"أم ضياء" الأغا تحتفي بالدموع بـ26 عاما من اعتقال ابنها
محمد أبو فياض
احتفت الحاجة "أم ضياء" الأغا، بالدموع واللوعة، اليوم الاثنين، بالذكرى الـ26 لاعتقال ابنها البكر، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
بكل صمود وصبر، توسطت "أم ضياء" قاعة جامعة فلسطين في خان يونس جنوب قطاع غزة، التي اكتظت بالمشاركين في حفل ذكرى دخول الأسير ضياء، عاما جديدا من الاعتقال، بتنظيم من اقليم حركة "فتح" اقليم وسط خان يونس، ومفوضية الأسرى في الهيئة القيادية للحركة في القطاع.
جلست "أم ضياء"، التي تجاوزت العقد السادس من عمرها، مرتدية ثوبها الفلسطيني المطرز وطرحتها السوداء المعتادة، ومن حولها أمهات وأخوات وشقيقات الأسرى اللواتي يشاركنها جميع فعاليات التضامن مع الأسرى في شتى انحاء القطاع.
"أم ضياء"، التي لم تغب يوما عن أي فعالية تضامنية مع الأسرى، رغم مرضها، يحترقها الشوق الشديد لضياء، فصورته كما تقول، معلقة في قلبها قبل أن تكون معلقة على جدران منزلها، فهو لا يغيب عن بالها ولو للحظة واحدة.
ورغم اصرار سلطات الاحتلال على عدم الافراج عن ضياء، إلا أن أمه لا يفارقها الأمل بقرب موعد الإفراج عنه وعن جميع الأسرى، وتؤكد اصرارها بل وتمسكها بضرورة حصول الأسرى على أبسط حقوقهم الإنسانية التي يُحرمون منها.
وأمام "أم ضياء" في قاعة الجامعة، رُفعت صورتان كبيرتان إحداهما للرئيس محمود عباس "أبو مازن"، والأخرى للرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، وتوسطت الصورتين ما يزيد عن ثمانين صورة لأسرى معتقلين في سجون الاحتلال.
واستهل الحفل بكلمة لعضو الهيئة القيادية لحركة "فتح" في قطاع غزة، رئيس مجلس ادارة الجامعة عماد الاغا، الذي استعرض معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، مطالبا بوضع حد لهذه الجرائم التي تخالف القوانين الوضيعة والشرائع الإلهية.
من جانبه، وفي كلمة مفوضية الأسرى والمحررين في حركة "فتح" في قطاع غزة، قال عبد الهادي غنيم: إن أسرانا هم شعلة نور تنير لنا طريق الحرية، في حين أشار درويش الغرابلي في كلمة لجنة الاسرى في القوى الوطنية والاسلامية الى جرائم وممارسات قوات الاحتلال بحق الاسرى.
بدوره، تحدث محمد زكريا الأغا في كلمة ذوي الأسير، عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، حاثا جميع المنظمات الدولية على العمل على الافراج عنهم دون قيد أو شرط.
وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية.