الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

مثقفون من خارج فلسطين وقرار ترامب

القدس عاصمة فلسطين/ رام الله - خالد جمعة

لعل الثقافة هي الركيزة الأولى التي ينطلق منها أي فعل، سواء كان هذا الفعل سلوكا يومياً، أو تخطيطاً استراتيجياً، ولذلك، فإن أي تراجع لأي أمة عبر التاريخ، لم يحدث إلا حين قامت هذه الأمة بتنحية مثقفيها عن المشهد العام سواء السياسي أو الاجتماعي.

ويرصد هذا التقرير وجهة نظر بعض المثقفين العرب والفلسطينيين الذين يعيشون خارج فلسطين التاريخية، للوقوف على بعض النقاط التي يمكن أن تساهم في مواجهة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سواء على المستوى الحالي أو المستقبلي.

الشاعرة التونسية راضية الشهابي تقول: إن قرار ترامب، أو بالأحرى تفعيله للقرار هو في الأصل مرفوض، وهو تفعيل عشوائي أسقط كل المشاورات المزعومة في الماء، وكشف ألاّ تفاوض مع الكيان المحتل وعلى المجتمع العربي في كل مكان التنديد به، ولو أن هذا القرار أيقظ الضمائر النائمة وأحيا الحماسة وأعاد القضية الفلسطينية لأوج انشغال العالم بها وأحيا النخوة من نومها لدى الأمة العربية.

وفي ظل حكومات عربية غير متفقة وفي ظل مرحلة شقاق كالتي نعيش، يبقى التعويل على القوى الفكرية والنخب المثقفة للتنقل عبر المنابر بصوت القضية وعروبة القدس والضغط على الحكومات من خلال البيانات والمسيرات والتظاهرات والمظاهرات حتى تتحرك تجاه هذا القرار، فالمثقف العربي المهمش والمبعد بإرادته أو بغير إرادته عن موقع القرار يستمر مدار تحركه ضيقاً رغم هول المسؤولية التاريخية التي يتحملها.

أما سعد الصالحي، وهو شاعر من العراق، فيرى أنه لم يعد استقبال مواقف كهذه يثير أي استغراب، ليس على مستوى التلقي الواعي وحسب، ولكن على مستوى التلقي الإعتيادي لأي مواطن عربي تحديدا ً. وقد غدا من المثير للقرف مستوى الرد العاطفي الفج، المكدس بالبيانات والتنديدات والاستنكارات البائسة والتهديدات الخرافية، كذاك الذي خرج به أحدهم وهو يعلن الحرب على الولايات المتحدة الأميركية وكيانها الصهيوني من وراء منصته، وهو من أوغل في تمزيق وحدة الشعب الفلسطيني طوال ما يزيد على العقد من الزمان!

إن هذا القرار منسجم تماما ً مع الأنموذج الأميركي – الصهيوني الذي سيفرز في المستقبل قراراتٍ أكثر عملية وأكثر إيغالاً في تكريس الإقصاء للشعب الفلسطيني عن حقوقه التي تعاهد عليها العالم المنصف، طالما ظل هذا المستوى من الاحتواء العربي الأجوف بوصفه رد فعل ساذجٍ لا يتناسب وإدراك ما يدور في القمقم الوطني الفلسطيني على أرضه وخارجها.

المأساة اليوم هي أن المثقفين تخندقوا مع الخنادق المتناقضة والمتنافرة والمتناحرة، ما أفقدهم القدرة على التأثير بمستوى كيان أشمل وأعمق فعالية.

وقالت نهى سعداوي، المحررة والمترجمة التونسية: اندفع ترامب وفعّل قانونا تجنبه من سبقه من الرؤساء لأكثر من عشرين سنة، وترى فيه وزارتا الخارجية والدفاع تهديدا للأمن القومي. ما فعله، برأيي، ليس إلا حركة استعراضية من أكثر رئيس أميركي أثار السخرية في التاريخ، في سعيه للفت الانتباه أو القيام بأمر يحوز الإعجاب. القرار من الناحية القانونية، ينتهك الشرعية الدولية، أما وجدانيا، فقد حرّك الشارع العربي الإسلامي الذي يراهن كثيرون على نسيانه وانشغاله؛ واستفز الشعور الإنساني العالمي الذي لم يسقط فلسطين من ذهنه رغم الجهود الإسرائيلية. فلسطينيا، أرى شخصيّا أنّه خلق حالة تدفع نحو وحدة وطنية حقيقية تقطع مع نهج تبيّن فشله وتلتحم مع الحراك الشعبي المقاوم. وهنا يأتي دور المثقف العربي، بدعم المقاومة الشعبية الفلسطينية على الأرض، والتظاهرات في الشوارع العربية والعالمية، لكن هذه الأساليب الكلاسيكية غير كافية. علينا أن نحيّن أدواتنا ونخلق أطر تعاون ثقافي شبكية حول العالم، تكون وسائل ضغط وتأثير ناعمة؛ ونمرّ من حالة رد الفعل، للفعل والتأثير باستغلال المجال الرقمي، ومراكز البحث والمؤسسات الفكرية " "Think Tanksلترسيخ الوعي وزرع الأفكار، بل وتشكيل التوجهات. القضية العادلة خاسرة، دون ترويج ثقافي ذكي.

