الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان    منظمات "الهيكل" تواصل حشد المستعمرين لاقتحام الأقصى وترصد مكافآت مالية لمن يذبح "القرابين" داخله    "الأشغال العامة" تباشر بإزالة آثار عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس    انتشال عشرات الجثامين من مقبرة جماعية بخان يونس    شهيدان برصاص الاحتلال شمال شرق الخليل    الإضراب الشامل يعم محافظات الوطن تنديدا بمجزرة مخيم نور شمس    "فتح": غدا الأحد إضراب شامل حدادا على شهداء طولكرم وغزة    الصحة: 14شهيدا في مجزرة ارتكبها الاحتلال في مخيم نور شمس    عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً  

عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً

الآن

همسة عتاب- روز شوملي مصلح

في التاريخ الفلسطيني، كان هناك شبه فصل ما بين العمل السياسي والعمل العسكري. فكان مناضلوا المدن غالبا هم الذين يقومون بالعمل السياسي، وفي الريف الفلسطيني، كانت البندقية هي التي تتكلم. وكان هذا الوضع ينطبق على نضال المرأة أيضاً. في القدس، كانت النساء يكتبن العرائض للمندوب السامي محذرات من الهجرة اليهودية الى فلسطين، وينظمن المظاهرات، ويرسلن الرسائل الى رؤساء العالم. أما في الريف، فقد اهتمت النساء بصيانة الأسلحة وتخبئتها، ونقلها الى المقاتلين. وقد شاركت بعض النساء في القتال ضمن "رفيقات القسام"، وكانت أول شهيدة فلسطينية هي فاطمة غزال. 

ونحن هنا لسنا في موضع مقارنة، بل لنشير الى أن عملية الفصل بين نوعي النضال تضعف النضال الفلسطيني. وقد تميزت مهيبة خورشيد، رئيسة جمعية "زهرة الفنجان"، في الأربعينات في الجمع بين النضالين، حيث كان تقوم بالتعبئة في المدارس، وتكتب في الجرائد حول قضايا المرأة وفي نفس الوقت، كانت منخرطة في العمل العسكري. ومن عرفها يقول عنها أنها كانت تشارك بالعمل العسكري. ومن الجدير بالذكر، أن مهيبة خورشيد كانت تنسق مع القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني، وعملت على تأمين النقص في الاحتياجات الخاصة بالمقاتلين. (بحسب كتاب "نضال المرأة الفلسطينية في الأربعينات" للدكتورة فياء عبد الهادي)
وفي مرحلة نضالية لاحقة، ساهمت المرأة الفلسطينية في النضال السياسي على أعلى مستوى، حيث تمكّن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بقيادة رئيسته، عصام عبد الهادي، من الحصول على قرار من الأمم المتحدة يعتبر الصهيونية تساوي عنصرية. وهذا من أهم القرارات التي تعتبر انجازاً وطنياً قبل أن يكون نسوياً. وقد جاء هذا القرار بعد عملية طويلة من التشبيك مع المنظمات والاتحادات النسائية العالمية مثل "لجنة نساء السوفيات"، و"الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي"، وساعد في ذلك أن السيدة عصام عبد الهادي كانت في نفس الوقت، رئيسة الاتحاد النسائي العربي. 
مهم أن لا نقلل من قيمة السياسي على حساب العسكري، أو من قيمة العسكري على حساب السياسي. كما علينا أيضاً أن لا نقلل من قدرة المرأة في المشاركة السياسية والعسكرية. ولدينا قائمة طويلة من النساء المناضلات في المجالين. هي مسألة اختيار، وليست تقسيم أدوار. 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024