الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

حمزة الزماعرة.. من الأسر إلى طريق الشهادة

 أمل حرب

ككل الأمهات، لم تصدق أروى الزماعرة، والدة الشهيد حمزة الذي قضى برصاص جنود الاحتلال قرب مستوطنة "كرمي تسور" صباح اليوم الأربعاء، أن نجلها قد استشهد.

فاجعة النبأ، وشّحت صباح العائلة بالسواد. وعويل وأمنيات ورجاء بأن يكون الخبر كاذبا.

" لماذا لم تودعني ؟؟" صرخت الأم المكلومة، قبل أن تطلق فيضا من الأسئلة: أين أصيب؟.. كيف استشهد؟.. لماذا تركتني يا ابني؟ وغابت في هنهنات البكاء.

الأم الملتاعة التي غرقت في الدموع، قبل ان يغشى عليها، لامت زوجها الذي اقتادته قوات الاحتلال للتعرف ما إذا كان الشهيد هو ابنه حمزة: لماذا لم تأخذني معك لأراه؟؟

القوات المدججة من جيش الاحتلال التي سارعت الى محاصرة منزل الزماعرة واقتحامه، قطع الشك باليقين حول هوية الشهيد: إنه حمزة يوسف نعمان الزماعرة (18 عاما)، أسير محرر قضى 14 شهرا في سجون الاحتلال.

حمزة الأسير، وشقيق لأسيرين أيضا، اختار أن يلتحق بركب الشهداء دفاعا عن وطنه.. فهو من ذاق مرارة الأسر، وقسوة التعذيب والشعور بمرارة الظلم والطغيان.

أصدقاء الشهيد بَكوه بحرارة. قالوا  إنه اختار أن يكون مع الشهداء وقد نال الشهادة.

"استيقظنا أنا ووالدته لصلاة الفجر، ولم نجده، ولم نجد المركبة في الكراج .. لم نعرف متى خرج من المنزل ولا إلى أين ذهب" قال والد الشهيد يوسف الزماعرة، مشيرا الى ان قوات الاحتلال وصلت منزله الساعة الثامنة صباحا وحققت معه ميدانيا وسألته عن حمزة، متى غادر المنزل ؟ وأين ذهب؟.

عم الشهيد إسماعيل زماعرة، قال إن الاحتلال داهم المنزل وفتشه بشكل وحشي وحقق مع والد الشهيد وأسرته وأطلق قنابل الصوت والغاز السام  باتجاه المواطنين الذين تجمعوا حول المنزل.

وأضاف، أن حمزة منذ الإفراج عنه من الأسر كان يعاني من حالة صعبة من بشاعة معاملة الاحتلال للأسرى الأطفال، وان أسرته بذلت مجهودا لتخفيف معاناته من صدمة الاعتقال وبشاعة التعذيب، مؤكدا ان الاحتلال هو المسؤول عن هذه الحالة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وانعدام الحلول السياسية العادلة  للقضية الفلسطينية .

حالة من الحزن والحداد عمّت مدينة حلحول شمال الخليل، عقب نبأ استشهاد حمزة، ومواجهات عنيفة وقعت في منطقة الذروة من البلدة، رشق خلالها الشبان دوريات الاحتلال بالحجارة، والتي أطلقت بدورها قنابل الصوت والغاز السام مما أدى إلى وقوع إصابات وحالات إغماء واختناق جراء استنشاق الغاز السام .

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024