فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

فيديو-الرئيس: عندي ما أقول.. وعندي ما أفعل

 طفح الكيل والمعتدي لن يفلت من العقاب
- الحل الجذري بإقامة الدولة وعاصمتها القدس كي لا تتكرر حرب غزة
- نتنياهو وافق على اقامة دولة فلسطين على حدود 67
- المس بـ"الأقصى" سيؤثر على مجمل العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية
- لدى حماس حكومة ظل في غزة واستمرار هذا الأمر يهدد الوحدة الوطنية

قال الرئيس محمود عباس إن الحل السياسي المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الجذري للصراع القائم، "كي لا تتكرر المأساة الفلسطينية كل عامين، على شكل حرب في قطاع غزة، وعدوان في كل الأرض الفلسطينية".
وأضاف الرئيس في لقاء متلفز خص به قنوات فلسطين وعودة ومعا، مساء أمس أن الشعب الفلسطيني غير مستعد لمذبحة كل سنتين، فإما أن يكون هناك حل أو لا يوجد حل، وإما حل سياسي أو لا، أما المماطلة فلا، نحن منذ 20 سنة ونحن ننتظر، كما أننا لن نقبل بأن يستمر هذا الوضع الخطير في القدس المحتلة.
وشدد الرئيس على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، مضيفا: "يعقل أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم غير معروفة الحدود".
واضاف: "لقد طفح الكيل، صحيح أنني لن أعلن الحرب ولكن عندي ما أقول وعندي ما أفعل، ولن نقبل أن يبقى الوضع على ما هو عليه الآن"، مذكرا بأن ما لا يقل عن 60 عائلة حذفت من سجل النفوس بسبب العدوان والإجرام الإسرائيلي، مضيفا: "هذا لا يقبله أحد، ونقول إلى متى؟".
وعبر الرئيس عن حزنه لتأخر التوصل إلى اتفاق التهدئة، مضيفا: "إسرائيل لن تفلت من العقاب، وهذا الإجرام الذي ارتكبته لن تفلت من عقوبته، ولدينا وسائلنا، ليس بالحرب، ولكن القيادة لن تتحمل هذا العدوان وهذه الجرائم بعد الآن، خاصة أن فلسطين عضو الآن في اتفاقيات جنيف لحقوق الإنسان، وبناء عليه طلبنا الحماية الدولية لشعبنا، وإرسال لجنة لتقصي الحقائق، التي ستنتقل للتحقيق في الجرائم، وتقدم تقريرها للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولمجلس الأمن الدولي".
وأعاد الرئيس التأكيد على الحاجة الملحة لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، التي طالبت بها القيادة مرارا وتكرارا.
وبين الرئيس أنه كان المبادر للاتصال بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، منذ بداية العدوان على غزة، وطالبه بتقديم مبادرة لوقف إطلاق النار، إلى جانب التحرك في كل الاتجاهات العربية والإقليمية والأوروبية ومع الولايات المتحدة الأميركية، وذلك لتثبيت وقف لإطلاق النار أولا، ومن ثم بحث بقية المطالب، وهو الأمر الذي قوبل بمعارضة في البداية، وأنه مع مرور أيام العدوان وافقت الفصائل على إعلان الهدنة أولا لمدة شهر ومن ثم بحث بقية المطالب، التي هي بالأساس مطالب السلطة الفلسطينية.
وشدد على أن السلطة الوطنية، وحكومة الوفاق الوطني هي التي ستتولى مسؤولية توزيع المعونات، ومواد الإغاثة، وإطلاق عمليات إعادة الإعمار، عبر التعاون والتنسيق مع المؤسسات الدولية والفلسطينية، ومنها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وأنه لا مانع في أن تكون تحت رقابة الأمم المتحدة.
وأردف: "شعبنا في غزة والضفة وفي كل مكان يعاني، لكن الكارثة الرهيبة في غزة، وكما قلنا ثلث الشعب في غزة يعيش في الشوارع وواجبنا أن نفعل كل ما نستطيع للتخفيف من معاناتهم، وأن نعمل المستحيل لمساعدتهم وألا تتكرر المذابح مرة أخرى".
وأوضح الرئيس أن السلطة الوطنية تعلق آمالا كبيرة على مؤتمر إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة والمنوي تنظيمه في مدينة شرم الشيخ المصرية نهاية أيلول المقبل، أو بداية تشرين الأول المقبل، مطالبا بتوفير بيوت جاهزة لأن ثلث أبناء شعبنا يعيشون في العراء.
