الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

قلم الشعب الفلسطيني

كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"
لسنا هواة اعتراض ومساجلة، وبقدر ما نعرف موقع اقدامنا، وثباتها فوق ارضنا، وفي اي اتجاه ستكون خطوتنا المقبلة، وبقدر ما نعرف طبيعة وحجم الحجر الذي في قبضتنا، وبعيدا عن كل استعراض ومباهاة نرجسية، فإننا نعرف تماما، وندرك بواقعية الارادة الوطنية الحرة، اننا الرقم الصعب في معادلة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، الرقم الذي يستحيل تجاوزه أو القفز عنه او تجاهله، ولأن هذه هي الحقيقة بأم عينها، يؤكد الرئيس الزعيم ابو مازن بوضوح شديد "نحن اصحاب القرار وقلمنا فقط هو الذي يوقع". ولم يؤكد الرئيس الزعيم على هذه الحقيقة، وبمثل هذا الوضوح الشديد، ليرد على أحد، بقدر ما يدعو الذين ما زالوا يتوهمون بإمكانية تجاوز الرقم الفلسطيني، الى التخلص من هذا الوهم، والتحلي بالتفحص العقلاني لنص الواقع، حتى لا يهدر المزيد من الوقت على حساب فرص السلام الممكنة..!!

نعم لهذا السبب يؤكد الرئيس الزعيم ابو مازن على هذه الحقيقة الفلسطينية، اكثر من اي سبب آخر، ولأن المسؤولية الاخلاقية قبل كل شيء تفرض ضرورة التنوير والمعرفة المثمرة، حتى للاعداء والخصوم، وبمعنى اخر لا يهدد الرئيس الزعيم بقلم القرار الوطني المستقل، بل يقول لجميع اطراف الصراع: انه القلم الوحيد القادر على التوقيع اذا ما شئتم سلاما عادلا يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ويقيم دولته الحرة المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية، ويحقق حلا منصفا لقضية اللاجئين وفق القرار الاممي 194 ومبادرة السلام العربية.

وبالقطع فإن اي خطة سلام تقود الى ذلك ستكون هي "صفقة القرن" لا هذه التي تريد شطب القدس، وقضية اللاجئين، هذه "الصفقة" التي لن تجد قلما فلسطينيا يقبل مجرد الاقتراب منها، تحسبا من نقطة حبر قد تسيل سهوا على ورقها البائس..!!

نعني- وهذه نصيحة تنوير اخرى- ان التلويح بالبحث عن قيادات اخرى للشعب الفلسطيني ليس إلا مضيعة للوقت، ولطالما كان هذا التلويح والبحث جاريا قبل هذا اليوم ولغير مرة، والنتيجة كانت دائما واحدة، فشل وخيبة، ويقولون في بلادنا: "من يجرب المجرب  يكون عقله مخرب"، فهل تدرك ادارة ترامب هذه النصيحة؟

لا مناص ابدا من قلم الشعب الفلسطيني، قلم المشروع الوطني التحرري، قلم القرار الوطني المستقل، قلم القيادة الامينة حامية الثوابت الوطنية، التي لا مساومة عليها ولا بيع لاي منها ولا باي ثمن كان، فمن شاء فليؤمن، والثواب عاقبة المؤمنين، ومن شاء فليكفر ولا شيء في الكفر غيرالهزيمة  والخسران. 

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024