افتتاح المنتدى الوطني الثاني للعلماء في فلسطين
افتتح المجلس الأعلى للإبداع والتميز، اليوم السبت، المنتدى الوطني الثاني للعلماء في فلسطين، بعنوان: "هامات فلسطينية بالعلم نبني".
ويركز المنتدى الذي افتتح في مقر الهلال الأحمر بمدينة البيرة، على مجالات: الطاقة، والطاقة المتجددة، والصحة، والطب، والإبداع في تحسين التعليم والزراعة.
وأكد أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، في كلمته بالنيابة عن الرئيس محمود عباس، أنه لا دولة فلسطينية من دون القدس عاصمة لها، مجددا رفض السيطرة والسيادة الإسرائيلية عليها.
وقال عبد الرحيم: إن القدس قبلتنا السياسية، التي لن تحيد بوصلتنا عنها مهما كانت التضحيات، فلا دولة فلسطينية دون القدس، والقدس لا بد أن تكون عربية خالصة لمسلميها ومسيحييها، لا نقبل بالسيطرة ولا بالسيادة الإسرائيلية عليها.
وشدد على ضرورة إزاحة البوابات الالكترونية بشكل كامل من القدس، لأنها تعني أن الاحتلال لا يريد أن يفرض السيطرة على القدس فقط، وإنما يريد ويخطط للسيادة على القدس.
وأشار عبد الرحيم إلى أن قضيتنا تمر بمرحلة مفصلية، ولا بد أن نفرض إرادتنا في هذه المرحلة، حيث الاستيطان يأكل أرضنا، والآن الاحتلال يخوض معركة السيادة على القدس ضاربا عرض الحائط بكل الشرعيات الدولية.
وجدد تأكيد مساعي القيادة من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل على أساس حل الدولتين، إلا أن الجانب الإسرائيلي يرفض هذه المساعي، ويريدنا أن نعود ثانية للوراء دون أن تكون هناك نتائج، ولكن لن نقبل استمرار هذه السياسة، لذلك اتخذت القيادة قرارها يوم أمس بتجميد كافة الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي.
وأكد أن شعبنا قادر دائما على مواجهة المراحل الصعبة، ليؤكد من جديد أنه شعب حي لا يموت، وأن فوق هذه الأرض ما يستحق الحياة.
وقال عبد الرحيم: إن انطلاق المنتدى في ظل هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القدس، يؤكد أن شعبنا دائما وأبداً كان ولا يزال خلاقا مبدعا في كافة مجالات النضال الشعبية وتعدد أشكاله، وصولاً لتحقيق أهدافنا الوطنية بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد عبد الرحيم على أهمية ما يبذله الشباب في تمكين الريادة والابداع الفلسطيني لينافس في كافة المحافل ويثبت جدارته في الداخل والخارج، وأن فلسطين رئيساً وحكومةً وشعباً ومؤسسات تُشرع أذرعها لاحتضان الأفكار النيرة والمبادرات المبدعة.
وقال رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة، إن المنتدى يعقد في ظروف غير طبيعية، حيث تتعرض القدس لهجمة غير طبيعية، والمسجد الأقصى المبارك يتعرض لمحاولات للسيطرة عليه من الاحتلال.
وأضاف ان الاحداث التي تشهدها القدس لم تسمح للسيد الرئيس بالحضور لانشغالاته بالعمل من أجل انهاء اجراءات الاحتلال وانتهاكاته في القدس والأقصى.
وأشار إلى أن العمل جار للإعداد لإطلاق وثيقة خاصة بالإبداع الوطني، تحفز المبدعين والريادين وتشجع المشاريع الانشائية.
وقال إن المنتدى يؤكد إصرار شعبنا على الابداع وهو تتويج لرؤية الرئيس بتحقيق اقتصاد المعرفة ومساعدة المبدعين على الإبداع لخدمة دولة فلسطين.
بدورها، قالت رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى صفاء ناصر الدين، إن شعبنا ورغم الاحتلال وسياساته العنصرية يصر على مواصلة مسيرة الابداع وبناء الوطن.
وأضافت ان المنتدى يحتفي اليوم بعلماء ومبدعين ورجال وسيدات أعمال وصناع قرار من الداخل والشتات ونسلط الضوء على انجازاتهم واعمالهم، التي تضيء سماء الوطن بالأمل والعمل والتقدم ونشركهم في بناء الوطن، وذلك تحت رعاية ودعم الرئيس بصفته راعي المبدعين في وطننا.
وأشارت إلى أن 82 مشروعا تشارك في المنتدى اختيرت من بين 200 مشروع.
وأوضحت أن المنتدى تأسس تحت مظلة الرئيس لإتاحة فرصة هامة للعلماء ليقدموا ما لديهم من أفكار وحلول علمية وإبداعية للمشاكل التي تواجه المجتمع والاقتصاد للنهوض بوطننا في مجالات عدة، وفقا لاحتياجات بلدنا، والمخترعون يقدمون مشاريع أفكار خلاقة في معرض ينظم على هامش المنتدى.
وأشارت إلى أن الهدف هو خلق بيئة تعاون بين مكونات منظومة الابداع التي تضم القطاع الخاص والعام والصناعي الذي ينتمي إليها هؤلاء العلماء والمحاضرون، حيث يشارك في هذا العام علماء من الشتات وأراضي الـ48 ومن الجامعات والمراكز الفلسطينية، وستكون مشاركتهم في جلسات علمية يعرضون فيها قصص نجاحاتهم العلمية والتكنولوجية، إضافة إلى البحث في حلول عملية تطبيقية لمشاكل تواجه القطاعات الاستراتيجية في فلسطين.
وسبق الافتتاح قيام الحضور وعلى رأسهم عبد الرحيم، وسمارة، ووزير التربية والتعليم صبري صيدم ، وعدد من المسؤولين بالاطلاع على الاختراعات المقدمة من المشاركين.
ha