الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

مؤتمر دولي في جامعة النجاح حول التعليم الشرعي وسبل تطويره

عقدت كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، اليوم الأربعاء، مؤتمرا دوليا بعنوان التعليم الشرعي وسبل تطويره.

ويهدف المؤتمر الى تعزيز الوعي الفردي والجماعي بأهمية العلم الشرعي ودوره وأهمية النهوض به وتطوير طرق تعليمه، و‏الخروج برؤى واضحة وقرارات محددة، تحاول تقديم معالجات عميقة للأبعاد المتعلقة بالمؤتمر ومحاوره.

واكد القائم بأعمال رئيس الجامعة د. ماهر النتشة، أن جامعة النجاح تسعى دائما للتميز وتطوير ادائها وبرامجها وادواتها التعليمية، وهو ما جعلها في مقدمة الجامعات على مستوى الوطن والمنطقة كلها، بل وتحظى بالاحترام العالمي العام.

وقال إن العلوم الشرعية لا تقل أهمية عن سائر العلوم الأخرى، وهو ما يستدعي منا جميعا ان نضافر الجهود لإحداث نقلة هائلة في مناهج التعليم ووسائلها، بل وفي تقنية المادة العلمية التي نقدمها لطلبتنا حتى تعكس الاصالة والتسامح التي جاءت الشريعة عليها من أول يوم من غير زيادة او نقصان أو تحريف.

وشدد عميد كلية الشريعة د. جمال الكيلاني على أن العملية التعليمية لعلوم الشريعة كغيرها من العلوم الأخرى تحتاج الى عملية مراجعة وتطوير متكاملة وشاملة ومستمرة، تشمل: المادة والمحتوى التعليمي، بحيث تكون صحيحة، سهلة ميسورة، ملائمة للواقع والنظر في الوسائل المتبعة والمستخدمة في توصيل المعلومات ومحاولة الاستفادة من كل ما هو جديد ومستحدث في هذا الإطار، وكذا الرقي بشخوص المهنة التعليمية والتربوية.

وركز المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين على اهمية تطوير العلوم الشرعية لكي تستوعب تطورات العصر واحتياجات المجتمع المسلم، والاستفادة من منجازت العصر الحديث في وسائل التعليم لخدمة العلوم الشرعية.

واشار الى دور المرأة في العلوم الإسلامية واهمية مشاركتها، ونوه الى اهمية دورها في المجتمع ككل مستشهدا بالمرابطات المقدسيات اللاتي تمكّن من افشال المشروع الاسرائيلي ضد الاقصى والمقدسات الاسلامية في القدس، الى جانب الشباب ورجال العلم الشرعي في القدس.

ودعا الى التركيز على المفاهيم التي توحد الناس وتجنب الافكار التي تفرق وتمزق الامة، او تلك التي تؤدي الى جعل المسلمين فرقا متباينة، وذلك منن خلال التركيز على المفاهيم الجمعية.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، إن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي تقوم على أمر التوجيه الديني وهو مهمتها الأساسية، فهي الجهة الرسمية المعنية بالتخطيط والتنيظم والتنفيذ والإشراف والتقييم وبمهمة الدعوة والتوجيه الديني، من حيث تفعيل الآليات والتأكد من أنه يُمارس ضمن ضوابط لا تخالف الشرع، ولا تعاكس الفطرة، ولا تخل بلحمة المجتمع الفلسطيني وأمنه واستقراره، وتحقيق أهدافها، وبناء عليه أفردت الوزارة ضمن أهدافها ضرورة إنشاء مؤسسات راعية للتعليم الشرعي؛ كالمدارس، والكليات التي رفدت على مدار عشرات السنين المجتمع المحلي بالأئمة والخطباء ومدرسي العلوم الشرعية.

وأضاف: "لقد سعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على التركيز على التعليم الشرعي لما له من أهمية كبيرة في رفد المساجد والمدارس بالدعاة والعلماء ونشر الفكر الوسطي وترسيخ مقولاته في أذهان الناشئة الذين يعتبرون هدفا للمتطرفين ولأفكارهم المغالية، وذلك من خلال اشراف الوزارة على عدد من المدارس الشرعية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة سواء من كانت تحت إشرافها المباشر أو من خلال رعايتها المستمرة للمؤسسات التي تقوم بالاهتمام بهذه المدارس كلجان الزكاة والجمعيات المختلفة.

وذكر ان الوزارة تشرف على دار الأيتام الإسلامية الصناعية التي تأسست في بداية القرن العشرين على يد مفتي فلسطين في ذلك الوقت الحاج أمين الحسيني، واضاف "اسست واشرفت الوزارة على كلية الدعوة الإسلامية بفرعيها في شمال الضفة الغربية في محافظة قلقيلية، وجنوبها في محافظة الخليل في مدينة الظاهرية، وهذه الكلية تعمل على منهج الوسطية في المواد التي تدرسها، سواء في المواد المتعلقة بالعقيدة أو الفقه أو تدريسها لفقه المقاصد واساليب الخطابة، ليكون لدى الخريج أسلوب راقٍ في التعامل مع الجمهور، وتسعى الوزارة في هذه الأيام إلى تحويل هذه الكلية إلى جامعة للعلوم الإسلامية، وقد بدأت بهذا من خلال إضافة تخصصي اللغة العربية والقضاء الشرعي، وهي بصدد إعداد تخصص في الإعلام الإسلامي ليرفد الوزارة بالكوادر الإعلامية المختصة بالخطاب الديني. وجميع مراحل الدراسة في هذه المؤسسات مجانية."

واضاف الوزير، "هنا لا بد لنا من الإشارة إلى أن الوزارة ومن خلال معهد إعداد الدعاة، تعمل على تأهيل الخطيب والإمام على تأدية دوره الديني وفق الأساليب العلمية الصحيحة والرؤية الوسطية التي تمثل رؤيتها الأساسية، وذلك من خلال عقد الدورات والمحاضرات والندوات بتعزيز رؤى الوسطية والاعتدال وتأهيل الخطاب الديني الوسطي.

واكد ان وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تحرص على المجتمع الفلسطيني الذي يحتاج إلى الوحدة والاستقرار، للتفرغ لعدوه الأساسي دون إشعال حروب داخلية مبنية على رؤية متطرفة ومتعصبة، ولذا كان دور الوزارة منصبا على نشر حالة الاعتدال، ونحن ناجحون بها والحمد لله، فالمتطرفون أفراد منعزلون لا يوجد لديهم منابر يستغلونها، ولا مدارس يبثون من خلالها أفكارهم العقيمة.

وفي كلمة رعاة المؤتمر مصنع الراجح للمنظفات الكيماوية، وهيئة الاعمال الخيرية الاماراتية، التي القاها نيابة عنهم ابراهيم راشد، أكد من خلالها على استعداد الهيئة للاستمرار في دعم المؤتمرات العلمية لكلية الشريعة واية انشطة علمية واجتماعية تقدمها الجامعة من باب الحرص على العملية التعلمية، ومن باب تحمل المسؤولية المجتمعية.

وفي نهاية الجلسة الافتتاحية تم تكريم الباحثين والمشاركين والقائمين على اعداد المؤتمر والرعاة وتوزيع الشهادات عليهم.

واشتمل المؤتمر على ثلاث جلسات رئيسية، قدم من خلالها اكثر من ثلاثين باحثا من الوطن ومن الدول العربية الشقيقة، أوراق عمل حول موضوع المؤتمر.

ــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024