استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان    منظمات "الهيكل" تواصل حشد المستعمرين لاقتحام الأقصى وترصد مكافآت مالية لمن يذبح "القرابين" داخله    "الأشغال العامة" تباشر بإزالة آثار عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس    انتشال عشرات الجثامين من مقبرة جماعية بخان يونس    شهيدان برصاص الاحتلال شمال شرق الخليل    الإضراب الشامل يعم محافظات الوطن تنديدا بمجزرة مخيم نور شمس    "فتح": غدا الأحد إضراب شامل حدادا على شهداء طولكرم وغزة    الصحة: 14شهيدا في مجزرة ارتكبها الاحتلال في مخيم نور شمس    عزام الأحمد يتصل ببهية وأحمد الحريري معزياً    تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا بالعدوان على قطاع غزة    الرئيس : "الفيتو" الأميركي مخيب للآمال وغير مسؤول    عريضة مجرية: أوقفوا شحنات الأسلحة إلى إسرائيل    الرئيس يصدر مرسوما رئاسيا بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية برئاسة رامي حمد الله  

الرئيس يصدر مرسوما رئاسيا بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية برئاسة رامي حمد الله

الآن

صحفيون شهداء .. سلاحهم الكاميرا والقلم وتهمتهم فضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي

 منذ بداية العدوان الاسرائيلي استشهد تسعة من الصحفيين والعاملين في مجال الاعلام نتيجة استهدافهم بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي او قصفهم بينما كانوا ينقلون مشاهد المجازر الاسرائيلية ضد ابناء شعبهم للعالم لفضح الجرائم التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي والتي تصل الى حد ارتكاب جرائم حرب.

هذا وشيع الصحفيون اليوم في قطاع غزة ثلاثة من شهداء القلم والصورة الذين قضوا في القصف الاسرائيلي الاخير بالقطاع.

تسع شهداء صحفيين

و استشهد حتى الان تسعة صحافيين وهم الزميل الصحفي في مؤسسة الرسالة محمد ضاهر متأثرا بجراحه جراء قصف منزله بحي الشجاعية، والشهيد الصحفي سامح العريان من قناة الاقصى، والشهيد المصور الصحافي رامي ريان في مجزرة قرب سوق البسطات الشعبي شرقي مدينة غزة، والشهيد الصحافي عاهد زقوت الذي يعمل في الصحافة الرياضية لدى عدة وكالاتوالشهداء الصحافيين نجلاء محمود الحاج، والمصور الصحافي خالد حمد، والصحافي عبد الرحمن زياد أبو هين، والصحافي عزت ضهير، والصحافي بهاء الدين غريب، اضافة الى الشهيد حامد شهاب .

كما وتعرضت العديد من المؤسسات الصحفية للتدمير، واضطر صحافيوها للعمل من بيته او من الشارع والمستشفيات وغيرها خدمة لقضيته وشعبه في نقل الحقيقة والصورة.

سلاحه الخطير الكاميرا والحقيقة

وابى الشهيد المصور الصحافي رامي ريان الا ان يكون بين ابناء شعبه ينقل ببث حي ومباشر جرائم الاحتلال الاسرائيلي، فهرع الى مكان مجزرة الشجاعية الثانية قرب سوق البسطات الشعبي شرقي مدينة غزة، ولكن صواريخ الاحتلال لم تمهله وقصفته مع المواطنين ليرتقي شهيدا حاملا بيده سلاحه المخيف الكاميرا..

الصحفي الذي ينقل الصورة يواجه الموت كل لحظة لكنه يأبى الا ان يكون عين شعبه على الحقيقة، والكاتب الصحفي الذي يتابع الاخبار العبرية والمحلية وينقلها للجمهور بكل دقة وموضوعية يواجه ضغط العمل وحالة الارهاق بدافع وطني وشعور بالمسؤولية وليس كما يظن البعض بحثاً عن المال.

ارتفاع الانتهاكات بحق الصحفيين إلى 62 انتهاكاً

بدوها أكدت وزارة الإعلام في غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت 62 انتهاكاً ضد الصحفيين الفلسطينيين، وصنفت الوزارة الانتهاكات كالتالي: 9 شهداء على الأقل، وعدد (2 ) تفجير وتضرر سيارة، وقصف (13) منازل لصحفيين، وعدد ( 14 ) مقر إعلامي، وعدد ( 13) إصابة.، منهم إصابة الزميل الصحفي حامد الشوبكي مصور وكالة المنارة أثناء تغطيته لمجزرة سوق الشجاعية.

وأشار إلى أن 13 صحفيا أصيبوا خلال الحرب، وقصفت سيارة صحافة، بالإضافة لقصف 13 منزلا لصحفيين، واستهداف 14 مقرا إعلاميا. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليو/ تموز الجاري، تسببت باستشهاد 1359 فلسطينيين وإصابة 7677 آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وكان الزميل الصحفي محمد ضاهر استشهد متأثراً بجروحه جراء قصف منزله خلال القصف المكثف بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ليلتحق بوالديه وطفلته الرضيعة وشقيقيه شهداء بعدما قصفت قوات الاحتلال منزلهم في حي الشجاعية، ويعمل "ضاهر" في مؤسسة الرسالة للإعلام، محررا صحافيا.

جهد لايصال الرسالة بشتى الوسائل

ويعمل الصحفيون بغزة بشى الوسائل وبجهود ذاتية لفضح الجرائم الاسرائيلية كما يفعل الصحفي أحمد الفيومي من سكان حي التفاح، الذي ينشر على صفحته على الفيس بوك صور العدوان على غزة، ويحاول من خلال أصدقاء صحفيين له على شبكات التواصل الاجتماعي نقل صورة العدوان الاسرائيلي ومجازره في غزة.

