في اليوم الـ195 من العدوان: قصف مدفعي مكثف على المناطق الجنوبية لمدينة غزة    انتشال جثامين 11 شهيدا في خان يونس    مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة    القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

القائد مروان البرغوثي يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

مكافأة شعبنا - حافظ البرغوثي

الآن وقد وضعت الحرب أوزارها وخلعت الناس إزارها واحتفلنا بالنصر أيما احتفال وفقا لتعميم الإخوان في كل مكان.. حان وقت العمل لإيواء من فقدوا منازلهم.. وترميم ما أفسده الاحتلال وإصلاح ما يمكن إصلاحه وإعادة استصلاح الأرض التي دمرتها القذائف والصواريخ ودبابات الاحتلال. وهذه الأمور تتطلب أولا.. هدنة طويلة الأمد.. وفتح المعابر وعقد مؤتمر دولي لجمع الأموال اللازمة وحرية حركة بين غزة ومصر وبين الضفة وغزة.. وفوق هذا وذاك حكومة فاعلة على الأرض تمارس سلطاتها بقوة القانون وليس بقوة السلاح.
إذاً كل هذا يحتاج إلى السلطة الوطنية وفقا للاتفاق الأخير.. ففتح المعابر وإدخال مواد البناء والإعمار يشترط وجود قوات السلطة على المعابر.. وفتح معبر رفح أيضاً يشترط وجود قوات للسلطة على المعبر.. والدول المانحة لن تمنح إلا إذا كانت هناك سلطة شرعية تتولى الأمور.. والهدنة الدائمة تفترض وجود سلطة مسؤولة تمارس مسؤوليتها على الأرض.
هذه الأمور كلها متوقفة على بسط السلطة سيادتها على غزة بالكامل.. وهذا يتطلب توافقا وطنيا حاسما حول ذلك ومن دونه لا يمكن الإعمار ولا الترميم ولا البناء ولا حشد الدعم ولا فتح المعابر. ولهذا استغرب بعض تصريحات الإخوة في حركة حماس وغيرها فهذا ينعى أوسلو ويعتبر أن المعركة الأخيرة اسقطت أوسلو.. مع أنه يعلم أن الاحتلال أسقط أوسلو منذ عهد القائد الشهيد أبو عمار.. وشن حرباً في الضفة وغزة لإسقاط أوسلو.. 
وآخر يريد المباشرة ببناء الميناء.. وثالث يكتب خطاب النصر من المسجد الأقصى لاحقاً.. ورابع لا يريد سلطة تسيطر على سلاح المقاومة.. وكأن السلطة طالبته بنزع سلاحه مع أن أميركا وبعض حلفاء حماس ناقشوا ذلك وربما سيطرحونه على مجلس الأمن لاحقاً.
نحن بحاجة إلى الانتقال نحو الجهاد الأكبر وهو مجاهدة النفس إن أردنا مكافأة شعبنا في غزة على صموده وتضحياته وإعادة البناء والإعمار. فلنخفض من هتافاتنا وشعاراتنا ولنحاول التواضع أمام شعبنا فهو الذي ضحى أكثر من الفصائل نفسها.. وفي أعناقنا دين إعادة تعويضه وبناء ما دمره الاحتلال. وهذا كله لا يتأتى إلا بترسيخ المصالحة وإطلاق يد حكومة توافق وتوسيعها لتعمل على الأرض. ودون ذلك سننتقل من كارثة إنسانية إلى أخرى.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024