الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

مقامات سلفيت تاريخياً ودينياً

عُلا موقدي ........ امتازت محافظة سلفيت على مر العصور بطبيعتها الهادئة المميزة، ووقوعها على أهم تقاطع طرق يربط بين الشمال والجنوب وبين الغور والساحل، ما زاد اهتمام القادة بها وشجع الهجرة اليها منذ فترة صلاح الدين الأيوبي، فأقاموا فيها المقامات بأماكن عالية لإشرافها على مواقع كثيرة ومساحات واسعة، والقليل منها بُني في أماكن منخفضة. ساعدت هذه المقامات على تشكيل نقاط مراقبة ومراكز حراسة لتأمين الحركة وسرعة مواصلات بين مختلف المناطق كمقام "طروجة" الواقع الى الشرق من مدينة سلفيت. يوجد في محافظة سلفيت 39 مقاما، 26 مقام منها بُني داخل حدود القرى، و13مقاما خارجها لكنها تتبع ملكيتها للقرية، وتعد الزاوية وكفر الديك أكثر القرى التي تحتوي على المقامات وتليها سلفيت وكفل حارس وبديا. يطلق المقام على المكان الذي فيه ضريح لأحد الأولياء من أهل الصلاح والتقوى حتى تبقى ذكرى صاحب المقام خالدة في وجدان الناس، ولهذه المقامات أهمية عسكرية ودينية واجتماعية، كانت مكان للزيارات الطيبة ولعمل الختان للأطفال، والإحتفال بمولدهم، وكانت تقام فيها الاحتفالات وتذبح الذبائح وتقدم الأطعمة، واحياء الطقوس الدينية بعمل حلقات الذكر وإقامة الصلاة الجماعية، إضافة الى أهمية عسكرية كإرسال الإشارات بين الجنود بالدخان نهاراً والمشاعل ليلاً. وبحسب رسالة لدراسة ماجستير تحت عنوان المقامات في محافظة سلفيت قدمتها نعيمة عفانة، توضح أن المقامات ارتبطت بعناصر طبيعية وصناعية مثل أشجار وكهوف وينابيع المياه وأشجار البطم والسرو والخروب ويقع الكثير من هذه المقامات في المقابر العامة او بالقرب منها وبعضها يقع بالقرب من عيون الماء، وهناك مقابر تشكلت حول المقامات مثل مقام الشيخ الدجاني في بلدة بديا، واتخذت هذه المقامات اشكالاً مختلفة فبعضها مقامات بكهوف ومقامات بضريح وعليها قبة، ومقامات تحت الشجرة، ومقامات بدون قبة وبجانبها ضريح. وهناك العديد من هذه الأضرحة والمقامات والمزارات لم تعدّ معالمها بارزة مثل مقام الشيخ صبح الذي يعد من المقامات المهدمه ويقع على أطراف بلدة بديا من الجهة الجنوبية. ويوجد في بلدة بديا الواقعة على بعد 13 كم الى الشمال الغربي من مدينة سلفيت، العديد من المواقع الأثرية والأبنية القديمة من أهمها خربة كرم عيسى ومغارة جبل الراس وخلة جراح وقرنة علي. كما عرف في البلدة مقام الشيخ حمدان والذي يقع المقام في الجهة الجنوبية للبلدة وقد يكون الشيخ حمدان أحد الأشخاص الذين اقاموا في هذا الموقع، وكان يشتهر بالتقوى والورع، ونال احترام الأهالي وتوقيرهم، وكانت النساء تقوم بعقد المناديل البيضاء على شجرة البلوط القائمة بجوار ضريحه تبركا. ويتشابه هذا المقام من حيث الموقع والأشجار مع ضريح الشيخ إمسبح في قرية كفر الديك، والنبي ثريا في قرية مردة، والشيخ قاسم في قرية الزاوية. يتألف المقام من ثلاثة قبور تحت شجرة بلوط كبيرة ترتفع عن سطح الأرض حوالي 10 سم، وهذه القبور متشابهة من حيث