الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

قبلة الوداع قبل الاعتقال

بسام أبو الرب

لم تمض دقائق على نوم الطفلة "اسما المنى" عبد الرحمن اشتية، عامين ونصف، من بلدة سالم شرق نابلس، حتى طَرق جيش الاحتلال باب منزل عائلتها، وبدأ الجنود الانتشار بداخله وتفتيشه والعبث في محتوياته، إلى أن غادروا وبصبحتهم والدها، والتي صرخت عليه وأخذ يقبلها.

قبلة اليوم مختلفة عن التي اعتادت عليها الطفلة قبل خروج والدها إلى عمله، حيث استيقظت هذا اليوم من نومها مفزوعة، وتقول "جيش جيش"، وتتخبط بين ألعابها التي تناثرت في غرفة نومها.

الساعة الواحدة والنصف فجر اليوم الأربعاء، كان موعد وداع الأب، لطفلته التي تعلقت به.

للمرة الخامسة يعتقل الأسير اشتية  لدى قوات الاحتلال، الذي أمضى 13 عاما في دراسة الهندسة بجامعة النجاح الوطنية؛ من أجل الحصول على درجة البكالوريوس، وقد تزوج في العام 2014، وأنجب طفلته "اسما المنى"، وبانتظار ولادة طفله الثاني قريبا.

وصل طاقم وكالة "وفا"، منزل جدها عند التاسعة صباحا، وما زالت الطفلة نائمة، فلم يغمض لها جفن قبل الفجر. مضت قرابة الساعة، إلى أن استيقظت من نومها تسأل عن أبيها، وهي ترتدي ذات الملابس، وقد بدت آثار التعب والقلق في عيونها.

محاولات جدها نصوح اشتية (64 عاما)، نجحت أخيرا باصطحابها الى باب المنزل ورؤية المطر الذي بدأ ينزل خفيفا، ولدى سؤالها عن أبيها أشارت بإصبعها بعيدا.

تقف الطفلة على باب منزل جدها وتمسك بقطعة شكولاتة، وتشد على أسنانها وتنظر من حولها علّها تجد بينهم أبيها، الذي اعتادت على لقائه كل يوم.

صورة الأسير اشتية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقبل طفلته ويودعها.

الاحتلال داهم المنزل وعبث في محتوياته واستولى على مركبة عبد الرحمن قبل اعتقاله، حسب ما أكد والده نصوح اشتية.

الطفلة "اسما المنى" متعقلة بوالدها بدرجة كبيرة، فهي تلاحقه قبل ذهابه إلى العمل كل يوم،  قال اشتية.

وأضاف الساعة الثانية بعد منتصف الليل اتصل عبد الرحمن بي، وقال إن قوات الاحتلال تعتقله، وأوصاهم بأهل بيته، وتابع: حاولنا الوصول إليه لرؤيته وتوديعه قبل اعتقاله إلا ان جنود الاحتلال منعونا.

ووأردف اشتية "إن هذه المرة الخامسة التي يعتقل فيها عبد الرحمن، فقد أمضى ما مجموعه سبع سنوات في سجون الاحتلال".

تركت الطفلة "اسما المنى" منزلها وخيمتها الصغيرة التي تلعب فيها وتقضي وقتها، للتغلب على غياب والدها، حتى رجوعه، ورحلت عنه الى منزل جدها ولا تعرف ساعة اللقاء مرة أخرى.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024