ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة    القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    شهداء وجرحى في غارات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    تشييع جثمان الشهيد جهاد أبو عليا في قرية المغيّر    المستعمرون يواصلون هجومهم على المغيّر: إحراق منازل ومركبات    المستعمرون ينقلون جرائم الحرب في غزة إلى الضفة    5 إصابات في هجوم للمستعمرين على قرية أبو فلاح    هجوم دموي للمستعمرين شمال شرق رام الله بداعي البحث عن "مفقود"    "فتح" تدعو إلى النفير العام والتصدي لعدوان المستعمرين على قرية المغير    جماهير شعبنا في طوباس تشيّع جثماني الشهيدين شحماوي ودراغمة    8 مجازر في قطاع غزة وحصيلة الشهداء ترتفع إلى 33634    تركيا تقيد تصدير بعض المنتجات إلى إسرائيل  

تركيا تقيد تصدير بعض المنتجات إلى إسرائيل

الآن

عريقات: حكومة نتنياهو تريد حرف أنظار العالم عن استمرار الاحتلال

-خلال إفطار لأهالي الأسرى

- ملادينوف: على إسرائيل أن تلتزم بالقوانين والقرارات الدولية والأسرى لهم حقوق مكفولة

- قراقع: قرصنة الاحتلال لأموال الضرائب بحجة دعم الاسرى والشهداء هو اعتداء غير مسبوق على شعبنا

رام الله- أقامت دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، إفطارا لأهالي وعائلات الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، بحضور قناصل وسفراء وممثلين لمختلف الدول المعتمدة لدى فلسطين.

وحضر اللقاء أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وأعضاء من منظمة التحرير، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، ووزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، وممثلين عن المؤسسات الحقوقية العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الاسرى وعن مؤسسات المجتمع المدني.

وقال عريقات: إن الإفطار أصبح تقليدا سنويا يجمع أهالي الاسرى بأعضاء السلك الدبلوماسي العرب والأجانب في فلسطين، والعام الجاري هو عام دبلوماسي ففي هذا العام يحي شعبنا ذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور، و70 عاما على النكبة، و50 عاما على النكسة والاحتلال.

وأضاف "نسعى ونعمل من أجل إنهاء الاحتلال وتجسيد سيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس والافراج عن جميع الاسرى دون قيد وشرط فهم مناضلون أجل الحرية، وما يجيب أن ينتهي هو منظومة الاحتلال الإسرائيلي القابع في الضفة الغربية والقدس المحتلة".

وأوضح عريقات أن الأسرى الذين خاضوا اضرابا لمدة 41 يوما لم يكن هدفهم فقط إعادة الزيارات أو طلبات تتعلق بالصحة والتعليم مع أنها كلها طلبات محقة لهم، لكن الأسرى وجهوا رسالة أعمق تتمثل في التأكيد أن المشروع الوطني في خطر وكانت رسالتهم لنا أن نتنبه لوضعنا، من خلال تحقيق وحدتنا الوطنية.

وأشار إلى أن حكومة نتنياهو تريد أن تحرف أنظار العالم عن استمرار الاحتلال لخمسين عاما مضت عبر ملاحقة مؤسسات الشعب الفلسطيني والحديث عن رواتب الاسرى والشهداء، كما أنها أصبحت تهدد الدبلوماسيين بالطرد وهذا جزء من مخطط نتنياهو لإزاحة الأنظار عن استمرار الاحتلال.

وتابع عريقات: "وقاحة نتنياهو وصلت إلى حد التفاخر بأنه أكثر رئيس وزراء يهدم بيوت ويبني مستوطنات ويمارس جرائم حرب ويفرض الحصار والاغلاق، ويريد رغم كل ذلك من الشعب الفلسطيني أن يكون سعيدا بوجود الاحتلال".

وقال إن اتفاقيات أوسلو الموقعة مع دولة إسرائيل تفرض عليها إطلاق سراح الأسرى، وجرى الاتفاق على إطلاق سراح 105 اسرى اعتقلوا قبل أوسلو، لكن اسرائيل تنكرت عن الافراج عن الدفعة الرابعة التي تضم 30 أسيرا بقوا في السجن حتى اليوم.

وأضاف أن نتنياهو يسعد للاستفادة من الاضطرابات الموجودة في المنطقة لتمرير ما يريد من خلق نظام فصل عنصري وقتل إنشاء الدولة الفلسطينية.

بدوره، قال ملادينوف، نيابة عن الدبلوماسيين الحضور للإفطار، إنه جاء اليوم لسماع معاناة أهالي، وأنه يفهم معاناة الأسرى ويعتقد أنه للشعب الفلسطيني الحق  بالحرية والدولة والعيش بإنسانية.

وأكد ملادينوف أنه على إسرائيل أن تلتزم بالقوانين والقرارات الدولية وأن تراعي حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه بنيل حريته والعيش بسلام.

وأوضح أن الاسرى القابعين في سجون الاحتلال لهم حقوق مكفولة وفق القوانين تتعلق بلقاء المحامي والعيش بكرامة داخل السجن.

