القدس: آلاف المسيحيين يشاركون في مسيرة 'درب الآلام' بالجمعة العظيمة
شارك آلاف المسيحيين الأجانب والعرب والفلسطينيين، اليوم الجمعة، بمسيرة 'درب الصليب' التي سارت في طريق الآلام الممتد من باب الأسباط حتى كنيسة القيامة في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وأفادت مراسلتنا بأن هؤلاء المسيحيين انطلقوا في دورات مسيرة درب الصليب المختلفة للطوائف المسيحية الشرقية والغربية من دير 'إيكو هومو' في باب الأسباط حتى كنيسة القيامة عبر الطريق التقليدي الذي حمل فيه السيد المسيح صليبه.
وذكرت أن الطريق تتكون من مرحلة كل مرحلة تمثل حدثاً من الأحداث المقدسة بعضها مصليات وأماكن للتأمل وبعضها الآخر كنائس وأديرة في البلدة القديمة على امتداد باب الأسباط حتى كنيسة القيامة.
وأشارت إلى أن البلدة القديمة احتضنت مسيرات فرعية نظمها مسيحيون فلسطينيون اذ حملوا صلبانهم واتخذوا من كنيسة القيامة قبلة لهم، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات الصلوات والتراتيل.
وأوضحت أن هذه الاحتفالات تأتي وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة مع وضع متاريس حالت دون وصول العديد من المسيحيين إلى البلدة القديمة للمشاركة في الشعائر الدينية الخاصة بيوم الجمعة العظيمة قبيل سبت النور وعيد القيامة المجيد يوم غد وبعد غد.
وقالت ميري حنا قبطية تحج الى الأراضي المقدسة لـ'وفا' إن وصولها إلى الأراضي المقدسة ومشاركتها في الشعائر الدينية الخاصة بعيد القيامة بمثابة حلم تحقق.
وتابعت: أنا بشعور مختلف نحن في أقدس مكان بالنسبة لنا ومشاركتنا اليوم في مسيرة الآلام التي مشاها السيد المسيح حاملا صليبنا وحجيجنا كأقباط إلى فلسطين جاء بعد طول غياب، وهذا حسن ختام لحياتنا ككبار في السن.
من جانبه، أعرب المواطن المقدسي جوزيف سعيد عن أمنيته بأن يحل السلام على فلسطين وأن يتوقف انتهاك الاحتلال لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة،.
كما أدان إجراءات الاحتلال التي تمنع المسيحيين الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة من الوصول الى القدس والمشاركة مع أقرانهم أبناء القدس بمثل هذه الشعائر المقدسة الخاصة بعيد القيامة المجيد.