الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

مؤتمر دولي يؤكد مكانة القدس كمركز اشعاع عالمي ومستقبلها كعاصمة للدولة الفلسطينية

اختتمت جامعة القدس، والقائمة العربية المشتركة، أعمال المؤتمر الدولي "مدينة القدس بعد خمسين عاما من الاحتلال - وافاق مستقبلية"، بمشاركة المئات من الشخصيات الوطنية الفلسطينية بالقدس والضفة الغربية واراضي ال48 وعدد كبير من الضيوف العرب والأجانب.

وتضمن المؤتمر الذي انعقد في الذكرى الـ50 لاحتلال القدس، بمبادرة وشراكة كاملة بين جامعة القدس ولجنة القدس في القائمة المشتركة، جلسات نقاشات تفصيلية ومحاضرات علمية معمقة حول القضايا التاريخية والسياسية والقانونية والصحية والاقتصادية والنفسية والتعليمية والحياتية المختلفة، تمخضت عن بيان ختامي خَلُصَ الى التأكيد على اهمية عقد مثل هذا المؤتمر لمركزية القدس السياسية والوطنية والدينية والاجتماعية وتعزيز الوعي والواقع الفلسطيني، ضمن توصيات بأربعة أبعاد هامة لمستقبل القدس، هي البعد السياسي، والمؤسساتي، والاقتصادي، والاكاديمي.

وتضمن البعد السياسي، التأكيد على مكانة القدس واهميتها على المستويات الفلسطينية والعربية والاسلامية والعالمية، ومكانتها الخاصة كمركز اشعاع لكل هذه المستويات بشكل عام، مع التأكيد على مستقبلها كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة وعلى رفض سياسات الالحاق والتهويد والأسرلة، كما تمت الدعوة الى ضرورة توحيد الجهود في القدس وخارجها دعما للقدس ولأهلها، واعتماد مرجعية وطنية شاملة من القدس - لقيادة القدس.

وفيما يخص البعد المؤسساتي، دعا المؤتمر الى رفض السياسات الاسرائيلية جملة وتفصيلا، والتأكيد على اهمية مؤسسات القدس في صمودها، والدعوة الى ضرورة دعم هذه المؤسسات وتعضيد صمودها كجزء مهم في دعم صمود القدس ومستقبلها كمدينة فلسطينية رئيسية، كما تم الاشارة بشكل خاص الى حالة الصمود التي قدمها "بيت الشرق" بقيادة الشهيد فيصل الحسيني حتى اغلاقه عام 2000 من قبل شارون كجزء من مشروعه لزيادة تهويد القدس الشرقية.

 كما اوصى المؤتمر بضرورة اعادة فتح "بيت الشرق" وباقي المؤسسات الوطنية، بما في ذلك ضرورة تخصيص الموارد والامكانيات لدعم المؤسسات لتمكينها من القيام بدورها في القدس، ورفض محاولات أسرلة جهاز التعليم ومضامين التعليم وحث الجهات الوطنية على الانتباه ودعم جهاز التعليم وتمكينه من الوقوف في وجهة محاولات التشويه والطمس والأسرلة.

ودعا المؤتمر في البعد الاقتصادي، الى التأكيد على ضرورة زيادة الدعم الاقتصادي للقدس من خلال دعم تجارها ومرافقها الاقتصادية في كافة القطاعات، والتأكيد على ضرورة دعم اهل القدس داخل الاسوار وخارجها، وداخل جدار الفصل العنصري وخارجه، وحث القطاعات والمبادرات الاقتصادية على الاهتمام بدعم المقدسيين وصمودهم في وجه التهويد والملاحقة ومطالبة الجهات الداعمة العربية والاسلامية والأوروبية والأمريكية واية جهة اخرى بالعمل حسب خطة مدروسة وموجهة لدعم القدس واهلها والتنسيق مع الهيئات القيادية لأجل ترشيد هذا الدعم.

وفيما يخص البعد الاكاديمي شدد المؤتمر على ضرورة تعزيز البحث العلمي حول القدس واهل القدس وعلاقاتهم بالقضية الاشمل المتعلقة بالاحتلال والحركة الوطنية عموما، وقرر المؤتمر ان يقوم المبادرون بتنفيذ خطوتين عمليتين في هذا السياق، من خلال الالتزام بعقد مؤتمر سنوي حول القدس  على نفس النهج الذي اتبعناه في مؤتمرنا هذا، واقامة هيئة أكاديمية لمتابعة البحث العلمي حول القدس واهلها والتفكير في اقامة منظمة خاصة لأبحاث القدس ومهماتها تشجيع البحث العلمي حول القدس وعقد مؤتمر سنوي حول القدس وفي مدينة القدس، كما واقامة منصات علمية لنشر الابحاث حول القدس واهلها.

كما توجه المؤتمر للقيادة الفلسطينية بشكل عام، وقيادات القدس بشكل خاص، والى الجهات الدولية والعربية والاسلامية - الداعمة للقدس ولأهلها، وبحضور حوالي 400 اكاديمي وسياسي وناشط، بضرورة العمل على بلورة خطة استراتيجية وهيكلة الاحتياجات، في كل المجالات المذكورة لأجل افادة القدس واهلها، بما تستحق.

كما تم تشكيل لجنة متابعة من رئاسة المؤتمر لتنفيذ توصياته بحيث تستطيع ان تخرج لحيز التنفيذ اقامة اطار حاضن لكل المهتمين بالقدس محلياً ودولياً على المستوى الفلسطيني بما في ذلك الشتات, والعربي والاسلامي والدولي, ومن خلال هذا الاطار الحاضن نستطيع  مناقشة المشكلات المختلفة وتعريفها ووضع الحدود المناسبة لها والسعي الى تنفيذها.

وفي ختام المؤتمر توجهرئيس جامعة القدس أ.د عماد ابوكشك، بالشكر الى الدكتور احمد الطيبي خاصة، والقائمة العربية المشتركة بشكل عام لشراكتهم ومبادراتهم في عقد المؤتمر، كما ثمن مواقف القدس وأهلها ومؤسساتها وفعالياتها الشعبية والاهلية والدينية والرسمية، لاحتضان هذا المؤتمر الأول من نوعه، داخل اسوار المدينة المقدسة والمشاركة الفعالة به، كما توجه للضيوف العرب والاجانب والمختصين الاكاديميين بالتحية على مشاركتهم المهمة والمؤثرة، مؤكدا ان جامعة القدس، ستبقى تقوم بدورها وواجبها الانساني والوطني والعلمي كجامعة للعاصمة الفلسطينية، وما هذا المؤتمر إلا جزء من هذه الرسالة المقدسة التي شرفنا الله بحملها شعاع نور من مهد الديانات السماوية ومدينة السلام للعالم اجمع من اجل ان تنعم مدينتنا المقدسة بالخير والحرية والازدهار.

ـــــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024