فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34305 والاصابات إلى 77293 منذ بدء العدوان    الاحتلال يعتقل 15 مواطنا من الضفة    الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    234 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى    مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قوات الاحتلال تقتحم قرى في محافظة جنين    الخارجية الأميركية: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة    الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة والضفة إلى34637 منذ السابع من تشرين الأول    في اليوم الـ200 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة    المعتقل عزات غوادرة من جنين يدخل عامه الـ22 في سجون الإحتلال    200 يوم من العدوان: الاحتلال يستهدف شواطئ غزة وسلسلة غارات شمال القطاع    استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا  

استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال في أريحا

الآن

الدولة الفلسطينية .. الحل والمستقبل

ليست هذه هي اول مرة التي تلوح فيها اسرائيل بمشروع دولة فلسطين الغزية السيناوية، كحل نهائي للقضية الفسطينية، وهذه المرة جاء تلويحها بخبر صاغته على نحو عجول وغير مدروس حين وضعت بمفارقة لا يمكن لأي منطقة ان يتقبلها, الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موضع الرئيس الاخواني المخلوع محمد مرسي، لأن هذا المشروع كان قد طرح في عهده القصير، وقيل حينها ان الرئيس الاخواني مرسي بدأ بتحضيرات هادئة لتنفيذه ..!! والحقيقة ان " مشروع " دولة فلسطينية في غزة واجزاء من سيناء كان قد طرح في مطلع خمسينيات القرن الماضي تحت بند التوطين، لكنه سقط من لحظتها، بعد تظاهرات عارمة شهدها قطاع غزة حينذاك، وقد تجدد طرح هذا المشروع التصفوي قبل سنوات عدة من قبل رئيس الاستخبارت الاسرائيلية السابق " جينورا ايلند " والذي رفض وقتها من قبل القيادة الفلسطينة بشكل قاطع وحاسم، واحدث نسخة من هذا المشروع، قدمها الرئيس السابق للجامعة العبرية البرفيسور " يهوشع بن اريه " وهي النسخة التي حملتها الولايات المتحدة للاخوان المسلمين ووافقوا عليها ...!! 
لا ارض للدولة الفسطينية، خارج ارض فلسطين، ولطالما سقطت كل مشاريع التوطين بمسمياتها المختلفة، لابفعل موقف الحركة الوطنية الفلسطينية بقيادتها الشرعية فحسب، وانما بفعل موقف جماهير الشعب الفلسطيني اولا التي لا ترى دولة لها الا على ارض وطنها وبعاصمتها القدس الشريف. وهذا موقف قد قضي امره، وتطلع لا تراجع عنه، وهدف لابد من تحقيقه، ولا ندري متى تستفيق اسرائيل على هذه الحقيقة، وتكف عن معاقرة اوهام الحل على مقاس مشتهياتها الاستحواذية والاستيطانية، هل نقول لعلها تتعقل قليلا فلا تعود لدفاترها القديمة، لتدرك انها لم تعد صالحة لهذا العصر الذي بدا يفتح ابوابه لدولة فلسطين الحرة المستقلة وقد اعطاها قبل قليل صفة العضوية المراقبة في الامم المتحدة .
من الصعب جدا ان نتصور ان غطرسة القوة بفكرتها العنصرية، قادرة على التعقل لكنه لامفر من الواقعية التي تقول انه من المستحيل احياء المشاريع التي طالما سقطت وظلت وستبقى كذلك، خاصة وانها تواجه شعبا لا مشروع لديه سوى مشروع التحرر الوطني، مشروع الدولة الفلسطينية ودائما بعاصمتها القدس الشريف، ومن الواقعية ايضا ان الساحة الفلسطينية وان كانت تتعرض لتدخلات الصراعات والتجاذبات الاقليمية عبر بعض فصائلها، إلا انها لن تقبل في المحصلة بأي طرف عندها يرهن القضية الوطنية لصالح هذه الصراعات وهذه التجاذبات، وعلى اسرائيل تحديدا الا ترى في هذه التدخلات اكسيرا قد يعيد الحياة لمشاريعها الميتة، وثمة كلمة اخيرة فان مصر العروبة والوطنية التي اسقطت حكم الاخوان المسلمين بكل مشاريعهم لايمكن لها ان ترضى ولا تقبل ولاحتى ان تتعامل مع اية فكرة من افكار هذه المشاريع التي باتت في ذمة التاريخ ، ومصر قد قالت كلمتها الدولة الفلسطينية هي الحل والمستقبل . 

كلمة الحياة الجديدة

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024