الطيراوي : على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من امنياتها العبثية حول اليوم التالي    وفد حركة "فتح" يطمئن على جرحى غزة في "مستشفى معهد ناصر" بالقاهرة    ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها إلى ثلاثة شهداء وسبع إصابات    غزة: شهداء وجرحى في سلسلة غارات اسرائيلية واقتحام مجمع ناصر الطبي واعتقال كوادر طبية    7 شهداء في غارة اسرائيلية على بلدة الهبارية جنوب لبنان    استشهاد شاب برصاص الاحتلال في جنين    مجلس الأمن يناقش الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على رفح والنصيرات وخان يونس    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 32414 شهيد و74787 إصابة    وفد "فتح" يطلع وزير خارجية مصر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في الأراضي الفلسطينية    ناشطون يطلقون حملة لمقاطعة شركة (intel) الأميركية لدعمها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي    ثلاث إصابات بالرصاص خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    شهداء وجرحى في سلسلة غارات وقصف مدفعي بمحيط مستشفى الشفاء ومناطق متفرقة بالقطاع    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة    سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة  

سبعة شهداء في قصف للاحتلال استهدف منتظري مساعدات في مدينة غزة

الآن

قطاع غزة بحاجة لـ عشرة مليار دولار... د. الاغا: يطالب التدخل لوقف ما يتعرض له أبناء حركة فتح منذ بداية العدوان

قال  الدكتور زكريا الأغا مفوض عام التعبئة والتنظيم في قطاع غزة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية": في حديث خاص للرواسي إن هناك تحضيرات كبيرة تجرى لعقد مؤتمر المانحين الذي سيعقد في مصر الشهر القادم لإعادة إعمار قطاع غزة " ، مشدداً على ضرورة "الإعداد الجيد له بما يتناسب وحجم الدمار الهائل والمأساة التي تعرض لها قطاع غزة " ، موضحاً بأن الأضرار لا تتعلق فقط بحجم الدمار الهائل ولكن ما يتبع ذلك من أمور تتعلق بالبنية التحتية الأساسية التي تأثرت بشكل كبير وخاصة المياه والكهرباء والطرق والصرف الصحي بالإضافة إلى الخسائر الأخرى التي لحقت بالعديد من القطاعات مثل الصناعة والزراعة والاتصالات وغيرها" وأشار د. الأغا إلى أن "حجم هذه الأضرار يقدر بما لا يقل عن عشرة مليار دولار".

الأولوية للنازحين
ودعا د. الأغا " لتنظيم ورشات عمل سواء من قبل الحكومة أو القطاع الخاص ، بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الدولية؛ لمواجهة هذه الكارثة التي حلت بقطاع غزة، إلى أن يتم إصلاح البيوت المهدمة جزئياً أو توفير بديل للنازحين الذين هُدمت بيوتهم بشكل كامل من خلال توفير مساكن مؤقتة لهم، سواء بيوت جاهزة أو استئجار أماكن سكن". مشيراَ إلى أن هناك تواصل مع بعض الأطراف الخارجية من أجل توفير البيوت الجاهزة وبالذات من تركيا" معرباً عن أمله في أن  يتم حل هذه المشكلة في وقت قريب ؛ لأننا أولاً مع بدء العام الدراسي نحتاج للمدارس، وثانياً إن الشتاء يقترب ويجب أن تكون هناك مساكن ملائمة لهؤلاء النازحين وجاهزة في وقت قريب سواء كانت المساكن لمن فقدوا منازلهم بشكل كامل أو الذين يحتاجون إلى إصلاح لمساكنهم" ، مؤكداَ على أن " حكومة الوفاق تعمل حالياً على هذا المحور " ، مستدركاً: ولكن عدم الوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يشكل معضلة تضاف إلى المعضلات الأخرى".

وأوضح د. الأغا أن "الإمكانيات المطلوبة لمواجهة نتائج هذا العدوان ضخمة ، وبالتأكيد فوق طاقة القيادة والحكومة الفلسطينية ولذلك كان قرار السيد الرئيس باعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة، والطلب من الأمم المتحدة والجهات الدولية التعامل مع القطاع على هذا الأساس  لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة والتغلب على المضاعفات والمشاكل التي نتجت عن العدوان".

