الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

الصحافة في غزة .. في دائرة الاستهداف

 بدوية السامري

'استمع لمناشدات عائلة المواطن محمد جمعة النجار، المكونة من 120 فردا، نساء ورجال وشيوخ وأطفال يجلسون داخل غرفة واحدة، والمنزل يتعرض للقصف العشوائي، إن لم ينقذهم الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية، ونحن أمام مجزرة جديدة جلها من الأطفال'.

هكذا ينقل الصحفي الغزاوي أحمد الفيومي من سكان حي التفاح، على صفحته على الفيس بوك صور العدوان على غزة، ويحاول من خلال أصدقاء صحفيين له على شبكات التواصل الاجتماعي نقل صورة العدوان الاسرائيلي ومجازره في غزة.

وقال الفيومي الذي يعمل مع 'ميديا 24': 'نحن الصحفيون في غزة نضع أرواحنا على أكفنا ونمضي لتغطية الأحداث في الميدان، لا ننكر خوفنا، خاصة مع احتلال لا يحترم مهنة الصحافة، ويستهدفها أينما كانت لأنها الفاضحة لهمجيته، وهناك قصف يمكن أن يودي بحياتنا في أي لحظة ونحن في قلب الحدث، والهدف تكميم أفواه الصحفيين عن طريق استهدافهم للتستر على عدوانهم، وجرائمهم'.

وأضاف 'الصحفيون جميعهم لديهم مهمتهم الوطنية التي لا تقل أهمية عن المقاومين، فهم يقومون بعملهم رغم الخوف والدمار، ويعرضون أنفسهم للخطر لنقل الصورة للعالم الخارجي ولفضح ممارسات الاحتلال وهمجيته'.

وتابع الفيومي: 'أصعب لحظات حياتي كان عند أول أيام قصف حي الشجاعية، ومنظر الدمار، وأصوات القصف العشوائي، ومع رائحة الدماء في المكان، في ظل انقطاع للكهرباء، والانترنت، وافتقاده لكاميرا خاصته، ليجد نفسه عاجزاً أمام هول العدوان، خاصة بعد نداء العديدين حوله له، تعال افضحهم، كلماتهم.. كأنها سكين في خاصرتي.'

وقال: 'أشعر أحياناً أنني مقصر جداً في تغطيتي للجرائم، فما تراه العين صعب أن تجمع جميعه كل وسائل الاعلام، ومع ذلك أقضي ليلي ونهاري في نشر ما يمكن نشره، سواء عن طريق عملي، أو من خلال صفحتي على مواقع التواصل الاجتماعي'.

وأوضح الفيومي أن الصحفيين جميعهم يعيشون في خوف من خطر محقق على حياتهم وحياة عائلاتهم، وبيوتهم وأحيائهم، وكل ما يخصهم، فهم مستهدفين منذ بداية العدوان.

 واستهدف الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على غزة، الصحفيين والاعلاميين ومنازلهم، ومقار المؤسسات الاعلامية، بشكل مباشر ومتعمد بهدف ايقاف نقل الصورة لما يقوم به من جرائم داخل قطاع غزة.

وأدت انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين ووسائل الاعلام، إلى استشهاد الصحفي خالد حمد، والصحفي عبد الرحمن أبو هين (23 عاماً)، كما استشهد حامد شهاب سائق سيارة 'ميديا 24' التي كانت تحمل لافتة صحافة.

وقامت قوات الاحتلال خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة، بتفجير سيارة خاصة بصحفيين، وقصف 11 من منازل الصحفيين، و10 مقرات إعلامية، كما تم تسجيل 12 اصابة للصحفيين، وعشرات عمليات الاختراق والتشويش لمواقع وإذاعات وفضائيات.

وحملت نقابة الصحفيين المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها، المسؤولية عن أمن الصحفيين، واستهدافهم من قبل الاحتلال.

وكانت النقابة سلمت رسالة للمفوض السامي لحقوق الانسان في رام الله، عقب استهداف طائرات الاحتلال سيارة الطاقم الاعلامي لوكالة ميديا 24 التي كانت تحمل بوضوح شارة الصحافة، ما أدى الى استشهاد سائقها حامد شهاب في العاشر من الشهر الجاري.

كما أصدرت قبل وبعد استشهاد الزميل خالد حمد في العشرين من الشهر الجاري، ثلاث مناشدات للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية الانسانية، حذرت من استهداف إسرائيلي متعمد للصحفيين وطالبت بتوفير الحماية لهم.

وأشارت النقابة الى أنه باستشهاد الزميل أبو هين يرتفع عدد الشهداء الصحفيين في الأرض الفلسطينية منذ العام 2000 وحتى الآن إلى 29 شهيداً من الصحفيين والاعلاميين، ما يدلل على سياسة احتلالية ممنهجة بحق الصحفيين، هدفها اسكات الصوت الفلسطيني ومحاولة منع صورة الحقيقة من الوصول الى الرأي العام الدولي.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024