الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

فلسطينيون يزرعون أراضيهم بعد نصف قرن من احتلالها

 الحارث الحصني

منذ شهر شباط من العام الحالي، بدأ الفلسطينيون بزارعة أراضي سهل قاعون القريب من قرية بردلة بالأغوار الشمالية بالمحاصيل المروية، بعد أن كان الاحتلال الإسرائيلي يمنعهم من زراعتها على امتداد عقود من الزمن.

واليوم يشرع هؤلاء المواطنون بتصدير محاصيلهم للسوق الفلسطينية... فهذه أول مرة يزرع الفلسطينيون تلك الأراضي منذ خمسين عاما.

وسهل قاعون الذي تتراوح مساحة أراضيه ما بين 1500-2000 دونم، كغيره من الأراضي التي احتلتها إسرائيل، في حرب عام 1967. لكن من بين تلك المساحة الشاسعة، زرع المواطنون فقط ما يقارب 300 دونم هذا العام.

ومنذ ذلك الوقت حتى منتصف هذا العام، كان السهل الممتد على طول البصر، مراحا لجنود الاحتلال ومربضا لدباباته العسكرية، التي يقحمها بشكل متكرر في التدريبات.

المواطنون يقولون انهم يملكون أوراقا تثبت ملكيتهم في تلك الأراضي.

قال ثائر صوافطة، وهو أحد المزارعين في السهل، " لدينا أوراق طابو في الأراضي".

يكرر الكلام ذاته، مدير زراعة طوباس مجدي عودة.

ومعظم الأراضي في الاغوار الشمالية، يمتلك أصحابها اوراق طابو تثبت الحق في الملكية، لكن الاحتلال يتجاهل تلك الاوراق ويستمر في الاستيلاء على الأراضي يوما بعد يوم.

يقول إبراهيم صوافطة، وهو واحد من ستة مزارعين زرعوا سهل القاعون هذا العام لأول مرة منذ النكسة، "يمتلك أصحاب الأراضي في السهل الممتد أوراق طابو، لكن الاحتلال منعهم منذ عام 1967 من زراعتها؛ بحجة أنها مناطق عسكرية مغلقة".

إلا أن الاحتلال كان يسمح للمزارعين بزراعة المحاصيل البعلية في السهل. قال صوافطة.

ويعيش الفلسطينيون في الأغوار منذ نصف قرن في دوامة صراع متكرر مع الاحتلال، الذي يسعى بكل السبل للاستيلاء على أراضيهم.

في شهر شباط الماضي شيدنا شبكة مياه بطول 5 كيلومترات، لكن الاحتلال أخطر بوقف بنائها". يقول صوافطة.

ويستخدم الاحتلال كثيرا أسلوب الإخطارات بوقف البناء والهدم، في محاولاته المتكررة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم. وفي المقابل، يلاحظ بشكل يومي توسع في المستوطنات الزراعية في الأغوار على حساب انكماش الفلسطيني عنوة بفعل إجراءات الاحتلال.

وفي السياق، يقول عودة "هذه خطوة أولى للتوسع في زراعة السهل، هذا بحد ذاته تحدٍ كبير... هناك خطوط مياه بطول 5 كيلومترات، وطرق زراعية، أعدنا تأهيل بئر ارتوازية تضخ ما يقارب 30 كوبا في الساعة".

 "بالنسبة لي هذا الموسم الأول زرعت أكثر من 60 دونما، نأمل أن تزداد المساحة في السنوات المقبلة". قال ثائر صوافطة.

ويلاحظ في هذه الأيام حركة نشطة لنقل محاصيل الشمام والباذنجان والخيار وغيرها، من سهل القاعون إلى السوق الفلسطينية.

وتأمل وزارة الزراعة في المستقبل أن يزرع الفلسطينيون كامل أراضيهم، خصوصا التي يسعى الاحتلال للاستيلاء عليها منذ سنوات.

وكانت مشاريع زراعة السهل تحت إشراف وزارة الزراعة بالاشتراك مع لجان العمل الزراعي، والمركز الفلسطيني للتنمية الاجتماعية والزراعية ومؤسسة CRDB، كما قال عودة.

ويضيف، "سنسعى خلال السنوات المقبلة أن نزرع السهل بأعداد كبيرة من الأشجار المثمرة، بالإضافة للخضراوات".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024