مستوطنون بزعامة المتطرف فيجلن يقتحمون الاقصى
اقتحم مستوطنون بزعامة نائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيجلن صباح اليوم الاحد، المسجد الاقصى المبارك عبر باب المغاربة.
وأفاد مراسل 'وفا' في القدس، بأن عملية الاقتحام من باب المغاربة ترافقت مع اقتحامات أخرى للمسجد عبر مجموعات صغيرة ومتتالية وسريعة، وسط حالة من الغضب تسود المُصلين المعتكفين في المسجد الاقصى الذين يتصدون للمستوطنين بصيحات التهليل والتكبير، تحولت لاحقا الى مواجهات 'محدودة'.
واشار المراسل الى ان قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال تقوم بمرافقة المستوطنين وتوفير الحماية والحراسة لهم.
في الوقت نفسه، صعّد المواطنون المحتشدون على بوابات المسجد الاقصى وبالقرب منه من ضغطهم على قوات الاحتلال لفك الحصار عن الأقصى، واشتبك المواطنون مع قوات الاحتلال التي استخدمت القوة المفرطة في محاولة لتفريق جموع المواطنين التي بدأت بالتزايد، أصيب خلالها عدد من الشبان بجروحٍ متفاوتة تم علاجها ميدانياً.
وأشار المراسل الى أن قوات الاحتلال ما تزال تغلق بوابات المسجد الاقصى أمام المصلين في محاولة منها لتوفير هذه الاوقات للمستوطنين؛ وهو الأمر الذي حذرت منه القيادات الدينية والمقدسية باعتباره التطبيق الفعلي للتقسيم الزماني للمسجد المبارك على غرار الحرم الابراهيمي بالخليل.
وأفاد مراسل 'وفا' في وقت لاحق بأن قوة معززة من شرطة الاحتلال، اقتحمت باحات المسجد الاقصى المبارك من باب المغاربة، وشرعت بملاحقة المرابطين في المسجد ومحاولة إخلائه من المصلين لتوفير الحرية لاقتحامات المستوطنين التي بدأها المتطرف 'موشيه فيجلن' نائب رئيس 'الكنيست' على رأس مجموعة من غُلاة المتطرفين اليهود.
ونقل المراسل، عن عاملين بالأوقاف الاسلامية، قولهم ان قوات الاحتلال فرضت حصاراً على المعتكفين بالجامع القبلي بالمسجد الأقصى، وحطمت بعض نوافذ المسجد وألقت قنابل غاز مسيل للدموع باتجاه المعتكفين.
وفي وقت لاحق، اضطرت قوات الاحتلال الى الانسحاب من باحات المسجد المبارك بعد مواجهات عنيفة مع المصلين، وبعد اتصالات مكثفة أجرتها دائرة الاوقاف مع الجهات ذات العلاقة.
ولفت المراسل الى أن اقتحام المتطرف 'فيجلن' للأقصى تمت بشكل سريع، وسط اغلاقٍ تام لبوابات المسجد الأقصى أمام جموع المواطنين المحتشدة على بوابات المسجد الرئيسية وما يصاحب ذلك من مواجهات واشتباكات بالأيدي بين قوات الاحتلال والمواطنين خلال محاولتهم كسر الحصار عن المسجد الاقصى.