الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

زراعة دون تربة

 الحارث الحصني

يبدو منظر العشرات من أشتال أصناف متنوعة من الخضراوات مزروعة بنظام الزراعة المائية، طبيعيا للوهلة الأولى، لكن هناك شيء غريب في هذا النظام الزراعي.

"فهي مزروعة دون تربة".

والنظام تم تنفيذه في مدرسة بنات طوباس الثانوية للبنات بمساعدة مهندس زراعي من مديرية زراعة طوباس، وباشراف مديرية التربية والتعليم.

يقول المهندس الزراعي، نضال صوافطة، إن فكرة المشروع كانت جاهزة من قبل طالبات في المدرسة.

معلمة مادة الكيمياء في المدرسة، آية مبسلط، ومجموعة من طالبات اللجنة البيئية فيها، قمن بداية بالزراعة العادية، لكن تم تدخل بعض المهندسين وأخرجوا نظام الزراعة المائية". قال مدير تربية طوباس، سائد قبها.

" وضعن نموذج أولي للنظام (...)، لكن هناك بعض الأخطاء فيه قمنا بتعديلها وتصحيحها". يقول صوافطة.

وهذا النظام بدأ ينتشر بانتظام في عدة مدن بالضفة الغربية. لكن حتى هذه اللحظة ظل مقتصرا على نماذج صغيرة، ويأمل مهندسون أن يكون فعالا في قطاع الزراعة الواعية في المنطقة الأكثر انتاجا للثروة النباتية في فلسطين.

ورغم أنها تروي من 3-5 أضعاف الزراعة التقليدية، إلا أنها لم تأخذ حقها في الاستخدام الزراعي.

وما يميز هذا النظام من الزراعة أن عنصر التربة الذي يعتبر العنصر الرئيسي في الزراعة بأنواعها، غير ضروري لذلك.

يقول صوافطة، أن الشتلة تنمو من خلال وضعها في أنابيب، وتتغذى على الماء المتحرك بحركة مستمرة، دون الحاجة لأي تربة.

لكن المشروع تم تنفيذه في منطقة تشتهر بالزراعة، فطوباس وغورها من التجمعات الزراعية الكبيرة في فلسطين.

أضف إلى ذلك أن هذه المنطقة تعتمد على نظام الزراعة المروية، لكن في الوقت الذي يصبح فيه هذا المشروع قيد التنفيذ على مساحات واسعة، فهذا يعني توفير كميات كبيرة من الماء، فهو يغذي مساحة عدة أضعاف من الزراعة التقليدية.

قال صوافطة، إن نسبة نجاح المشروع وصلت 100%، و لم يسجل حتى هذه اللحظة أي خلل في عمله.

ثم أيضا، فقد أصبحت المدارس في الآونة الأخيرة، مكان ابداع و اخراج العديد من المشاريع و الأفكار ذات قيمة وجودة.

 قفزنا قفزة نوعية في مفاهيم التوعية التربية (..)، لم تعد المدارس هذه الأيام فقط للتدريس التقليدي، بل صارت محطة ابداع للطلبة"، قال قبها.

ويضيف، اليوم صار بإمكان مدارسنا المنافسة على مستوى العالم من حيث الابداع واخراج مبادرات مفيدة.

" الآن أصبح الجميع قادر على أن يزرع حديقته بشكل اقتصادي". يقول صوافطة.

ويمكن تنفيذ المشروع مقابل مبالغ مقبولة نسبيا.

وارتأت المدرسة إلى إقامة حوض أسماك مع مشروع الزراعة المائية، فمهندسون زراعيون قالوا إن مخلفات الأسماك ممتازة، لتكون سمادا عضويا للمزروعات.

ومشروع حوض الأسماك منفذ من قبل المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعيةESDC، وبتمويل من منظمة "وي افيكت للتنمية "في فلسطين.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024