مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة    القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    شهداء وجرحى في غارات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    تشييع جثمان الشهيد جهاد أبو عليا في قرية المغيّر  

تشييع جثمان الشهيد جهاد أبو عليا في قرية المغيّر

الآن

الفلسطيني ليس عُشباً زائداً

بقلم: حسن سليم

اثنتان وعشرون كلمة، في رسالة بعث بها آرثر جيمس بلفور الى اللورد روتشليد  في الثاني من نوفمبر قبل مائة عام، كانت وما زالت كفيلة بأن يتجرع شعبنا ويلات احتلال احلالي، لم يترك شكلاً من الاجرام إلا مارسه ضد شعبنا، بهدف قلعه من أرضه.

وعد لم يكتف مصدره بمنح أرض لا يمكلها لمن لا حق له فيها، بل وكما قال بلفور صراحة في رسالة الوعد، فإن حكومته سوف تبذل ما في وسعها لتيسير تحقيق هذا الهدف.

طيلة المائة عام المنصرمة، لم يستطع صاحب الوعد، ولا الموعود أن يقنعوا العالم، أو حتى أنفسهم، بأنهم أصحاب حق، او على حق فيما فعلوا، ولم يزل من كان عددهم بضعه الاف اقل من 5% من مجموع السكان،  واصبحوا اليوم ملايين، يحفرون بأيديهم وأسنانهم تاريخاً لا اصل له في ارض ينطق ترابها، وتعبق رائحته بعرق فلاحيها الاصليين، ويباهي زيتونها كل الاشجار بانه اول من كان، ولن يزول.

قبل مائة عام ظن الواهمون ان الفلسطينيين عشب زائد في حديقة العالم، بالامكان اجتثاثه، ولكن الحقيقة الثابتة بعد قرن، انه زيتونة تزداد اخضراراً كل عام، وزيتها سيال لا ينضب، والكبار الذين ظنت جولدا مائير انهم يموتون، ما زالوا يعجون بالحياة، والصغار لم ينسوا، بل كبروا وهم حافظون للحكاية بتفاصيلها.

ان ما صدح به الرئيس ابو مازن في المنظمة الاممية، وهو يلوح بسبابته، ويطالب اصحاب الوعد بالاعتذار وتحمل المسؤولية الكاملة عن الكارثة التاريخية، لم يكن مجرد خطاب، او خطاب مجاملة في مناسبة سنوية،  بل كان رسالة على العالم ان يلتقطها بان قبول الفسطيني باقل من مساحة ربع الارض المسلوبة، لا يعني ابدا انه ليس صاحب الاربعة ارباع، بل رغبة منه بانهاء الصراع، ووقف مسلسل الألم، واعادة عجلة التاريخ. 

ولهذا فان العالم الحر، وبهذه المناسبة الأليمة على شعبنا، مطالب ان تتوحد جهوده لتصحيح الكارثة التاريخية، ومعالجة نتائجها، بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 67، وعاصمتها القدس الشرقية. 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024