كنيسة ومشفى .. أكثر الأماكن أمناً للصلاة في غزة

 أحيا المسلمون في غزة النازحون من حي الشجاعية ليلة القدر في كنيسة بروفيريوس كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة، بعدما ضاقت الأرض بالغزيين، فوجدوا في الكنيسة أمناً وسكينة.

وفي مجمع الشفاء الطبي وسط غزة، أحيا المسعفون والصحفيون وأهالي المرضى ليلة القدر متحدين رائحة الموت ولون الدم.
يقول الداعية أبو محمد زيتونية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في إرهاب المواطنين في التردد على المساجد، لا سيما بعد استهداف صواريخ طائراته ومدافع دباباته وتدمير عدد كبير من المساجد، بل من الملاحظ ازدياد عدد المصلين بشكل ملحوظ على المساجد، وبالرغم من حرص أئمة المساجد على تحذير المصلين عقب كل صلاة بأخذ الحيطة والحذر وجواز الصلاة في البيت في حالة الخطر خاصة صلاتي المغرب والعشاء.
وأشار زيتونية الى أن العدوان الإسرائيلي على شعبنا وأجواء شهر رمضان الفضيل وحد شعبنا بجميع ألوانه وشكل أفضل صورة للوحدة والتكافل بين أبناء شعبنا، مشيرا الى أن هناك الآلاف من المواطنين ممن اضطروا للنزوح عن أماكن سكناهم ونزولهم ضيوف على أحياء سكنية أخرى قوبلوا بكل ترحاب، بل بادر العديد من سكان الأحياء المضيفة لجمع تبرعات عينية ومادية لمساعدتهم على معاناتهم، مشيرا الى أن مسجده جمع في أقل من ساعات قليلة ما يعادل 40 ألف شيقل ناهيك عن المساعدات المادية من فرشات وملابس وغيرها من أبناء الحي دعما لتلك الأسر المشردة.
وطالب زيتونية جميع أبناء شعبنا للتوحد في وجه العدوان الإسرائيلي متسلحا بسلاح الدعاء، مؤكدا أن الدعاء لا يقل أهمية عن سلاح المقاومة، خصوصا ونحن في شهر رمضان الفضيل، شهر استجابة الدعوات، منوها لخصوصية العشر الأواخر من شهر رمضان، متمنيا أن يستجيب الله لدعاء أبناء شعبنا المكلومين ويرفع عنهم ظلم العدوان الإسرائيلي.
رمضان سرق منا
من جانبه قال المواطن أبو السعيد الطبش من سكان حي تل الهوى بمدينة غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سرق منا شهر رمضان بروحانياته وإيمانياته وذلك باستهداف المساجد والقصف المتواصل لأبناء شعبنا الأمر الذي شكل صعوبة بالغة في الوصول للمساجد والتنغيص على المصلين أداء شعائرهم خصوصا الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان، وإحياء ليلة القدر، الأمر الذي ينتظره المسلمون بفارغ الصبر من العام للعام، وأشار الطبش الى مدى حزنه وحزن أبناء شعبنا في قطاع غزة لعدم قدرتهم إحياء تلك الليلة، مطالبا جميع المسلمين في الأمة العربية والإسلامية التوجه بالدعاء لله في تلك الليلة لنصرة شعبنا ورفع الظلم عنه ودحر العدوان الإسرائيلي.
إحياء ليلة القدر
وفي أجمل تجسيد للوحدة وتلاحم أبناء الشعب الواحد مسلمين ومسيحيين أحيا المواطنون النازحون من حي الشجاعية ليلة القدر في كنيسة بروفيريوس كنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة حيث فرت الكنيسة ملاذا آمنا لمئات الفلسطينيين الذين اضطروا للنزوح من منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على حي الشجاعية، ولجوء 600 شخص اغلبهم من النساء والأطفال.
وفي نفس الإطار أحيا مواطنون ومسعفون وصحفيون وممرضون ليلة القدر في مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، وكذلك قام العديد من المواطنين في مراكز الإيواء الموجودة بمدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بحياء ليلة القدر داعين الله أن يعجل بالنصر وانتهاء معاناتهم.