إبراهيم جابر إبراهيم كاتب وشاعر فلسطيني يقيم في الإمارات، قال: لا أبالغ إذا قلت إننا الآن نخوض "أقصد أن شعبنا في الداخل يخوض" معركة تاريخية، من معارك الشعب الفلسطيني القائمة منذ مئة عام. وكلٌ  له خندقه المناسب، حسب أدوات نضاله. لكن المهم هنا، والآن، هو انخراط كل طبقات الشعب عمودياً وأفقياً في خندق واحد، هو خندق المقاومة الشعبية.

بالنسبة للمثقف تحديداً، ليس وقت الكتابة والإبداع، وليس وقت الشعر، والتبجح اللغوي، وعلى المثقف أن يترك نظرياته، والتعالي الذي يتعامل به مع الشارع، وأسئلته الوجودية، اأن يترك كل ذلك الآن.. ولو مؤقتاً.. وأن يضع نفسه في خدمة ما سيقرره الشعب؛ إن كان انتفاضة أو هبة شعبية أو حربا يومية. وأن يكون جندياً جاهزاً للمشاركة في أصغر المهام التي تتطلبها معركة الدفاع عن القدس.

ومطلوب من المثقف الآن لعب دور تنويري بين صفوف الناس، بأن ينشر في صفحاته أو ندواته أو مجلاته ما يفيد حول تاريخ الصراع وتاريخ القدس وتاريخنا كفلسطينيين، لأن هناك من تدفعه عاطفته ومشاعره الوطنية للخروج للشارع والانخراط في المقاومة دون معرفة كافية بحقه التاريخي، وخصوصاً بين الشباب والشابات، وهنا علينا أن ننتبه أن المشاعر الوطنية على مكانتها العالية لا تكفي لخوض صراع شرس كالذي يحدث لنا، وعلى المثقف نشر كل ما يمكن توظيفه كأدوات للمعركة، سواء من حيث المعرفة القانونية والتاريخية بجوانب الصراع، أو القوانين الدولية، أو ما يمكن اسثماره واستخدامه على نطاقات أوسع في شرح قضيتنا للعالم.

المقصود أن لا يكتفي المثقف الآن بما تحمله اللغة، وما هي قادرة على صنعه، من العاطفة والمشاعر المخلصة، فهي لا تكفي لحرب قاسية كالتي تحدث. وعليه أن يضع اللغة في خدمة وظيفة قتالية أهم هي التنوير والمعرفة.

أخلد نواس كاتب فلسطيني من الأردن: توالت ردود الفعل المستنكرة والغاضبة على قرار ترمب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس على المستويات الشعبية والحكومية، لكنها جميعها لم تحرك شعرة برتقالية واحدة من على رأس ترامب. ترامب رجل عملي، وقد أثبت منذ بداية رئاسته أنه غير معني بالترهات الدبلوماسية التي تضع القضايا الحسّاسة تحت التخدير وتؤجل إجراء الجراحة الحقيقية لحين قدوم الجرّاح المناسب لحلّ المشكلة أو لحين موت القضية على طاولة العمليات، المشكلة الوحيدة أن ترامب ليس جرّاحاً بل رجل أعمال، ولا يعنيه إنقاذ المريض بل استئصال كليته وبيعها! خطوة ترامب الأهوج غير المشروعة حسب القانون الدولي لا يمكن مجابهتها بالاستنكار والشجب، بل باللغة التي يفهمها ترمب. في عالم غربي يدّعي التحضّر ظاهرياً ثم يضخ مليارات الدولارات لصناعة الأسلحة وترويجها عبر خلق حروب على أسس طائفية وعرقية، ويجرّدنا من كرامتنا ليشتتنا كلاجئين في مخيّمات على الحدود أو في قوارب تستجدي رحمة الموج ليوصلها إلى أي شاطىء نجاة بعيداً عن أكوام الأشلاء والدمار، في عالم كهذا، علينا أن نكفّ عن استهلاك الفضلات التي يقدمها لنا هذا العالم، علينا أن نكفّ عن أن نكون مختبر تجاربه، وسوقه النشيط. المعادلة صعبة بين المصالح والمبادئ، بين الواقع والحلم، لكن لمواجهة الظرف الموضوعي، العامل الذاتي هو الحاسم.

