المالكي: نجاح مساعي تمديد المفاوضات مرهون بجدية الجانب الاسرائيلي
أكد وزير الخارجية رياض المالكي، التزام الجانب الفلسطيني بالاستمرار بالعملية التفاوضية والجهود التي تبذل من قبل الإدارة الأميركية، التي يجب أن تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، إلى جانب دولة إسرائيل في إطار حل الدولتين.
وشدد المالكي؛ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي سيبستيان كورتز، في مقر وزارة الخارجية في مدينة البيرة، مساء اليوم الأربعاء، على التزام الجانب الفلسطيني وجديته في التجاوب مع الجهود الأميركية في هذا الصدد.
وقال المالكي: إن القيادة الفلسطينية لا تمانع استمرار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى ما بعد انتهاء المهلة الزمنية المحددة في 29 من نيسان/ إبريل الجاري، على أن تكون مفاوضات جادة تبحث كافة قضايا الحل النهائي، خاصة ترسيم الحدود بين دولتي فلسطين وإسرائيل على أساس التوصل لحل الدولتين، وفق قرارات الأمم المتحدة، والوقف الشامل للاستيطان.
وشدد المالكي على ضرورة تدخل المجتمع الدولي، وتحمل مسؤولياته المباشرة لإنهاء الاحتلال، وإلزام إسرائيل بالوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشرقية ومحيطها، لضمان إحراز تقدم حقيقي في المفاوضات القائمة على اساس حل الدولتين، وانهاء الصراع بين الجانبين .
واستعرض المالكي الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد شعبنا، وخطورة استمرار الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان، خاصة في مدينة القدس الشرقية، والاعتداءات المستمرة للمستوطنين في العديد من المدن والقرى الفلسطينية على المواطنين الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم، وكذلك تصريحات وزراء الحكومة الإسرائيلية بتهديد القيادة الفلسطينية، ومواصلة الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، خاصة المخططات الإسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا، خاصة في ظل الجهود الدولية المبذولة لتحريك عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وشرح العقبات التي تعترض التسوية السياسية والمفاوضات الجارية بين الجانبين، والمتمثلة بالتعنت الإسرائيلي الرافض لتنفيذ استحقاق الإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو.
من جانبه؛ أعرب الوزير كورتز عن رغبة بلاده بالعمل الجاد على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، مشددا على موقفها الداعم للمساعي الأميركية، خاصة جهود الوزير كيري لإحراز تقدم في العملية التفاوضية، من أجل إحلال السلام بين الجانبين، المبني على أساس مبدأ حل الدولتين.
كما جدد تأكيد موقف بلاده المنسجم والنابع مع موقف الاتحاد الأوروبي الرافض للاستيطان، باعتباره غير شرعي.
وتطرق كورتز إلى المصالحة الفلسطينية، وقال إنها ستساهم في تدعيم وتقوية الموقف الفلسطيني، موضحا؛ 'أعتقد أنه تطور إيجابي، طالما أنه يشكل تقدما للأمام، ولكن يجب أن تتطور مواقف حماس'.
وتعهد الوزير النمساوي باستمرار الدعم للحكومة الفلسطينية، وقال: 'إنه شاهد اليوم المعاناة الفلسطينية، عندما زار أحد مخيمات اللاجئين، حيث تقدم الحكومة النمساوية دعما في مجالات الصحة والتعليم والمياه'.