وقال ملادينوف إن الشعب الفلسطيني يعاني منذ عشرات السنين خصوصا في قطاع غزة الذي يعاني من نقص المياه ومن الاكتظاظ السكاني، حيث يعيش 2 مليون فلسطيني في سجن من نوع آخر ولا يحصلون على الكهرباء، والمياه، والأوضاع الصحية تزداد سوء، آملا أن يحق الشعب الفلسطيني حلمه بدولته وان يجري إحقاق السلام الحقيقي في فلسطين.

من جانبه، قال قراقع، إن اللقاء يهدف لعرض وجهة نظر أهالي الأسرى ومعاناتهم للقناصل والسفراء ليقوموا بدورهم بنقلها إلى دولهم، مشيرا إلى أنه جرى اختيار عينة من أهالي الاسرى يمثلون مختلف الشرائح، ويعبرون عن الأسرى المرضى وعن الأسيرات، وعن الأطفال والأسرى أصحاب الأحكام العالية، وغيرهم من شرائح الأسرى.

وأضاف، الإفطار يهدف لنقل معاناة المعتقلين وما تقوم به إسرائيل بحقهم لإرسال رسالة للدول المختلفة لتقوم بدورها تجاه ما يحدث من مخالفات جسيمة بحق الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر قراقع قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوضع مشروع قانون لشرقة واحتجاز أموال وضرائب الشعب الفلسطيني، قرصنة غير قانونية واعتداء على الكيانية الفلسطينية وعلى حكومة فلسطين.

وأكد أن شعبنا سيرفض مشروع القانون الذي طرح في الكنيست وسيستمر في إعانة وخدمة الاسرى القابعين في سجون الاحتلال واسر الشهداء، فهذا جزء من عقيدتنا ونضالنا ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقال: "إن وصف الاسرى والشهداء بالإرهاب غير مقبول فقد أجاز لنا القانون الدولي النضال من أجل إنهاء الاحتلال الذي يعتبر وجوده هو سبب للإرهاب في المنطقة وبإنهائه ينتهي الاحتلال".

وتابع قراقع: "إن شعبنا ومجتمعنا هو مجتمع ضحية للاحتلال لا يوجد اسرى إلا بسبب الاحتلال ولم يسقط شهداء سوى بسبب الاحتلال والحد الأدنى من واجبنا أن نقف إلى جانب معاناة عائلات الاسرى والشهداء وهذا يحدث عند كل الشعوب التي تقع ضحية للاحتلال".

إلى ذلك، قال قدورة فارس، إن الاسرى أنهو مؤخرا اضرابا بطوليا بمواجهة سياسيات فاشية يمارسها الاحتلال بحقهم، مشيرا إلى أن المصنع الأول والاوحد لإنتاج الإرهاب هو الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن شعبنا لن يقبل أي شروط تفرض على ما ينفق على عائلات الاسرى والشهداء وهذا الموضوع له علاقة بروايتنا وهو موضوع أيديولوجي غير قابل للنقاش بالنسبة للشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن نقبل ما يريده الاحتلال ولا ننفذ ما يسعى إليه بحق عائلات الاسرى ووصفهم بالإرهاب.

من جهتها، قالت فدوى البرغوثي عضو المجلس الثوري لحركة فتح وزوجة الأسير مروان البرغوثي، إن شعبنا حاليا يؤسس لنضال مستمر بعد نجاح الاضراب وصولا لتحرير كل الاسرى القابعين في سجون الاحتلال.

وأكدت أن شعبنا يفتخر بهذه المرحلة المهمة من تاريخ شعبنا والمتمثلة في النضال ضد الاحتلال، وأن عائلات الأسرى ستواصل العمل لحماية أبنائها القابعين في سجون الاحتلال حتى ينالوا حريتهم.

وأوضحت البرغوثي، أن أهالي الاسرى حريصون على اللقاء مع ممثلي السلك الدبلوماسي في فلسطين، شاكرة دائرة شؤون المفاوضات على تنظيم هذا الإفطار الذي يسمح لهم بوضع أعضاء السلك الدبلوماسي في تفاصيل المعاناة الفلسطينية ومعاناة الاسرى.

وأشارت إلى أن المحامي زار زوجها الذي تحدث للمحامي عن معنويات الأسرى العالية بعد انتصارهم في معركتهم ضد الاحتلال الاسرائيلي، رغم الهجمة الشرسة التي مورست عليهم خلال الـ41 من إضرابهم؟.

وعرضت الطفلة المحررة نتلي شوخة (16 عاما) ما تعرضت له أثناء ذهابها لحفلة عيد ميلاد لصديقتها، حيث أطلق عليها الاحتلال النار من مسافة قريبة واعتقلها، ونقلت للعلاج ثم اعتقلت لمدة عام بعد أن قضت 10 أيام في المستشفى، مشيرة إلى انها تعرضت لمعاملة سيئة جدا، وكانت ممنوعة من الزيارة بالسجن بعد أن حكمت عاما واحدا.

من جانبها، تحدثت إيمان نافع زوجة الأسير نائل البرغوثي، عن معاناة زوجها المعتقل في سجون الاحتلال وأمضى أكثر من ثلاثة عقود في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل مجددا وأعيد حكمه السابق بعد أن أطلق سراحه.

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024