الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

الطفل التميمي.. بعد التحرر رصاصة في الوجه

القدس عاصمة فلسطين/ رام الله 17-12-2017 - إيهاب الريماوي

قبل 6 أشهر بكت الطفلة جنى جهاد من النبي صالح شمال غرب رام الله، لأنها لن تشارك صديقها الطفل محمد التميمي 14 عاما فرحة عيد الفطر، شهران كانا قد مرا على اعتقال محمد في سجن "عوفر" العسكري، اختطفه الاحتلال الاسرائيلي من فراشه فجر الرابع والعشرين من نيسانمن العام الجاري.

أفرج عن محمد بعد ثلاثة أشهر، رفقة صديقه أحمد شاكر التميمي (15 عاما).

لم يفارق الصفوف الأمامية يوما، كان في طليعة المتظاهرين ضد سلب الأراضي والاستيطان في محيط النبي صالح، عدة مرات أصيب برصاص الاحتلال، ولم يسقط.

يوم الخامس عشر من كانون الأول الجاري صعد محمد جدارا استناديا ارتفاعه أكثر من ثلاثة أمتار ليراقب تحركات جنود الاحتلال الاسرائيلي، الذين كمنوا خلف الجدار، وبمساعدة رفاقه تمكن من تسلق الجدار، لكن ثمة جنديا كمن له اسفل الجدار يراقب تحركات ذلك الطفل ذي الـ15 ربيعا، ويطلق عليه رصاصة اخترقت وجهه، ثم هوى من أعلى الجدار وارتطم بالأرض.

الطفل محمد فضل التميمي الأسير السابق، أصيب برصاصة معدنية اخترقت أسفل الجهة اليسرى من وجهه واستقرت في قاعدة الدماغ، وأصيب بالرصاصة من مسافة الصفر، كان جنود الاحتلال قد أعدوا لمجموعة من الأطفال كمينا وجهزوا أنفسهم لاقتناصهم، ولما سقط محمد انسحب الجنود مهللين "بالنصر".

كان رفاق محمد مذهولين من كميات الدماء الكبيرة التي سجي بها جسده، سحبوه مهرولين نحو وسط القرية، ونقل لاحقا إلى المركز الصحي في بلدة بيت ريما المجاورة.

نزف محمد كمية كبيرة من الدماء، وفي المركز الصحي حاولوا جاهدين وقف النزيف الكبير الذي تعرض له، لكنهم لم يفلحوا بذلك لقلة الإمكانيات المتوفرة بالمركز، فتم تحويله إلى المستشفى الاستشاري العربي بمدينة رام الله.

"عندما وصلنا مدخل النبي صالح، أوقفنا حاجز عسكري وتم احتجازنا رغم أننا بسيارة إسعاف، وبعد دقائق سمحوا لنا بالمرور، كان واضحا أنهم يعلمون مدى خطورة الحالة، فهم لا يريدون أن يتحملوا أي مسؤولية لتدهور وضعه الصحي لذلك قرروا السماح لنا بالمرور". يقول الناشط محمد التميمي.

طلب الأطباء 6 وحدات من الدم للطفل محمد من نوع "AB"، ولأن الوقت كان ضيقا، نظم شبان القرية حملة سريعة على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل التبرع، وكانت الأعداد التي هبّت للتبرع كبيرة.

انطلق الأطباء بسلسلة من العمليات الجراحية للطفل التميمي، ابتداء من الساعة العاشرة مساءً حتى الخامسة فجرا، بمشاركة 6 أطباء أخصائيين بالدماغ والجراحة والأعصاب والفك والتخدير.

يقول المشرف العام على حالة الطفل التميمي، الدكتور فتحي أبو مغلي، "إن الإصابة كانت مباشرة والرصاصة اخترقت الرأس، في المنطقة اليسرى تحت العين مباشرة، ودخلت دون أن تخرج، واستقرت داخل الجمجمة قرب الدماغ دون أن تؤثر مباشرة عليه".

ويضيف أبو مغلي: "لا يزال الطفل محمد في حالة غيبوبة، وموصول بالجهاز التنفسي ويرقد بغرفة العناية المركزة، ولا يمكن الحكم على وضعه الصحي إلا بعد أن ينهض من غيبوبته، ونتيجة للنزيف الذي حدث معه استنشق كمية من الدماء أدت إلى حدوث التهاب رئوي".

ومنذ إعلان الرئيس ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، استشهد 11 شابا، وأصيب أكثر من 3 آلاف في الضفة والقدس وقطاع غزة، خلال مسيرات منددة بالقرار الاميركي.

ـــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024