الأحمد يتصل بالنائب سعد مهنئاً بالسلامة    في اليوم الـ195 من العدوان: قصف مدفعي مكثف على المناطق الجنوبية لمدينة غزة    انتشال جثامين 11 شهيدا في خان يونس    مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة  

إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة

الآن

لنا لقاء يا سميح - محمود ابو الهيجاء

لا يموت الشاعر، يرحل في حادثة التراب المريرة، عن عالم الوجود المادي صحيح، لكنه لا يموت حيث يظل حاضرا يتنفس بيفاعة المجاز وحقيقته في جسد القصيدة ويتجسد بها، وقد سبق لصاحبه محمود درويش ان قال: هزمتك يا موت الفنون جميعها، لايموت الشاعر وقد انجز نصه الجمالي والمعرفي والثقافي في تحريضه الخلاق على منازلة القبح، من اجل حياة اجمل على كل صعيد، وحيث منازل هذا النص، القلب والذاكرة والتاريخ ودفاتر الفراشات التي تحفظ سيرة الوردة. لكن لرحيل الشاعر لوعة وحرقة وحزن ... لرحيله دمع يحفر اخاديد الفقد في الروح، حينها وها نحن نبكي رحيل سميح القاسم نتوهم ولشدة الوجع حادثة التراب بانها اجهزت على أثر الشاعر وحضوره، ولهذا نتوسل الرثاء ان يطمر تلك الاخاديد، ونرجوه كلمات تعيد لنا الايمان بحضور الشاعر في حياة القصيدة.
بالطبع للحزن والوجع عتمة نتيه فيها، والفقد عظيم، فآخر عمالقة شعر المقاومة وشعر الملحمة الفلسطينية، وشعر الجماليات الإنسانية في تداعياتها التراجيدية، هو الذي رحل عنا اليوم.. شاعر الدلالة وشاعر المكان وشاعر المعنى في اعتراضه المجيد وسؤاله الخلاق، هو سميح القاسم لا غيره الراحل في هذه اللحظة التي تنادي على قصائده لتشهد على قبح الاحتلال في عدوانيته الحربية ولتعزز نشيد المقاومة ومن اجل ان لا يبقى دم الفسطينيين مباحا وممكنا للسفك كلما شاءت وحشية الاحتلال وغطرسته العنصرية...!! يرحل في اللحظة الصعبة لهذا نبكيه بمثل هذه الحرقة فلعلنا كنا نريد قصيدة اخرى تهدد اطفالنا في ثلاجات الموت، وتعيد الحياة الى طبيعتها، لكنها حادثة التراب، ودمع القلب الذي يريد وداعا يليق بالشاعر الكبير وهو يعترف بفداحة الفقد، لأجل حياته الخالدة في ذاكرة فلسطين وشعبها.
ولنا لقاء يا سميح في نصك الحاضر أبدا.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024