في اليوم الـ195 من العدوان: قصف مدفعي مكثف على المناطق الجنوبية لمدينة غزة    انتشال جثامين 11 شهيدا في خان يونس    مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة    القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

الصف النشط في مدرسة كفر رمان.. حيز ضيق وفضاء فكري واسع

هدى حبايب

هو صباح مختلف ليوم مميز يعيشه طلبة الصف الأول الأساسي في مدرسة كفر رمان الأساسية المختلطة إلى الشرق من طولكرم، تكتمل فصوله بسلسلة من العروض الشيقة تشمل دمجا ميسرا للمواد الدراسية باستخدام وسائل تعليمية منوعة، يجول فيها الطالب في فضاء فكري واسع رغم صغر المكان.

ألعاب وكراتين ملونة وبالونات ولوحات فنية أضفت على المكان (الصف) رونقا خاصا مع إطلاق الأناشيد المصاحبة للموسيقى، فيتبادر للوهلة الأولى بأن هناك حصة ألعاب أو موسيقى، هي في الحقيقة مشهد تربوي يومي في صف أطلق عليه "الصف النشط"، حيث تفاعل الطلبة الملحوظ، وسط تشجيع وتوجيهات المعلمة سهاد قاسم بأسلوبها الذي يشد الانتباه، ليخرج الطالب من حالة الملل، ويكسر عنده جمود المادة، وتقربها أكثر إلى عقولهم.

وما يميز هذا التعليم أن الطالب يشارك في صياغة الهدف ويتفاعل مع كل نشاط تنفذه المعلمة التي هي بمثابة المرشد والموجه، ويعزز ذلك بمكافأته بهدية رمزية يجدها بمثابة جائزة كبرى تدخل السرور في نفسه، ودافعا له نحو التعلم بأريحية ونشاط وحب المدرسة، حتى أصبحت إجابته الدائمة "أنا في الصف النشط".

منذ ثلاث سنوات انطلق العمل بالتعليم النشط في عدد من مدارس محافظة طولكرم كما باقي محافظات الوطن، ولقي نجاحا منقطع النظير بجهود المعلمين والمعلمات، وحظي بدعم كبير من الهيئات التدريسية والطلبة وأولياء أمورهم، الذين لمسوا النتائج الايجابية لهذا التعليم في ارتفاع التحصيل العلمي لدى جميع الطلبة.

سهاد القاسم هي إحدى معلمات الصف النشط في المدرسة التي انخرطت في تفاصيله منذ 3 سنوات بعد مشاركتها في دورات عديدة وبذلت جهدها من أجل تطوير نفسها في هذا المجال، فتميزت عن زملائها، فكان نجاح البرنامج حليفها من خلال النتائج الايجابية التي تمخضت عنه.

وترى القاسم التي تخرجت من جامعة النجاح بتخصص أساليب تدريس اللغة العربية، وتعمل في سلك التعليم منذ عام 2008، أن التجربة رائعة جدا وممتعة للطالب، رغم أنها مرهقة بالنسبة للمعلم ولكن مع مرور الأيام يعتاد عليها.

وتقول أن البداية كانت منذ 3 سنوات بإشراف الموجه عبد القادر يامين الذي توفاه الله، الذي كان قد اختار بعض المعلمين لمس عندهم توفر بعض آلات الصف النشط في الحصة، مضيفة أن البعض تذمر من هذا البرنامج كونه متعب، إلى أن استمر العمل به بجهود عدد من المعلمين.

وأوضحت أن هذا التعليم يعتمد على الألعاب والموسيقى والتشويق للطالب، والتنويع في الوسائل التعليمية حتى أنه أصبح ينتظر كل يوم جديد من معلمه، ومع مرور الأيام والوقت يصبح الطالب جزءا من الإعداد، من خلال مساعدة المعلم في ألعاب جديدة من ابتكاراتهم، وبالتالي يصبح هناك لعبة اللغة العربية وتحولها في الوقت ذاته إلى لعبة الرياضيات وهكذا، فتنطلق عندهم دافعية المشاركة في إعداد الوسائل إلى جانب معلمهم.

ويمثل الطالب محور العملية التعليمية التعلمية في الصف النشط، يتم فيه إشراك جميع الطلبة بحيث أن كل واحد منهم له الحق في التحدث والإجابة، قالت القاسم، لتضيف أن هذا التعليم يتحدث عن ثلاثة مستويات وهي الجيد والمرضي وغير المرضي، وأن لكل طالب له مستوى في كل حصة، ويعطي المعلم كلا منهم مهارة أو نشاطا تعليميا ترفيهيا بالغناء أو اللعبة يتناسب مع مستواه، وبالتالي يؤدي إلى استمرارية المعلومة وتذكرها في حال تم طرح عليه سؤال ما، مع مرور الوقت.

وترى القاسم أهمية التعليم النشط خاصة في هذا الوقت الذي يشهد انجذاب الأطفال للألعاب الالكترونية على الانترنت، ويكون شغلهم الشاغل اللعب والترفيه، وبالتالي كان لا بد من النظر حول إحداث حداثة في التعليم، لنقل جو المرح عند الطفل إلى التعليم وجعله لا ينفر من جو الحصص والمدرسة، بل ويقبل عليها بدافعية وارتياح.

ويؤكد مدير المدرسة عواد زبن نجاح التعلم النشط في المدرسة، بعد نجاح تجربة التعلم التكاملي والتفاعلي ونشاط المعلمين والمعلمات، إذ تم تطبيق هذا التعليم على الصفوف من الأول وحتى الرابع من خلال معلمين لكل منهم أسلوبه الخاص.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024