية والدعم المتواصل لقطاع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين.
وشددت على أهمية النهوض بقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني في فلسطين، مؤكدةً في الوقت ذاته ان حكومة ألمانيا وشركاءها يسعون من خلال دعمهم لهذا القطاع الى توفير المزيد من فرص العمل لمستقبل أفضل للشباب الذين يمثلون مستقبل فلسطين.
وأشارت إلى أن مراكز الكفايات الستة تمثل نموذجا وطنيا لجودة عالية في قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني في فلسطين، مؤكدة أنها أيضا نقطة بداية نحو تحسين جودة وأهمية التعليم والتدريب التقني والمهني والمساهمة في منح مستقبل أفضل للشباب الفلسطيني.
بدورها، أعربت مديرة الوكالة السويسرية للتنمية فيرونيك هولمان عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح المعرض، والتي تأتي في إطار الجهود المشتركة واهتمام بلادها في تقديم الدعم الشعب الفلسطيني، سيما تلك المشاريع المرتبطة بتطوير الاقتصاد الفلسطيني وغيرها من الميادين التنموية.
وأكد حرص سويسرا على دعم استراتيجية التعليم والتدريب المهني والتقني وسوق العمل بالشراكة مع الهيئات المانحة، مشددة على ضرورة ضمان نوعية التعليم المهني والتقني في فلسطين، مشيرةً الى الدور المهم لمثل هذه المشاريع في النهوض بهذا القطاع الهام.
وجرى عرض فيلم حول مراكز الكفايات والبرامج التي تقدمها ومخرجات المشروع، قبل أن يتم تكريم مدراء المراكز الستة، وتكريم وزير العمل ووزير التربية والتعليم ومؤسسة التعاون الألماني، والوكالة السويسرية للتنمية.
ويهدف المعرض إلى تقديم الإرشاد حول خدمات وبرامج التعليم والتدريب التقني والمهني في فلسطين، وذلك من خلال تسليط الضوء على مراكز الكفايات الستة وأهمية اكتساب المهارات وتحويل تلك المهارات إلى فرص عمل، إضافة الى تعزيز مكانة التعليم والتدريب المهني والتقني كبديل يضاهي التعليم الأكاديمي، حيث لا يقتصر على تقديم الدعم التعليمي والمهني فحسب، بل يوفر أيضا فرص للتنمية الشخصية.
ويستقبل المعرض على مدار يومين طلاب وطالبات المدارس للتعرف على مراكز الكفايات والبرامج التي تقدمها، وعرض قصص النجاح أمامهم حول أهمية التعليم والتدريب التقني والمهني.
يذكر أن مراكز الكفايات المشاركة في المشروع، هي: مركز الكفايات في الإعلام وصناعة الأفلام-كلية فلسطين التقنية-رام الله، ومركز الكفايات في تصميم الأزياء وصناعة الملابس-كلية فلسطين التقنية-خضوري، ومركز الكفايات في تكنولوجيا التصنيع الغذائي-كلية فلسطين التقنية-العروب ومدرسة العروب الزراعية الثانوية المختلطة، ومركز الكفايات في تكنولوجيا السيارات الحديثة، ومركز التدريب المهني متعدد الأغراض-حلحول، والبناء والطوبار وأعمال الدهان والجبس، ومركز جنين للتدريب المهني، التمديدات الكهربائية المنزلية الذكية والتكييف والتبريد وأعمال النجارة-مدرسة دير دبوان الثانوية الصناعية.