الأحمد يتصل بالنائب سعد مهنئاً بالسلامة    في اليوم الـ195 من العدوان: قصف مدفعي مكثف على المناطق الجنوبية لمدينة غزة    انتشال جثامين 11 شهيدا في خان يونس    مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة  

إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة

الآن

فلسفة إعلان الاستقلال الفلسطيني

يحيى رباح

في مثل هذا اليوم الخامس عشر من تشرين الثاني عام 1988، أي قبل تسعة وعشرين عاما، وخلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في قصر الصنوبر للمؤتمرات في الجزائر الشقيقة، اعلن الرئيس ياسر عرفات امام العالم اجمع قيام دولة فلسطين، كان الاجماع الفلسطيني في ذروته، وكانت منظمة التحرير قد تقدمت اكثر بالاعتراف بها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني منذ العام 1974، واعترف بها في الأمم المتحدة كمنظمة مراقب.

وكانت الفلسفة التي تقدمت في الحياة السياسية الفلسطينية تؤكد على ان النضال الميداني الفلسطيني بكل اشكاله يجب دائما ان يتواءم مع مقولات ومنظومات سياسية، تجعل الأهداف الفلسطينية مرئية اكثر، وقابلة للتحقق بفضل الحياة النضالية المستمرة للشعب الفلسطيني.

وبعد انطلاق الانتفاضة الأولى في نهاية عام 1987، كان لا بد من تجسيد الأثر الخارق للانتفاضة في مقولات سياسية على مستوى الأداء السياسي والميداني الذي فرض فلسطين كحقيقة أساسية لا يمكن تجاوزها او القفز من فوقها، فكان اعلان الاستقلال كهدف مرئي وقابل للتحقق، ويتوجب توجيه كل الطاقات والإمكانيات والجهود اليه في عملية تصاعد مستمرة، وهو ما حدث بعد ذلك في مؤتمر مدريد للسلام عام 1990، وفي محادثات أميركية فلسطينية قادت في عهد الرئيس بل كلنتون الى اتفاق اعلان المبادئ (أوسلو) الذي جرى التوقيع عليه في حديقة البيت الأبيض عام 1993، وتم انشاء السلطة الوطنية بناء عليه في عام 1994، والتصاعد المستمر الى الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب والإصرار القوي على الاعتراف بها كعضو كامل العضوية، وانضمام فلسطين المتلاحق الى المنظمات الدولية التي كان اخرها عضوية الانتر بول، الذي أصاب إسرائيل بالصدمة بعد فشلها الفاضح في التشويش.

فلسفة اعلان الاستقلال لا تزال تشكل حضورا قويا في النضال الفلسطيني، المطالب كثيرة والنجاحات كثيرة، ويجب ان توضع كلها في اطار الرؤية الواضحة وإمكانية التحقق لانه في معترك السياسة الدولية ومصالحها المتناقضة لا يكفي ان تكون على حق فقط، بل يجب ان تكون في حالة القدرة على دفع هذا الحق الى الامام، وهذا ما تسير عليه القيادة الفلسطينية بحكمة واقتدار الرئيس أبو مازن.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024