مفوض عام الأونروا يدين بأقسى العبارات الهجوم على مدرسة بيت حانون
- دعا لفتح تحقيق فوري في الهجوم
أدان المفوض العام للانروا بيير كرينبول، بأقسى العبارات الهجوم القاسي الذي نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الخميس على مدرسة للأونروا تضم نازحين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وراح ضحيته العشرات بين شهيد وجريح.
ودعا كرينبول، في بيان له مساء اليوم لفتح تحقيق فوري للتأكد من أنه تم التوصل للظروف وتحديد المسؤوليات بشكل شامل لا يرقى للشك، وفي سياق تحقيق دولي إذا ما اقتضى الأمر ذلك.
واوضح انه في حوالي الساعة 14:55 من بعد ظهر هذا اليوم، وفي الوقت الذي اشتدت فيه العمليات العدائية، ضربت قذيفة متفجرة مدرسة بيت حانون الابتدائية المختلطة الأولى والرابعة، ما أدى إلى التسبب بوقوع قتلى وإصابات للعديد من الفلسطينيين النازحين الذين التجأوا داخل هذه المنشأة التابعة للأمم المتحدة. لقد كانت هذه المدرسة واحدة من الملاجئ المخصصة للطوارئ.
واضاف 'لقد كان الوضع الأمني في منطقة بيت حانون آخذ بالتدهور بشكل سريع، وخلال النهار كانت 'الأونروا' تبذل محاولاتها من أجل التفاوض مع القوات الإسرائيلية بشأن الإعلان عن توقف للقتال لفسحة من الوقت يقوموا خلالها بضمان تنفيذ ممر آمن من أجل إعادة نقل العاملين والنازحين الذين يختارون الإخلاء لمواقع أكثر أمنا. ولكن لم يتم منح 'الاونروا' هذه الفسحة من الوقت. وبالإضافة لذلك فقد تم إرسال الإحداثيات المتعلقة بذه المدرسة رسميا إلى إسرائيل في 12 مناسبة مختلفة، كانت آخرها في تمام الساعة 10:56 من صباح هذا اليوم.
وتابع البيان 'لقد أتى أولئك الفلسطينيون النازحون، وكثير منهم من الأطفال والنساء، إلى هذه المدرسة بسبب اعتقادهم بأن منشأة تابعة للأمم المتحدة ستوفر لهم قدرا أكبر من مستويات الأمن والأمان بعد أن نزحوا من منازلهم نتيجة القتال الدائر حاليا. لقد كان هذا الاعتقاد مستندا إلى الالتزام القوي للمجتمع الدولي وعلى الواجب الملزم لأطراف النزاع بموجب أحكام القانون الدولي باحترام حرمة وقدسية منشآت الأمم المتحدة، ومستندا أيضا إلى السنوات العديدة التي بذلت فيها الوكالة أقصى جهودها من أجل توفير الحماية لهم.
يشار الى ان هذه هي المرة الرابعة خلال الأيام الأربعة الماضية التي تتعرض فيها مدرسة تابعة 'للأونروا' لقذائف متفجرة.
وقال كرينبول، 'إن المأساة التي حدثت هذا اليوم تعد دليلا آخر على عدم سلامة أي شخص في غزة. ومرة أخرى، فإنني أدعو كافة أطراف هذا النزاع للاعتراف بقدسية وحيادية وحرمة المنشآت التابعة للأمم المتحدة واحترامها. وأدعو ايضا لوقف فوري لإطلاق النار ووضع نهاية لعمليات القتل والتشويه، ناهيك عن الدمار والصدمات التي سيعاني منها السكان طوال عقود.