الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا    مسؤول أممي: اكتشاف مقبرة جماعية في قطاع غزة "مثيرة للقلق" وندعو لتحقيق "موثوق"    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان  

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 منذ بدء العدوان

الآن

الصمت والصوم عن الرد فضيلة - فتحي البس

توقف اطلاق النار في غزة مؤقتا بانتظار العودة للمفاوضات وفق المبادرة المصرية. تلا ذلك فيض من التصريحات أطلقت في احتفالات النصر أو في لقاءات اعلامية لعدد كبير من القياديين.. فيها الكثير من التعبئة الجماهيرية التي ترفع من سقف التوقعات أو هي لحظية لا قيمة لها سوى حضور جماهيري مؤقت وتصفيق حار وهتافات تصل الى عنان السماء.
تضمنت الكثير من التصريحات قرع طبول الحرب المقبلة قبل أن تجف دماء شهداء الحرب المتوقفة في نفس وقت الحديث عن الاعمار والايواء والعلاج والغذاء وحل القضايا العاجلة التي يجب أن تباشر حكومة التوافق العمل على ايجاد حلول لها.
لا أحد من مطلقي التصريحات عالية القيمة وعميقة المضمون يتحدث عن سبل ذلك، غير اسناد تهمة التقصير الى حكومة التوافق التي لا اعرف كيف ستنفذ خططها في ظل حكومات ظل متعددة، وليس حكومة ظل واحدة، فلكل فصيل حكومة ظل وخطط غامضة أهمها انتظار ما قد يصل إلى غزة للانقضاض على حصة له ولأنصاره بحماية مسلحيه. وكما يحصل في جمع التبرعات، فالفضائيات تنظم أياماً طويلة تلفزيونية والجمعيات والافراد المختلفة والكثيرة جدا تستغل تعاطف الناس مع المقاومة لتجمع مبالغ طائلة، حتى في المساجد، وفي المسيرات والمهرجانات الجماهيرية داخل فلسطين وفي الخارج، لا بل في أماكن بعيدة من العالم، ولا يعرف أحد كيف ستوزع هذه التبرعات وكيف ستصل الى المستهدفين منها وهل ستستفيد منها حكومة "الوفاق المتهمة والمقصرة" التي أعلنت عن خطط شفافة لدعم أبناء شعبنا، ولا أظن انها قادرة على فعل شيء جوهري طالما طبول الحرب تقرع لتبشر بركام جديد ودمار وشهداء وجرحى يحتاجون الى العناية المستدامة.تبرعات الحكومات المعلنة والرسمية لا تصل كما الحال في التبرعات القطرية، فكيف ستصل تبرعات الفضائيات والمسيرات والمساجد والمهرجانات ام ان هذه التبرعات ستصرف على نشاطات جامعيها وتغطية نفقات مهرجاناتهم وادامة قدرتهم على الحشد والتعبئة؟
هل يتابع أحد أو أي جهة جامعي التبرعات وماذا يفعلون بما جمعوا؟
غياب الشفافية يثير الشك والريبة.وأعتقد أن من حق كل من تبرع أن يحصل على إجابة واضحة عن مصير تبرعاته، تماما كما هو من حق مواطنينا أن يسألوا أصحاب التصريحات عن مصير تصريحاتهم، ومحاسبة من يطلق فيها موقفا لا يلتزم به أو هو غير قادر على تنفيذه.
ليس مفاجئا أن رئيس الوفد الفلسطيني الوحدوي المفاوض يصمت ولا يطلق اي وعود، فماذا يقول وتسابق أعضاء الوفد والقيادات العسكرية والسياسية لشرح تفاصيل الاتفاق واستباق النتائج بالتهديدات والاستعدادات وتتسابق دول نافذة لاعلان مواقف تؤثر على المفاوضات المقبلة...صمته ايجابي ومقدر، وصوم حكومة الوفاق الوطني عن الرد على التشكيك بها فضيلة طالما أنها تعمل وتعقد الاتفاقات وتحاول جاهدة ايصال ما تحتاجه غزة العزة بحدود قدراتها ودون وصول التبرعات الضخمة التي جمعت لغزة ودون أن تزايد على فصيل هنا أو دولة هناك وهي تعرف أنه في كل يوم سيسأل سياسي أو مناضل يهدر صوته عبر الاثير او يصل عبر قنوات مخصصة الى اكبر عدد ممكن من الجماهير: أين هي حكومة الوفاق وماذا فعلت؟
ادعو لها بالتوفيق، وأدعو منتقديها لأن يوفروا لها ظروف العمل بعيدا عن المصالح الفصائلية والتعبئة الجماهيرية السلبية.

 

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024