وشدد الرئيس على أن القرار الفلسطيني يتم بعد التشاور مع الأشقاء العرب، حيث تنعقد اجتماعات دورية في مقر الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، كما تنعقد بشكل دوري لجنة المتابعة العربية، والتي ستعقد اجتماعا لها في السابع من الشهر المقبل.
وأوضح أنه يواصل التشاور مع الأشقاء العرب، ويعرض عليهم أفكاره، ويجيب على كافة استفساراتهم، مؤكدا أن الدول العربية دائما توافق بالإجماع على الطروحات الفلسطينية.
وتطرق الرئيس إلى ما يجري من سياسات إسرائيلية خطيرة في مدينة القدس المحتلة، مشددا على أن "تقسيم المسجد الأقصى المبارك خط أحمر لن نقبل به، وأنه في حال المس بالمسجد الأقصى فإن ذلك سيؤثر على مجمل العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية".
وقال الرئيس ان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو وافق أمامه على اقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وبقي أمام المفاوضين ترسيم الحدود لأنها هي الأمر الأهم في تعريف كل مساحة. واضاف: "لن نقبل ان ندخل في تفاصيل جزئية في المفاوضات حول مناطق (أ و ب و ج) وما شابه وانما نريد وبشكل نهائي ان تعرف كل دولة حدودها، فاسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا حدود معروفة لها".
وأكد الرئيس ان الدكتور صائب عريقات واللواء ماجد فرج سيلتقيان وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاسبوع المقبل، دون ان يحدد مكان اللقاء.
وحول تدخل بعض الدول في شؤوننا الداخلية، قال الرئيس بكل صراحة موجها كلامه للدول التي تحاول ان تسلب استقلال القرار الفلسطيني وتتدخل في شؤون فلسطين: "لا داعي ان تقوم بعض الدول العربية بارسال حصان أعرج لها ليلعب في ساحتنا، فأنا أتشاور مع العرب واستشير جامعة الدول العربية في كل قرار ولو قال لي العرب لا، فانني سألتزم بالقرار العربي ولن آخذ قرارا الا بالتشوار مع الأشقاء العرب، ونحن لم نتدخل في شؤونهم فلماذا يتدخلون في شؤوننا؟". 
وامتدح مصر ومبادرتها ودورها ومواقفها مشيرا الى انها لا تغلق معبر رفح لولا الانقلاب الأسود. وكرر الرئيس رفضه للمبادرة الفرنسية وقال: "نحن لدينا حل سياسي بدلا من حلول المساعدات واعادة الاعمار فقط".
وأكد الرئيس ان "قرار الحرب والسلام ليس بيد فصيل واحد وانما بيد القيادة، واذا كانت حماس تريد ان يكون قرار السلم والحرب بيدها فلتتصرف وحدها اذاً". وأضاف: "أنا أصر على الانتخابات منذ 7 سنوات، ولن نقبل الا بسلطة واحدة وبندقية واحدة، وقرار السلم والحرب بيد السلطة والا ستكون فوضى".
وبشأن الوضع الداخلي في قطاع غزة قال الرئيس بكل وضوح: "لدى حماس حكومة ظل في غزة ولديها وكلاء وزارات، واذا استمر هذا الأمر فان هذا سيهدد استمرار الوحدة الوطنية، والامتحان قادم قريبا". وتابع: "أنا اعرف ان الأمر ليس بسرعة بل يحتاج الى أشهر لانهاء الانقسام، ولكننا سنعرف من أول يوم تدخل فيه المساعدات الى غزة، واذا كانت تصل المساعدات للناس أم لا وهذا كلام محدد وصريح، هل تستطيع حكومة التوافق الوطني ان تحكم وتعمل في غزة أم ان هناك جهات ستمنعها" وأشار بمرارة الى تعرض وزير الصحة الى الاعتداء حين دخل غزة.
وقال الرئيس انه تحدث مع خالد مشعل عن وجود كوادر حركة فتح وكوادر الفصائل الأخرى تحت الاقامة الجبرية في غزة واطلاق النار على الأرجل، كما وصف اطلاق النار والاعدام في الشوارع بأنه اجرام، مشيرا الى ان حماس حاكمت واعدمت وحدها من دون التشاور مع أحد، وان السلطة تحملت وسكتت لأن البلد كله كان في خطر، وانه لو كان هناك عملاء كان من الحري محاكمتهم وايقاع الحكم عليهم أو اعدامهم ولكن ليس في الشوارع بهذه الطريقة، مشيرا الى انه تمت مراجعة قيادة حماس في هذه الخروقات وبمفاتحة كاملة واردف يقول: "اتمنى ان يكون هذا بداية للعمل الصحيح".

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024