في اليوم الـ195 من العدوان: قصف مدفعي مكثف على المناطق الجنوبية لمدينة غزة    انتشال جثامين 11 شهيدا في خان يونس    مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة    القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

اليوم الذكرى السنوية لرحيل الأديبة البارزة مي زيادة

 حلت اليوم الخميس، الذكرى الـ76 لرحيل الأديبة الفلسطينية البارزة مي زيادة، بعد ارث ثقافي وأدبي كبير.

ففي يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر 1941 توفيت هذه الأديبة في القاهرة بمثل هذا اليوم، بعد صراع مع المرض، وبكاها في حينه الأدباء والشعراء بكاءً مريرًا.

لقد ظلت سنوات طويلة تغرس في القلوب أجمل الشعر وأرفع النثر وتتهادى بروائعها ومؤلفاتها في دنيا الأدب إلى أن عصفت المنية في روحها وهي في سن الكهولة المبكرة.

وكان أول كتاب وضعته باسم مستعار (ايزيس كوبيا)، وهو مجموعة من الأشعار باللغة الفرنسية، ثم وضعت مؤلفاتها (باحثة البادية)، وكلمات وإرشادات، وظلمات وأشعة، وسوانح فتاة، وبين المد والجزر، والصحائف والرسائل، ووردة اليازجي، وعائشة تيمور، والحب في العذاب، ورجوع الموجة، وابتسامات ودموع.

ولدت (مي) بالناصرة (فلسطين) سنة 1895م واسمها الحقيقي ماري بنت الياس زيادة صاحب جريدة المحروسة، واختارت لنفسها اسم (مي) الذي اشتهرت به في عالم الأدب، وهي من أشهر أديبات الشرق وكاتبة موهوبة، وخطيبة فسيحة الباع.

وتلقت دروسها الابتدائية في مدرسة عين طوره، وجاء بها والدها وهي دون البلوغ إلى مصر حيث عكفت على المطالعة والتحصيل والتضلع من مختلف العلوم والفنون، وعرفت من اللغات العربية والفرنسية والانجليزية والايطالية والألمانية والاسبانية، وأتقنتها، فاستكملت ثقافتها وتميزت بالذهن البارع والذوق السليم.

وكانت زيادة تنشر فيض قريحتها في مجلات: الزهور، والمقتطف، والهلال، وجرائد المحروسة، والسياسة، والرسالة، ولما سطع نجمها في سماء الأدب العربي كان يجتمع بعد ظهر الثلاثاء من كل أسبوع في دارها نخبة من العلماء والشعراء وقادة الفكر من أهل مصر، وهم يخوضون في الحديث ويتبارون في مختلف البحوث العلمية والفنية، وكانت (مي) مالكة عنانه توجه المناقشات والأحاديث بلفظها الرشيق وبيانها الناصع، وأصبحت دارها منتدى أدبياً حافلاً وكان أكثرهم تردداً عليها الشعراء إسماعيل صبري ومصطفى صادق الرافعي وولي الدين يكن، وأحمد شوقي، وخليل مطران، وشبلي شميل وغيرهم، وظلت دارها كدار بنت المستكفي منتدىً للنوابغ، وكانت بمواهبها وفتنتها مبعث الوحي والإلهام لقرائحهم؛ لأنها جعلت قلوب هؤلاء النوابغ تنفعل بموحياتها الانوثية الناعمة وسحر الجمال.

ولقيت مي زيادة في أواخر عهدها أشد العنت والكيد من أنسبائها، فقد تآمروا عليها وأدخلوها العصفورية (مستشفى الأمراض العقلية) في بيروت وبقيت فيها مدة سنتين حتى أنقذها وأخرجها منه أحفاد الأمير عبد القادر الجزائري، وقد زارها في مستشفى العصفورية العلامة فارس الخوري والأمير عادل أرسلان وشاهداها بحالة عقلية تامة ولكن صحتها الجسدية ضعيفة جداً واحتجا على ما لاقته إلى مجلس النواب اللبناني، لينتهي الأمر بإخراجها من هذا المكان.

وقد غادرت إلى مصر، وأقامت في حي المعادي في القاهرة، حتى وافتها المنية، تاركة وراءها مكتبة نادرة لا تزال محفوظة بالقاهرة وتراثاً أدبياً خالداً إلى الأبد.

يذكر أنه في عام 2013 احتفل محرك البحث الشهير "جوجل" بعيد ميلادها، ولها تمثال بقرية "شحتول" في محافظة جبل لبنان.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024