في الخليل.. مستوطن يحاكم "رائحة الخبز"
تبحث المحاكم الإسرائيلية في قضية رفعها مستوطن ضد بدوي فلسطيني والطابون في خربة أم الخير جنوبي الخليل، حيث يطالب المستوطن بتعويض من البدوي قدره 100 ألف دولار، بذريعة أن رائحة التنور تسببت بمشاكل صحية لعائلة المستوطن.
ويقول سليمان الهذالين صاحب فرن التنور (الطابون) "هذا أمر جائر وظالم، لا يعقل أن يطالبونا بدفع مبلغ يصل إلى 100 ألف دولار بسبب طابون خبز، ولكن هم يعاملوننا وكأننا مستوطنون هنا، علما بأننا نقطن المكان منذ عشرات السنين، وهم دخلاء جدد على المنطقة".
وتقع خربة أم الخير جنوب الخليل، ويقطنها نحو 100 فلسطيني من عائلة واحدة, تعتمد في طهيها للطعام وإعداد الخبز على تنور تقليدي، يبدو أنه أصبح هدفا للمستوطنين، حيث تعرض التنور لعدة اعتداءات ومحاولات هدم من قبل المستوطنين، بذريعة أنه يصدر رائحة كريهة.
وتشير أوراق المحاكم والتبليغات القضائية التي تسلمتها عائلة الهذالين من محكمة الصلح في القدس، أن مستوطنا إسرائيليا اسمه يعقوب جولدشتاين، يطالب بتعويض مالي قدره 100 ألف دولار، عن أضرار صحية لحقت به نتيجة رائحة التنور ودخانه.
ويقول طارق الهذالين "نعرف من هو يعقوب جولدشتاين، إنه مستوطن قدم الى مستوطنة كرمئيل في العام 2008، عندما أصبحت المستوطنة تتوسع على حساب أرضنا، إنه مستوطن متطرف يريد ترحيلنا من هنا بأي وسيلة، والآن يلجأ الى هذه الطريقة، لأنه يعرف أننا لا نملك وحتى عشر المبلغ الذي يطالب به، وعلى كل حال استطعنا بالمقابل وقف قرار بهدم الطابون، ونحن ننتظر الآن القرار النهائي للمحكمة".