الجامعة العربية تدين تصاعد ممارسات الاحتلال لتهويد القدس
أدانت جامعة الدول العربية الممارسات والإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة لتهويـد مدينة القـدس بالتزامن مع عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة.
وقال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الأمانة العامة للجامعة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن تنفيذ هذا المخطط الممنهج يجري تحت ستار العدوان على قطاع غزة الذي استخدمت فيه آلة الحرب الإسرائيلية أقصى درجات الترويع والتدمير، من خلال العدوان على الممتلكات والبنية التحتية للقطاع وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، في جريمة يندى لها جبين العالم.
وحذر من مغبة استمرار إسرائيل في غيها، مجددًا تأكيد الجامعة على أن استمرار العدوان على المدينة المقدسة وانتهاك حرماتها واستمرار العدوان على قطاع غزة، سيكون له ثمنه الباهظ على الاحتلال، واستمرار هذا النهج المتغطرس لن يمر بسلام.
وقال إن سلطات الاحتلال بدأت بفرض تقسيم زماني للمسجد الأقصى، إذ حددت ساعات للمسلمين وساعات للمتطرفين اليهود، وتدرس دوائر إسرائيلية رسمية تشريع وفرض هذا التوجه العدواني الخطير ومنها اللجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلية التي سبق أن أعلنت عن نيتها طرح ما يسمى بـ (مسودة قرار صلاة اليهود في جبل الهيكل) المزعوم وهي التسمية الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك.
وأشار البيان إلى أنه سبق أن حذرت الأمانة العامة من خطورة هذه السياسة مع غيرها من الإجراءات الإسرائيلية، مثل حفر الأنفاق في أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك والتي وصلت إلى أساسات المسجد الأقصى ما ينذر بانهياره في أية لحظة فضلا عن الاستيلاء على مباني مقدسية ملاصقة للمسجد الأقصى المبارك وهي إما أملاك مقدسية أو أوقاف عربية إسلامية بحتة.
وأوضح أن مدينة القدس المحتلة تتعرض لهجوم شرس وواسع وغير مسبوق من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمنظمات الاستيطانية والدينية الإسرائيلية المتطرفة التي تدفع ببعثات المتطرفين العنصريين إلى المسجد الأقصى المبارك بقيادة العديد من الحاخامات ورجال الدين المتطرفين الذين يتولون قيادة الآلاف والمئات من هذه العناصر للقيام باقتحاماتهم العدوانية المشبوهة بحماية مباشرة من قوات جيش وأجهزة الاحتلال في الوقت الذي تمنع فيه المواطنين الفلسطينيين من أداء الصلاة فيه.
ولفت إلى أنه في إطار السياسة الإسرائيلية الرامية لإفراغ المدينة المحتلة من أهلها وتقليص الوجود العربي الفلسطيني إلى أقل نسبة ممكنة، صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حملتها المحمومة التي بدأتها منذ اللحظة الأولى لاحتلال القدس عام 1967، حيث فقد ما يقارب من 20 ألف مقدسي حق الإقامة من خلال سحب هوياتهم التي لن يستطيعون بفقدانها من الإقامة بمدينتهم، وتم إلغاء حق الإقامة لأكثر من (4577) مقدسي خلال عام 2012 فقط وهو مؤشر خطير وقابل للزيادة وينذر بكارثة إخلاء المدينة قسراً من أصحابها الشرعيين، في حين تتوالى إخطارات هدم منازل المقدسيين.
وأوضح البيان أن مشهد قيام نائب رئيس الكنيست الإسرائيلية (موشيه فيغلن) بأداء طقوس دينية في قبة الصخرة المشرفة، هو خير دليل على مستوى الصلف الذي وصل إليه المسؤولون الإسرائيليون واستهتارهم بمشاعر المسلمين وضربهم بعرض الحائط كل مقررات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على أي أرض محتلة أخرى.