ويقول الفيومي الذي يعمل مع 'ميديا 24': 'نحن الصحفيون في غزة نضع أرواحنا على أكفنا ونمضي لتغطية الأحداث في الميدان، لا ننكر خوفنا، خاصة مع احتلال لا يحترم مهنة الصحافة، ويستهدفها أينما كانت لأنها الفاضحة لهمجيته، وهناك قصف يمكن أن يودي بحياتنا في أي لحظة ونحن في قلب الحدث، والهدف تكميم أفواه الصحفيين عن طريق استهدافهم للتستر على عدوانهم، وجرائمهم'.

ويضيف 'الصحفيون جميعهم لديهم مهمتهم الوطنية التي لا تقل أهمية عن المقاومين، فهم يقومون بعملهم رغم الخوف والدمار، ويعرضون أنفسهم للخطر لنقل الصورة للعالم الخارجي ولفضح ممارسات الاحتلال وهمجيته'.

وأوضح الفيومي أن الصحفيين جميعهم يعيشون في خوف من خطر محقق على حياتهم وحياة عائلاتهم، وبيوتهم وأحيائهم، وكل ما يخصهم، فهم مستهدفين منذ بداية العدوان. واستهدف الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على غزة، الصحفيين والاعلاميين ومنازلهم، ومقار المؤسسات الاعلامية، بشكل مباشر ومتعمد بهدف ايقاف نقل الصورة لما يقوم به من جرائم داخل قطاع غزة.

نقابة الصحفيين الامم المتحدة المسؤولية عن حياة الصحفيين

وحملت نقابة الصحفيين المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها، المسؤولية عن أمن الصحفيين، واستهدافهم من قبل الاحتلال. وكانت النقابة سلمت رسالة للمفوض السامي لحقوق الانسان في رام الله، عقب استهداف طائرات الاحتلال سيارة الطاقم الاعلامي لوكالة ميديا 24 التي كانت تحمل بوضوح شارة الصحافة، ما أدى الى استشهاد سائقها حامد شهاب في العاشر من الشهر الجاري.

حملت نقابة الصحفيين المجتمع الدولي، وبشكل خاص الامم المتحدة ومنظماتها المسؤولية الكاملة عن استشهاد الصحفيين، واعتبرت النقابة ان الصمت على جرائم الاحتلال واستهدافه المتعمد للصحفيين ووسائل الاعلام والتقاعس عن توفير الحماية للصحفيين يعتبر شراكة في الجريمة، سيما وان النقابة قد حذرت اكثر من مرة خلال الايام الماضية وناشدت المجتمع الدولي بتوفير الحماية للصحفيين ولكن دون جدوى ودون ادنى تحرك او مسائلة او حتى موقف ادانة.

بدورها، دانت كتلة الصحفي الفلسطيني دانت الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، التي تجاوزت 37 اعتداءً مقصودا ومتعمدا خلال العدوان على غزة المستمر منذ 14 يوما متواصلا.

وطالبت كل الأجسام الصحفية المحلية والعربية والعالمية بالتدخل من أجل حماية الصحفيين من استهداف الاحتلال لهم وقتلهم بشكل مقصود ومباشر.

كما ونعت نقابة الصحفيين شهداء مهنة الصحافة، مطالبة بمحاسبة المجرمين الاسرائيليين.

وأكدت النقابة ان هذه الجريمة وغيرها لن تمر دون عقاب.

وطالبت الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بسرعة التوقيع على ميثاق روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية لوضع مجرمي الحرب وقتلة الصحفيين في قبضة العدالة الدولية.

التجمع الإعلامي يستنكر استهداف المؤسسات الإعلامية بغزة

واستنكر التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني في الاتحاد الإسلامي للنقابات الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات والطواقم الإعلامية الفلسطينية.

وأكد التجمع الإعلامي على أن السياسة الإسرائيلية الثابتة تجاه استهداف الصحفيين الفلسطينيين تعتبر دليل على فشل وتخبط الاحتلال في مواجهة شعبنا بكافة شرائحه بما فيها الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية حيث أثبتوا مجددا -وكما في كل المراحل- عمق وطنيتها وانحيازها لهموم وتطلعات شعبنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

وشدد التجمع على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتلاحقة بحق الصحفيين خلال هذا العدوان المتصاعد على غزة لن تفت في عضدهم بل وستزيدهم إصرارا على أداء رسالتهم المهنية والأخلاقية تجاه شعبهم، لافتاً إلى أن الصحفي الفلسطيني صاحب رسالة وصاحب قضية لن ترهبه كل سياسات القتل والإرهاب والاستهداف.

ودعا كافة المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بالصحفيين والعمل الإعلامي وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحفيين العرب إلى اتخاذ دورها الحقيقي في الدفاع عن الصحفيين الفلسطينيين وتوفير الحماية الكاملة لهم أمام التغوّل الإسرائيلي بحقهم.

كما وطالب بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم لمحاكمات دولية على خلفية الجرائم البشعة التي ترتكب بحق الفلسطينيين عامة والصحفيين على وجه الخصوص.

وثمّن التجمع الإعلامي الدور الكبير الذي يقوم به الصحفي الفلسطيني خلال تغطيته للعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا، مؤكداً أن الاستهداف الإسرائيلي للزملاء الصحفيين ما جاء إلا نتيجة لتمكنهم من فضح الاحتلال وتعريته أمام العالم أجمع.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024