الحكومة مطالبة بالحضور لغزة
وأضاف د. الأغا:" خلال لقاءاتنا مع الفصائل والقوى الوطنية والمؤسسات الوطنية الفلسطينية ومع المسؤولين في الحكومة الفلسطينية ، فإن الجميع يتفق على ضرورة تواجد الحكومة الفلسطينية بكامل طواقمها في قطاع غزة، حيث الحدث الأهم نتيجة هذه الحرب، فقد رأى الجميع أن وجود الحكومة ورئيسها في غزة ضروري جداً ليكونوا على اطلاع وتواصل مع كافة جوانب المعاناة والاحتياجات المطلوبة، وحتى يتم حل مشاكل المواطن الغزي بشكل سريع، ولذلك تم الطلب من السيد الرئيس ورئيس الحكومة بأهمية توجه الحكومة بكامل وزرائها إلى قطاع غزة لهذا الغرض".

خسائر.. بالأرقام
وشدد د. الأغا على "أهمية التحضير الجيد للمؤتمر الخاص بالمانحين من خلال تشكيل اللجان من قبل الحكومة لإعداد الأوراق والدراسات اللازمة لتوفير كافة المعلومات المطلوبة للمؤتمرين". موضحاً أن "ما نتج عن هذه الحرب خسائر كبيرة جداً ليس فقط في عدد الشهداء والجرحى ، ناهيك عن حجم الإعاقات المتوقعة من بين الجرحى والتي لا تقل نسبتها عن 40% ، لكن هناك مشكلة البيوت المهدمة بشكل كلي أو جزئي والتي يتراوح عددها من 25 ألف - 30 ألف منزل منها عشرة آلاف منزل لا يصلح للسكن،  وما نتج عن ذلك مشكلة النازحين والذين تأويهم الآن إما مدارس وكالة الغوث أو بعض المؤسسات وبعض العائلات في الأماكن العامة ،والذين يتجاوز عددهم ثلاثمائة ألف نازح ، بالإضافة إلى المتطلبات الحياتية اليومية لهؤلاء النازحين من مأكل ومشرب ومعيشة،  مشدداً على أن " المشكلة الكبرى هي مشكلة الإيواء حيث أن الأماكن التي تأويهم حالياً هي أماكن مؤقتة كالمدارس والتى لا بد أن تخلى خلال فترة قريبة من أجل بدء العام الدراسي، ولذلك الجهود كلها تبذل ومنصبة على توفير المأوى المؤقت لهؤلاء النازحين".

وقال د. الأغا إن "جميع التبرعات والمساعدات التي تأتي للشعب الفلسطيني من جهات مختلفة سواء من داخل الأراضي الفلسطينية أو من الخارج التي توجه إلى المؤسسات الدولية مثل الأونروا وغيرها يتم توزيعها بشكل عادل، معرباً عن أسفه لعدم وجود جهة وطنية فلسطينية حتى الآن تقوم باستلام هذه المساعدات وتوزيعها بشكل عادل على المواطنين المحتاجين .

وأضاف بأن " ما يحدث هو محاولة بعض الجهات الاستئثار بهذه المساعدات والاستيلاء عليها وتوزيعها بطريقة غير شفافة وغير عادلة، كما يتحدث عامة الناس" مطالباً بتشكيل طاقم موسع تشارك فيه الحكومة والقوى الوطنية من أجل ضمان توزيع المساعدات لمستحقيها و بشفافية وعدالة وبطريقة لا تثير البلبلة والتظلمات كما هو حاصل الآن"

محاكمة قادة الاحتلال .. مطلب شعبي
من ناحية ثانية طالب د. الأغا ":السيد الرئيس بصفته ممثلاً عن الشعب بالتوجه فوراً باسم الشعب العربي الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية؛ ليتسنى محاكمة مجرمي الحرب من حكومة وقادة الحكومة الإسرائيلية بغض النظر عن أي تحفظات من هذه الجهة أو تلك لملاحقة مجرمي الحرب على ما ارتكبوه من جرائم بحق شعبنا؛ لأن الدماء الفلسطينية التي سالت أهم من أي اعتبار آخر، فالعدد الكبير من الشهداء والإصابات وعمليات التدمير للمباني والمساكن وارتكابهم لجرائم بالجملة تستحق ملاحقة من قام بها من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، وهناك مطلب شعبي عام بضرورة التوجه لمحكمة الجنايات الدولية من خلال انضمام دولة فلسطين إلى معاهدة روما والتوقيع عليها تمهيداً للتوجه لمحكمة الجنايات الدولية ".

