محمد داوود... عميد أسرى قلقيلية
خالد جمعة
يعرف محمد عادل حسن داوود بـ"أبوغازي"، جرى اعتقاله بتاريخ 8/12/1987، وصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة، بتهمه الانتماء إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وإلقاء زجاجة حارقة على سيارة مستوطنين ومقتل اثنين منهم على الشارع الالتفافي جنوب قلقيلية، من بينهما رئيسة مجالس المستوطنات، وبعد اعتقاله هدمت سلطات الاحتلال منزل عائلته.
يعاني محمد آلاماً في الأسنان وتساقط بعضها، كما يعاني اضطرابات متواصلة في المعدة، وآلاماً شديدة في المفاصل وخاصة منطقة الركب، واستفحالاً لمرض الصدفية، ويعاني من حساسية في الجلد بنسبة عالية تسببت في تشقق الجلد لديه ونزف في بعض الأحيان.
فقد والده ووالدته وهو لا يزال خلف القضبان، ورفض الاحتلال إطلاق سراحه ضمن عمليات الإفراج التي تمت عقب اتفاق أوسلو، وكذلك في صفقة وفاء الأحرار [صفقة شاليط].
يقول وائل داود، شقيق محمد: "قبل يوم الزيارة، وضع والدي الأغراض، ومن ضمنها صورنا الشخصية في جيبه كي لا ينساها، وكانت صور العائلة الجديدة من ضمن هذه الأغراض، وفي منتصف الليل قبل الذهاب لحافلة الزيارة أصابت والدي ذبحة صدرية نقل على إثرها للمستشفى وتوفي بعد خمسة أيام".
"وفارقت الوالدة أيضاً الحياة، وهي تنتظر بشوق ضم شقيقي الأسير حين يصبح حراً، والزيارة له حتى هذه اللحظة مقيدة جداً بزيارة سنوية لمرة واحدة لعدة أسماء من العائلة، وزيارة واحدة كل سنة هي نكسة أخرى له ولنا".
"رسالتي واضحة، يكفي أن يستمر الأسرى القدامى بدفع ضريبة العمر بعد ثلاثة عقود من الأسر، فأبواب السجن ونوافذه وحجارته استبدلت وهم داخل الأسر، وجيل من أبناء العائلة جاء إلى الدنيا، وتزوج وأنجب وشقيقي داخل الأسر، وهذا عذابٌ ليس بعده عذاب".
ha