الأحمد يتصل بالنائب سعد مهنئاً بالسلامة    في اليوم الـ195 من العدوان: قصف مدفعي مكثف على المناطق الجنوبية لمدينة غزة    انتشال جثامين 11 شهيدا في خان يونس    مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة  

إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة

الآن

مسنون وأطفال في دائرة إرهاب الاحتلال

جويد التميمي

لم تشفع توسلات الحاجة السبعينية أم سامر لضباط الاحتلال الذين داهموا منزلها بطريقة وحشية مصطحبين كلابهم البوليسية، في إطلاق سراح زوجها سليمان عبد القادر التميمي (75 عاما) والذي يعاني من أمراض ضغط الدم والسكري، حيث قيدوه أمام ناظريها وأبنائها وأحفادها، واعتقلوه.

وقالت أم سامر لــ"وفا": عند منتصف الليل، بدأ هجوم جنود الاحتلال المدججين بالسلاح، مصطحبين كلابا بوليسية، على منزلنا. قفزوا عبر الأسوار، وبطريقة وحشية حاولوا كسر باب المنزل الرئيسي، فاستيقظنا على صراخهم وهم يقولون "جيش.. جيش، افتح الباب".

وأضافت: فتح ابني سامر (45 عاما) الباب، وبدأ الجنود باقتحام كافة أرجاء المنزل، بعدما احتجزونا مع عائلات أبنائي في غرفة واحدة، كنا أكثر من 15 فردا، ومكثنا في الغرفة طوال فترة التفتيش التي استغرقت أكثر من خمس ساعات.

وبحرقة، قالت الحاجة السبعينية: خضع جميع أفراد العائلة لتفتيش دقيق من قبل مجندات وجنود الاحتلال، ولم يستثنوا الأطفال، حتى حفيدتي التي لم يتجاوز عمرها أسبوعا واحدا، أجبروا والدتها على نزع كافة ملابسها دون شفقة أو رحمة.

وقال الابن بشار (38 عاما)، إن دمارا واسعا ألحقه جنود الاحتلال داخل المنزل وخارجه، فالأثاث تم تحطيمه، ولم تسلم النوافذ والمناهل من التخريب. نقلوا كل الأثاث من مكانه ورموه أرضا بعدما نبشوه، حتى البلاط في الساحات الخارجية تم خلعه، كما حفروا في الحديقة المزروعة بالأشجار.

وأضاف بشار: تسبب جنود الاحتلال بحرق سرير وشراشف للأطفال داخل المنزل، الذي قلبوه رأسا على عقب، وسادت حالة من الرعب لدى الصغار.

وأكد مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار لــ"وفا"، أن الاحتلال لا يفرّق بين مسن مريض أو طفل، فاعتقال الحاج سليمان التميمي يظهر وحشية الاحتلال ومدى عجزه أمام الإرادة الفلسطينية في البقاء والتجذر في الأرض.

وأضاف أن حملة الاعتقالات اليومية ومداهمة البيوت في منتصف الليل وإلقاء القنابل الصوتية وإرهاب الاطفال وتحطيم المحتويات وخلع الأبواب والنوافذ والاعتداء على المواطنين وإهانتهم، واستخدام الكلاب بشكل كبير في عمليات الاعتقال، كل ذلك لن يثني شعبنا عن تمسكه بوطنه .

وأشار مدير نادي الأسير إلى أن حكومة الاحتلال، تسعى من خلال استهداف المسنين والأطفال، إلى تدمير نفسيتهم وكسر إرادتهم، وخلق جيل مدمر نفسياً.

وقال النجار إن ملف اعتقال المسنين المرضى، من أكثر الملفات إيلاماً على نفوس الفلسطينيين، مشيرا إلى أن توثيقات نادي الأسير في الخليل، تؤكد أن المعتقلين الفلسطينيين المرضى يخضعون لذات أساليب التعذيب النفسية والجسدية القاسية التي تمارس بحق المعتقلين الأصحاء.

وطالب النجار، جمعيات حقوق الإنسان بأخذ دورها الحقيقي في كشف الجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيون والحركة الأسيرة برمتها، ومحاكمة قادة وجنود الاحتلال على جرائمهم بحق العائلات والأسرى.

ــ

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024