وأشار د. الأغا ":إلى أن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية قد وقعت على وثيقة تطالب السيد الرئيس بالتوجه إلى المحكمة ، وبناء على ذلك طلب السيد الرئيس من بعض الفصائل خارج منظمة التحرير بالموافقة على هذا الطلب ونعنى هنا حركتي حماس والجهاد الإسلامي، من أجل أن يقوم السيد الرئيس بإرسال رسالة بهذا المضمون للانضمام إلى معاهدة روما ،ولكن كما علمنا أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي لم ترد حتى الآن  بهذا الخصوص".

ودعا د. الأغا ":القيادة الفلسطينية إلى إبلاء قطاع غزة اهتماماً أكبر ؛ لحل كل هذه المشاكل" مشيراً إلى أن قطاع غزة يعاني مشاكل كبيرة ومتراكمة بعد الانقسام الذي حصل عام 2007 ، وقد جاء هذا العدوان ليزيد من حدة المشاكل التي يعانيها قطاع غزة ".

أبناء فتح بغزة.. معاناة مستمرة
وطالب د. الأغا": الحكومة الفلسطينية ممثلة بأجهزتها الأمنية بالتدخل لوقف ما يتعرض له أبناء حركة فتح منذ بداية العدوان" وأوضح :" وصلتنا شكاوى من العديد من أبناء الحركة بأن ما يسمى بالأمن الداخلي أو بعض الجهات العسكرية من أحد الفصائل وهنا أقصد حركة حماس قد فرضت الإقامة الجبرية عليهم، ولم نشأ أن نثير ضجة حول هذا الموضوع وتم الاتصال مع الأخوة في حركة حماس، وقد وعدنا بمعالجة هذا الأمر ، لكن للأسف اتسع هذا الأمر وتطور إلى تعرض بعض الكوادر الفتحاوية لإطلاق النار على أقدامهم، وأيضاً تم الاتصال بالأخوة في حركة حماس في غزة والقاهرة من خلال الوفد الفلسطيني الموجود هناك ، وقد أبدت بعض القيادات في حركة حماس استياءها من هذا الأمر ووعدوا بإنهاء هذا الموضوع، ولكن للأسف ما زالت المشكلة مستمرة ، وإطلاق النار على بعض أرجل الكوادر ما زال متواصلاً.

وطالب د. الأغا بحل سريع وجدي وحاسم من الأخوة في قيادة حماس  بأن يضعوا حداً لهذا الأمر، لأن من شأن ذلك توتير الجو الداخلي الذي نعمل أن يكون جواً وحدوياً حفاظاَ منا على الجبهة الداخلية والنسيج الاجتماعي والوطني ، محذراً من أن استمرار هذا الأمر سيؤدي إلى مضاعفات لا تحمد عقباها.

هذا ما يريده الاحتلال
على الصعيد السياسي قال د. الأغا إن" الإسرائيليين يرغبون في تحقيق مكاسب سياسية" معتبراً أن" فرص التوصل لاتفاق مع الجانب الإسرائيلي ضئيلة للغاية، إلا إذا كان هناك ضغط مباشر من الإدارة الأمريكية" ، وتابع بأن "البديل المطروح يبدو أنه تهدئه غير محددة بوقت مع استمرار التفاوض بين الطرفين على أمل التوصل إلى اتفاق".

وأكد د. الأغا في حديثه لمراسل " الرواسي " أن كافة مساعي وقف إطلاق النار وما يدور خلال المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القاهرة عن طريق مصر نستطيع أن نقول في اللحظة الراهنة يوجد جمود في المفاوضات ؛ لأن الوفد الفلسطيني قدم ورقته بالمطالب الفلسطينية والتي تم دعهما بصفة عامة من الجانب المصري إلا أن الجانب الإسرائيلي لا زال معترضاً على هذه المطالب ويماطل، والواضح أنه لا يريد اتفاقاً ، حتى الورقة المصرية التي قُدمت للطرفين وهي ورقة شبه متوازنة يرفضها الجانب الإسرائيلي وقد صرح رئيس وزراء الاحتلال وأركان حكومته بأنهم لا يريدون اتفاقاً بل يريدون هدوء مقابل هدوء وأن أي تسهيلات ممكن أن تقدمها إسرائيل في مجال رفع الحصار عن غزة تخضع للمنظور الأمني وتقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي بمعنى أن مسألة رفع الحصار ستخضع للمزاج الإسرائيلي ".

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024