الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

لننصت لمحمود عباس

 هآرتس

"لا صوت يعلو صوت السلام العادل والشامل، مثلما لا صوت يعلو على حق الشعوب في تقرير المصير والحرية من عبء الاحتلال".

"حان الوقت لنعيش، انتم ونحن بسلام، بوئام، بأمان واستقرار. السبيل الوحيد لإنهاء النزاع والصراع ضد الارهاب في المنطقة والعالم كله هو حل الدولتين على اساس حدود حزيران 1967، فلسطين الى جانب اسرائيل. قبلنا قرارات الامم المتحدة، اعترفنا بدولة اسرائيل ووافقنا على حل الدولتين، والعالم اعترف ايضا بدولة فلسطين. حان الوقت لان تعترف دولة اسرائيل بدولتنا وتنهي الاحتلال. نحن لا نزال نمد يدنا للسلام".

هذه الاقوال قالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للجمهور الاسرائيلي في المظاهرة التي نظمتها حركة "السلام الان" في منتهى السبت في تل أبيب، لإحياء خمسين سنة على الاحتلال، دعا فيها المتظاهرين الى حل الدولتين. هذه كلمات محظور تجاهلها: فهي تعبر بشكل واضح، وجلي ودقيق ليس فقط عن تطلعات الشعب الفلسطيني، بل عن تطلعات كل مواطن اسرائيلي محب للسلام، يسعى لان يعيش في دولة طبيعية.

رغم حقيقة أن من شاركوا في المظاهرة يتماثلون مع الطرف اليساري من الخريطة السياسية في اسرائيل، يتبين أن عدد المؤيدين لحل الدولتين أكبر بكثير، ويشارك فيه أيضا اناس من احزاب توجد في الطرف اليميني من الخريطة. هكذا على الاقل يتبين من استطلاع نشر في مساء السبت في أخبار القناة 2 في التلفزيون. نصف المستطلعين قالوا انهم يؤيدون اتفاق سلام يستند الى حل الدولتين على اساس خطوط 1967.

يدعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كل الوقت بانه يتطلع الى تسوية مع الفلسطينيين. وفي زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب قال نتنياهو انه "لأول مرة في حياتي أرى فرصة كبيرة للتغيير". اذا كان هذا هو وجه الامور حقا، فمحظور على نتنياهو ان يتجاهل الاقوال الهامة لعباس. عليه أن يبادر الى لقاء مع الرئيس الفلسطيني ويتوقف عن اختلاق الشروط المسبقة للمفاوضات، تلك التي لا تستهدف الا افشالها. فسواء كان هذا هو الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية أم الطلب الجديد لوقف تحويل الدفعات من السلطة الفلسطينية الى عائلات المخربين.

يعرف نتنياهو بأن المعتدلين من الطرفين يريدون السلام ويفهمون جيدا بأن لا حل غير حل الدولتين. في ضوء الاقوال الواضحة للرئيس الفلسطيني، فإن كل مواطن اسرائيلي ملزم بأن يسأل نفسه لماذا بدلا من مد اليد للاستجابة الى يد الزعيم الفلسطيني المعتدل، في محاولة لوضع حد لخمسين سنة من السيطرة على شعب آخر، يفضل نتنياهو وحكومته مواصلة سياسة الرفض، التي يتصاعد ثمنها فقط.

ــــــ

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024