المطلوب دعوة لتجمّع المفكرّين والناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية العادلة من قانونيين وإعلاميين ومؤثرين اجتماعيين وأصحاب رؤوس أموال نزيهين، لخلق حركة أخطبوطية تعمل عبر عدة مجالات للوقوف أولا في وجه قرار ترامب ومنع تنفيذه عبر تطبيق القانون الدولي، الأمر الذي يحتاج لمختصين بالقانون، وعبر إعلاميين أحرار مدعومين برؤوس أموال نزيهة لمجابهة الإعلام الصهيوني المؤثر بشكل فاعل في رأي الشارع الأميركي والغربي لكشف حقيقة إسرائيل الصهيونية العنصرية المجرمة، وعبر مؤثرين اجتماعيين قادرين على نشر الوعي لدى فئة الشباب خاصة بأهمية المقاطعة الاقتصادية لأميركا وإسرائيل وطرق استخدام المواقع الاجتماعية لخلق ثورة الكترونية واستحداث مواقع عربية خاصة بالقضية والهمّ الفلسطيني والعربي.

الأسئلة التي علينا طرحها والإجابة عليها الآن عبر خطوات تنفيذية للتغيير: مسؤولية من ما وصلنا إليه؟ إلى أين نريد الوصول؟ وهل كانت أوسلو حلّا مرحلياً تكتيكياً أم أننا نريد حقاً حلّ الدولتين؟ وأخيراً كيف نصل إلى هناك؟ الخطوة التكتيكية السياسية ردّاً على ترامب إعلان الإنسحاب من التعهدات التي تحترم في اتفاقية اوسلو ومنح الجنسية الفلسطينية لكل لاجئ تم توطينه عبر وثائق صادرة عن السلطة الفلسطينية لضمان حق العودة، وإشراك المنسيين في الحلول وتحميلهم مسؤوليتهم في الصراع، والضغط للإفراج عن الأسرى قادتنا في سجون الاحتلال لقيادة انتفاضة لا تستنزف القوى وتحمل صفة الديمومة والحداثة بطرق إبداعية وبتقنيات حديثة. المسؤولية ملقاة على عاتق المثقفين لجمع إبداعاتهم الفردية لنصل لحالة نجاح جماعية، فلا قيمة لأيّ حجر مبعثر ما لم يكن جزءاً من لوحة فسيفساء جميلة لا تبهت ألوانها عبر القرون وتبقى شاهدة على حضارة شعب اختار الحياة بكرامة وانتصر على الموت.

ضحى شمس صحفية وكاتبة عربية من لبنان: المثابرة والتفاؤل ميزتا المناضل، وهما ميزتان على المثقفين بثهما في الوعي الجماعي. وفي هذا المعنى أعيد ذكر هذه القصة المثقلة بالمعاني: سألني زميل فلسطيني صغير السن، وكانت المناسبة ذكرى احتلال فلسطين السابعة والستين: هل تظنين أن جيلنا سيرى فلسطين تتحرر يوما؟ قلت له: ربما ليس على حياتي، لكن سأروي لك ما قاله لي أحد الأصدقاء الجزائريين: قال "هل تعلمين كيف انتزعنا الاستعمار الفرنسي من بلادنا؟ لقد كان الأمر أشبه بانتزاعك بنفسك لذراعك من الكتف. لقد تغلغل الاستعمار في نسيج مجتمعنا حتى أصبح مجرد انتزاعه مؤلما إلى أقصى الحدود. لقد أبدل لغتنا بلغته، وثيابنا بثيابه، جعلنا نحتقر أنفسنا وبث اليأس في قلوبنا وحاول طمس هويتنا. لكننا، وبرغم ذلك، انتزعناه من جسدنا". ثم قلت للشاب الفلسطيني المحبط: "هل تعلم متى كان ذلك؟ كان بعد مائة وثلاثين عاما من الاحتلال الشرس". لا أرجو أن يطول الوقت بنا هكذا لتحرير فلسطين. لكن علينا بانتظار ذلك اليوم الأكيد، ببث التفاؤل والكف عن جلد ذواتنا الجماعية كعرب، فما تحملناه في الخمسين سنة الأخيرة من وجود كيان إسرائيل، لا تتحمله الجبال. فلنحب أنفسنا قليلا، ولنعلم أن ما نحن فيه بالإمكان الخروج منه ولنا في قصص التحرر أسوة وعبرة.