الشكل والبناء، أما القبرين الثاني والثالث فيبلغ طول كل واحد منهما 1.70م وعرضه 40 سم والقبر الأول والذي يعتقد انه قبر الشيخ حمدان يبلغ طوله 2.40م و عرضه 40 سم. ومقام الشيخ علي الدجاني -من رجال القرن العاشر الهجري- أقام الأهالي بعد وفاته على ضريحه مقاما، وأصبح مزاراً، وعرف ابنه الشيخ احمد بأنه من كبار الصوفية، وتعتبر عائلة الدجاني من أكبر العائلات الفلسطينية المشهورة في مدينة القدس وضواحيها من حيث عدد افرادها، ونبغ منهم العديد من العلماء والاداريون والقضاة ومن أهمهم، الشيخ احمد شهاب الدين بن علي الدجاني، وبدر الدجاني، وهما من أهل القرن العاشر الهجري ومن أكابر الأولياء والعلماء. يقع المقام في وسط بلدة بديا بالقرب من مسجدها القديم، وهو عبارة عن كتلة معمارية مكونة من ثلاث غرف متلاصقة، يوجد في الجهة الغربية للمقام مدخل يبلغ ارتفاعه 1.71م، وعرضه 1.12م و يوجد على جانبي هذا المدخل نافذتان متشابهتان في الشكل ويؤدي هذا المدخل الى قاعة مستطيلة يعلو سطحها عقود متقاطعة تؤدي بدورها إلى مدخلين كبيرين معقودين بعقود نصف دائرية ومن خلالها يمكن الوصول الى الساحة السماوية المكشوفة. تنتهي الساحة الى غرفتين متلاصقتين، مساحة الغرفة الثانية وهي غرفة الضريح 8 م2، اما الغرفة الأولى فهي بناء معقود بقبة نصف دائرية طليت باللون الأخضر، يتم الولوج اليها عبر بوابة في واجهتها الغربية، تقع في قلب قوس على جانبيه مكسلتان حجريتان استخدمتا للجلوس تقابله فتحة في أسفل الجدار المواجه، يتم الزحف من خلالها الى غرفة الضريح الملاصقة والتي تشترك مع الغرفة الأولى في الواجهة الوسطى، ويوجد في الجهة الشمالية للساحة غرفة صلاة ربما يعود هذا المقام الى الفترة العثمانية، تبعا لطبيعة طراز البناء. كما توجد القبور داخل وحول المقام بشكل غير منتظم ويظهر الاهمال جليا اذ تنمو الأعشاب في شقوق حجارته رغم اضافة اسمنتية حديثة نسبيا. وفي دراسة للدكتور جبر خضير البيتاوي، يبين أنه وصل الحد ببعض الجماعات لاعتبار زيارتهم للمقامات كفراً وشركاً وخروجاً عن الإسلام، وفي ذلك يقول عبد الرحمن بن حسن الشيخ: "زيارة قبور الأنبياء والصالحين هي من أصول الشرك وعبادة الأصنام، وهي من المفاسد الفاسدة". ويحاول الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على هذه المقامات الإسلامية، وخاصة مقامات كفل حارس حيث يقتحم الآلاف من المستوطنون بحماية جيش الاحتلال المقامات الدينية في أكثر من 16 مناسبة دينية يهودية سنوياً، بزعم أنها تعود إلى أنبياء يهود، حيث يفرضون حظر التجوال على سكان البلدة ويقومون بطقوس دينية كالصراخ والتصفيق، تتسبب بالإزعاج لسكان البلدة، كما يقومون بأعمال تخريب والقاء زجاجات حارقة على المنازل والسيارات. كما تعرضت العديد المقامات الى تدمير من قبل قوات الاحتلال مثل مقام الشيخ خاطر في ديراستيا قبل حوالي عامين، ومقام الشيخ حسين، ومقام استيا، ومقام أبو عبد الله في حارس، ومقام عمرو بن العاص في قرية قراوة بني حسان. -
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024