الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

الحاج عوني القيشاوي

عيسى عبد الحفيظ

الحاج عوني رباح القيشاوي، مواليد حي الزيتون بغزة عام 1924. أتم دراسته فيها، وحصل على الثانوية العامة عام 1953. تولى عدة مناصب أهمها مسؤول مالية حركة فتح في جمهورية مصر العربية. شارك يافعاً في العمل الوطني حيث تفتحت عيناه على مأساة شعبه، وأدرك منذ صغره خطر المشروع الصهيوني على فلسطين.

التحق وهو شاب بكتائب (النجادة) وهو تنظيم يسعى إلى مقاومة تهويد فلسطين، ويدرب أعضاءه على حمل السلاح والتطوع في العمل العسكري، ومساعدة الجيش المصري في حرب 1948.

استفاد من خبرة الأكبر منه سناً الذين عملوا في الحركة الوطنية الفلسطينية في تلك الفترة، حيث رافق الشيخ عمر صوان، والشيخ عبد الله القيشاوي، والشيخ هاشم الخازندار، وفايق بسيسو.

التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة وأنهى السنة الأولى بنجاح لكنه اضطر إلى العودة لمساعدة والده في تجارته ووظيفته الحكومية ومتطلبات العمل الوطني.

تم تأسيس جمعية التوحيد بعد حظر عمل جماعة الإخوان المسلمين في غزة عام 1949، فالتحق بها، وكانت الجمعية مركزاً تخرج منها عدد من قادة العمل الوطني ولعبت دوراً مهماً في افشال خطة توطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء في خمسينيات القرن الماضي.

عندما تم تشكيل الاتحاد القومي في قطاع غزة عام 1958، إثر حظر جماعة الإخوان فاز عوني القيشاوي بالانتخابات، لكنه لم يلبث أن التحق بحركة فتح في بداية الستينيات وظل على رأس التنظيم في القطاع إلى أن تم اعتقاله عام 1965، مع مجموعة من الشباب الذين كانت علاقتهم مع الشهداء خليل الوزير، وأبو إياد، وكمال عدوان.

بعد هزيمة حزيران عام 1967 ومطاردة المناضلين من طرف الجيش الاسرائيلي، بدأ يتنقل في قطاع غزة لإعادة تنظيم الأمور وشؤون الحركة فيه، ثم اضطر إلى مغادرة القطاع والتوجه إلى الأردن حيث بدأ العمل في إدارة الشؤون المالية مسؤولاً عن التدقيق لخبرته السابقة.

غادر إلى سوريا بعد أحداث أيلول 1970، وتوجه إلى القاهرة وهناك تسلم مهامه النضالية حيث أصبح عضواً في قيادة الإقليم ومسؤولاً عاماً عن مالية حركة فتح هناك.

ساهم في مساعدة وحل مشاكل الطلبة الفلسطينيين في جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى دوره الوطني المهم في التواصل المستمر مع شخصيات القطاع، كما كلفته القيادة بالإشراف المباشر على المشاريع الزراعية والاستثمارية للحركة.

الحاج عوني القيشاوي (أبو معين) بنى علاقات متوازنة وصادقة مع الجميع وكان محل ثقة بعيداً عن الأنانية.

بقي في القاهرة بعد اتفاق أوسلو مع زوجته وأولاده الأربعة وأحفاده، حاملا هم الوطن في صدره، فهو صاحب رسالة انسانية وطنية، تميز بالصدق والشموخ الوطني وحسن السيرة والمعشر فقد كان بمثابة الأخ الأكبر للجميع، وبقي وفياً لمبادئه حتى وافته المنية بتاريخ 28/8/1998 بعد مشوار طويل في العمل الوطني ونضال حافل وعطاء وطني مستمر.

رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جنانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024