وحيد تاجا، صحفي سوري: أظن أن القدس على عظمتها وحبنا لها وما تعنيه في وجداننا وضميرنا وما تعنيه مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لنا.. أظن أن كل هذا لا يأتي ضمن أولويات "المثقف" السوري في هذه المرحلة، التي تستباح فيها بلاده وتعاني من أكثر من محتل من هنا وهناك.. أظن أن هذا "المثقف" الذي لم يستطع ايصال واقع ما تعانيه سوريا إلى "المثقفين" العرب على أقل تقدير، ولم يستطع بالتالي الخروج ولو بمظاهرة واحدة، وهو أضعف الإيمان، كي يعبر فيها عن رأيه باعتراف ترامب. أظن أن هذا "المثقف" لا يحق له إبداء الرأي في أي قضية ولا يحق له الكلام في أي شأن عام.. ويكفيه أن يغرق في شأنه الخاص، إن سمحوا له بذلك..

رنا تونسي ـ كاتبة من مصر: رأيي أننا ككتاب نحتاج أن نظل نؤكد على الحق مهما كانت متغيرات السياسة، وأن فلسطين يجب أن تعود جوهراً في الثقافة العربية، وأن يكون الصراع هو صراع عربي إسرائيلي وليس مشكلة الفلسطينيين وحدهم. قضية فلسطين هى جزء من قضية العروبة، وعلينا أن نستعيد الإيمان بالعربي. نعلم أطفالنا أن القدس أرض الفلسطينيين، وأن نقول بشكل واضح مهما كانت الظروف إن فلسطين عربية الهوية، وحق إنساني للمسلمين والمسيحيين واليهود غير الصهاينة.

خلال عملي كمعلمة للغة كنت أدرس الطلاب العرب والأجانب كتابات وأشعار فلسطينية من بينها قصيدة مثل قصيدة "فكر بغيرك" لمحمود درويش، ودائما ما كانت الكلمات والمعنى يلهمان الطلاب ليكونوا أناسا أفضل ودائما ما تذكرني طلابي بسبب تلك النصوص الجميلة. أريد دوما أن يعرف أطفالنا من كافة البلدان أن فلسطين حاضرة في كل البلاد، وأن الفلسطيني الذي تحمل كل شئ واحتفظ بوطنه وبيته حتى لو سكن بعيدا هو الإنسان الذي نريد أن نحتفظ به جميعا بداخلنا. في رأيي يجب أن لا نتخلى عن خطاب العدل حتى وإن كان غير رائج، نظل ندافع عن الحق ويكون الفلسطيني بيننا ونحن معه، ليس كرمز ولكن كهوية إنسانية ومعنى لوجودنا.

رامي العاشق، شاعر فلسطيني من مخيم اليرموك يقيم حالياً في ألمانيا: ثمّة رجل أزعر ضخم، يدوس كل القوانين، ولا أحد يستطيع مواجهته، ويضع على خصره حزامًا ناسفًا في حال اجتمعوا ضده ليفجر نفسه بهم ولا يبقي منهم أحدا. هكذا أرى ترامب، وما قام به وما يقوم به منذ وصل للحكم سيء وخطر وسيزداد بسوئه. قرار نقل السفارة لم يأتِ من فراغ، الاحتلال مهّد لذلك، وأصبح الأمر أمرًا واقعًا، كالعادة، فنوّه ترامب إلى أن "القدس هي بيت البرلمان ومجلس الحكم ومسكن رئيس الوزراء ورئيس الدول". مواجهة هذا الأمر برأيي لا يجب أن تتوقف عند رفض نقل السفارة، بل يجب رفع الصوت تجاه قضايا لا تقل عنها أهمية كالتعليم والسيطرة على المناهج، القضاء الإسرائيلي العنصري، الفقر، هدم البيوت، المستوطنات، السجن وغيرها، نقل السفارة لا يتوقف عند حدود السفارة، بل ويجعل إرهاب الاحتلال يتوسع في كل مجالات الحياة. لا أتوقع أن مقومات حدوث انتفاضة متوفّرة، ولا أتوقع أن قرارًا دوليا سيصدر بسبب الفيتو الأميركي، وستستمرّ البلطجة، إلّا ربّما في حال واحدة: قلب الطاولة..

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024