الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

الطفلة رزان تتنفس الحرية دون أشقائها

صلاح الطميزي..... الأسيرة المحررة الطفلة رزان أبو سل (13 عاما) من مخيم العروب شمال الخليل، تنفست الحرية قبل أيام، تاركة خلف قضبان سجون الاحتلال شقيقتيها رؤى ( 16 عاما)، ونيفين ( 23 عاما)، وشقيقها سامح الذي بقي له أربعة أشهر. شقيقتيها اعتقلتا معها في الحادي عشر من كانون الثاني الماضي، أثناء زيارتهن للحرم الابراهيمي الشريف؛ بحجة حيازتهن سكينا. الطفلة رزان التي أفرج عنها قبل أربعة أيام من سجن "هشارون" تصف لـ"وفا" ما تعرضت له هي وشقيقتيها خلال فترة اعتقالهن، بقولها: كبلونا بالسلاسل، واعتدوا علينا بالضرب، كان صراخهم مخيف، ونقلونا الى مستوطنة "كريات اربع"، لا نعرف لماذا"، وبعدها تم نقلنا الى سجن "هشارون"، حيث تتواجد الأسيرات هناك، واحتضانهن لنا كان له الأثر الكبير في صمودنا وثباتنا في وجه السياسة الإسرائيلية التي كانت تسعى الى تحطيم نفسياتنا، وكسر ارادتنا بالتهديد، والوعيد. وببراءة انهالت دموع رزان، مستذكرة الأسيرة إسراء الجعابيص التي تحدثت عن وضعها الصحي الصعب، لا سيما وأنها تعيش على المسكنات، وبحاجة الى علاج، وعمليات سريعة، إلا أن مصلحة السجون تماطل في علاجها، ولا تقدم لها سوى المسكنات. وأشارت إلى العلاقة القوية التي تربط الأسيرات الفلسطينيات ببعضهن، بعد أن رأت بعينها الأسيرة ناريمان التميمي التي لا تفارق الجعابيص في أسرها، وتحاول التخفيف من أوجاعها، ومساعدتها. واستعرضت رحلة محاكمتها لسبع مرات في شهر واحد، مستذكرة "البوسطة" التي اعتبرتها عذابا آخر للمعتقلين، حيث نقلت مكبلة اليدين والقدمين بالسلاسل الحديدية، ووضعت بالقفص الحديدي المعتم الذي لا ضوء فيه، وتم تشغيل الهواء البارد في ظل الأجواء الباردة، لتزيد من معاناتها لانتظار دورها، وعرضها على القضاء في محكمة "عوفر" لمحاكمتها، التي كانت تؤجل في كل مرة، بعد انتظار ساعات طويلة. "قوات الاحتلال اعتقلتنا بتهم وادعاءات كاذبة، والمحققون الإسرائيليون الذين انتزعت منهم الإنسانية حققوا معنا بشكل انفرادي، ووجهوا تهما كبيرة بحقنا، منها: حيازة سكين، والقتل العمد، وطعن جندي"، والاحتلال لا يريد سوى ترويعنا، وتخويف الأطفال، لمنعهم من الوصول الى الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة المحاصرة". مسلّم أبو سل والد الأسيرة المحررة رزان " خلقنا في هذه الأرض، وسنصمد عليها، ونحن ندفع فاتورة صمودنا، وتحدينا للاحتلال"، وبآهات متواصلة يقول: خرجت رزان وبقيت بنتاي نيفين، ورؤى، والأخيرة تعاني من وضع صحي صعب في الكلى، وبحاجة إلى علاجها الذي كانت تأخذه من قبل". ويشير أبو سل إلى أن نجله الشاب سامح لا يزال أيضا يتقاسم مع شقيقاته الأسر، وبقي له أربعة أشهر، لقضاء محكوميته التي أمضى منها عامين. وطالب كافة المؤسسات والجهات المعنية بالتخفيف من معاناته، كون الاحتلال أصدر بحق ابنته رزان غرامة مالية تقدر 3000 شيقل، وقام بدفعها، والآن يحاول توفير خمسة آلاف شيقل غرامة مالية للإفراج عن ابنه سامح، متخوفا من غرامات أخرى لابنتيه نيفين، ورؤى. وأشار إلى أن الغرامات المالية تزيد من معاناته، لا سيما وأنه عاطل عن العمل، بسبب وضعه الصحي بعد تعرضه لحادث عمل، تسبب له بكسر في الجمجمة، وآلام في الظهر، ولم يعد يقوى على العمل.
ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024