الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

أكفان الكرامة

 أمل حرب

يزداد القلق، كما يبدو التعب والإنهاك على محيا أمهات الأسرى. شحبت وجوههن وثقلت حركتهن، وتقطع الكلام من كثرة الإعياء، مع دخول الأسرى اليوم الـ28 من الإضراب الجماعي الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم منها إدارة سجون الاحتلال.

تحمل والدة الأسير حمدون طه كفنها بيديها في خيمة الاعتصام، وبلهفة وحرقة تقول لـ"وفا" إن الأسرى المضربين عن الطعام كتبوا وصاياهم، "الصليب (الأحمر) أبلغنا قبل عشرة أيام أن حالتهم سيئة. فكيف حالهم اليوم؟".

وتضيف أنها لا تريد أن تشرب حسرتهم، وتتمنى من الله أن يأخذ من عمرها ويعطيهم، وأن يجعل يومها قبل يومهم، مشيرة إلى أن مطالب الأسرى أبسط من أن يأتوا محملين بالأكفان.

وتشير والدة الأسير طه الى لافتة كبيرة في خيمة الاعتصام بالخليل، تتضمن مطالب الأسرى العادلة، والتي ترفض سلطات الاحتلال الاستجابة لها.

وتضيف أن طاقة الأسرى بعد 28 يوما من الإضراب قد استنزفت، مناشدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكل المؤسسات، التدخل لإنقاذهم.

بدورها، تقول والدة الأسير ياسر أيوب أبو تركي، المحكوم بالسجن المؤبد مرتين و40 عاما، إن ابنها مريض، وطلبت منه أن لا يضرب عن الطعام، لكنه رفض، مطالبة بوقوف الجميع مع الأسرى ومطالبهم العادلة.

وأشارت الى حالة أهالي الأسرى وقلقهم على أبنائهم، وقالت إن ابنها ضحّى بعمره من أجل الوطن، وانتظرته خطيبته 13 عاما، لكنها تزوجت هذا العام، بعد أن تبدد أملها بالإفراج عنه .

وطلبت من الأهالي، الذي ينعمون بالعيش مع أولادهم، أن يشعروا مع الأسرى الذين أنهكهم الإضراب وأعياهم المرض والتعب.

ويرى الناشط والأسير المحرر بدران جابر، الذي سبق وأن خاض إضرابات عن الطعام في سجون الاحتلال، أن أمد الإضراب قد طال، خاصة أنه إضراب جماعي، ودخول أسرى مرضى وكبار في السن في الإضراب وأجسادهم لا تحتمل، في ظروف جوية غير ملائمة من حيث الحرارة والرطوبة، بالإضافة الى الإجراءات التعسفية والتنكيلية وإبعاد القيادة عن القواعد، واختيار نوعية من الشباب وتعذيبهم ونقلهم من سجن "هداريم" الى نفحة، ومن "جلبوع" الى "رمون" وعسقلان وشطة.

ويقول: هذه الأعمال التنكيلية تستهدف وتستنزف جهد الأسرى، إلى جانب أنها تقلل من قدراتهم على الصمود، مشيرا إلى شعوره بأخطار تهدد هؤلاء الأسرى، على مواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم، بعد أن أصبحت حياتهم في خطر، مبينا أن مسؤولية دعمهم والوقوف معهم مسؤولية وطنية تتطلب دعم وإسناد وحشد بكل الطرق الممكنة لإجبار الاحتلال على إعادة حساباته، خاصة بعد أن قال المتطرف اليميني وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "سنتركهم يموتون".

 وأضاف جابر: علينا التحرك بكل الوسائل، رسميا ومحليا ودوليا وإقليميا، لنصرة الأسرى والدفع باتجاه الاستجابة لمطالبهم. وقال "لا نريدهم أن يحققوا أرقاما قياسية في حجم الصمود والإضراب، بل نريدهم منتصرين محققين أهدافهم في العيش بكرامة، حتى لو في سجون الاحتلال".

وقال مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، إن المعركة ما زالت مستمرة ، داعيا إلى عدم الالتفات إلى الإشاعات بأن الإضراب انتهى، لزعزعة فعاليات التضامن، وأضاف: نريد من عائلات الأسرى أن تصمد وتصبر، مؤكدا أن الفعاليات سوف تستمر حتى بداية شهر رمضان المبارك .

وحول آخر المستجدات، أشار النجار إلى رفض مطلق من سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام، إضافة الى أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اشترط بدء المفاوضات دون الأسير مروان البرغوثي، ورفضت الحركة الأسيرة وقيادة الإضراب ذلك .

وحول الوضع الصحي للأسرى المضربين، أكد أن معظم الحالات تعاني من تقيؤ الدم بشكل متواصل، وحالات إغماء، وعدد كبير منهم في مستشفيات ميدانية داخل سجون الاحتلال، في النقب، وجلبوع، ونفحة، وهنالك تكتم عن حالة الأسرى من قبل الاحتلال، ورفض نقلهم الى المستشفيات المدنية خوفا من تفاعل الشارع في أراضي 1948، وتفاعل الإعلام العالمي ونقل صورة أوضاع الأسرى إلى كل مكان.

ــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024