الضميري: المقدسيون يدافعون عن مدينتهم نيابة عن كل المؤمنين في العالم
دعا الناطق باسم الأجهزة الأمنية، المفوض العام للتوجيه السياسي اللواء عدنان الضميري، اليوم الأربعاء، إلى دعم حقيقي لمدينة القدس لما تواجهه من حرب شاملة ومحاولة تضليل العالم وتزييف الحقائق.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الأربعاء عقب جولة له في القدس وزيارته لمؤسساتها ومقدساتها: 'من النظرة الأولى يظهر كم هو عنصري هذا الاحتلال بهجمته على القدس، وكم هو عنصري بالتعامل مع بيوت العبادة مع المساجد والكنائس، كذلك العمال والمصلين والباعة المتجولين والتجار'.
وشدد على أن القدس بحاجة إلى جهود العرب والمسلمين والمسيحيين، لافتا إلى الوحدة الوطنية الأصيلة والعلاقة الدينية والإنسانية والأخلاقية بين المسلمين والمسيحيين في المدينة.
وتابع: 'اليوم في زيارتنا للقدس والمسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة والبطريركية الأرثوذكسية ودائرة الأوقاف الإسلامية، وللعائلات في حي القرمي، وللجالية الإفريقية ولتنظيم حركة فتح، تبين لنا كم هو كبير حجم المعاناة في القدس، وأنها بحاجة إلى دعم حقيقي يقوم على أساس أن هؤلاء الأبطال أهل القدس يقومون بالدفاع عن كل الأمة العربية والإسلامية، وعن كل المسيحيين في العالم، فهم يقومون بمقام كل المؤمنين في الدنيا عن المدينة المقدسة'.
وأكد أن التوجيه السياسي يحاول أن يقدم شيئا بمستوى التثقيف والتوعية مع التربية ووزارة الأوقاف، ومع حركات الشبيبة لحماية ذاكرة أبنائنا وأطفالنا في القدس، الذين يعانون يوميا من محاولة أسرلة ومحاولة مسح الذاكرة الفلسطينية، لإحلال مكانها أمر هجين وغير حقيقي وملوّث للعقل والذاكرة.
وشدد على أن القيادة الفلسطينية تضع القدس في أولوياتها، وهي أهم الثوابت الفلسطينية إذ إن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في كل مرة يؤكد ويكرر بأن لا دولة من دون القدس، وإن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية وذلك على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وأردف الضميري أن من يعرقل المفاوضات ومن يعيق التقدم هو الإرهاب اليهودي الذي تدعمه حكومة الاحتلال ومستوطنوه.
وشدد على أن هذا الاستعمار هو جوهر الإرهاب، فمن يعيق التوصل إلى اتفاق سلام ليس الفلسطينيين وليست القيادة، وإن كل التهديدات التي نسمعها اليوم من قيادات الاحتلال ووزرائه وداعمي الإرهاب لن تثني شعبنا لا في القدس ولا في غزة ولا في أي مدينة، عن المسير قدما نحو تحقيق الاستقلال.