الأحمد يتصل بالنائب سعد مهنئاً بالسلامة    في اليوم الـ195 من العدوان: قصف مدفعي مكثف على المناطق الجنوبية لمدينة غزة    انتشال جثامين 11 شهيدا في خان يونس    مجلس الأمن يصوّت غدا على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    مع دخول العدوان يومه الـ194: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    فصائل المنظمة في لبنان: قضية المعتقلين ستبقى حية وعلى سلّم أولويات شعبنا وقيادته    "أونروا": عثرنا في مدارسنا بخان يونس على قنابل لم تنفجر بوزن 450 كيلو غرام    مجلس الأمن يناقش اليوم التحديات التي تواجه "الأونروا"    الاحتلال يهدم منزل أسيرين في بني نعيم شرق الخليل    يوم الأسير الفلسطيني    المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى التصويت لصالح طلب دولة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,797 والإصابات إلى 76,465 منذ بدء العدوان    "فتح" في ذكرى اعتقاله الـ23: محاولات الاحتلال استهداف القائد مروان البرغوثي لن توهن إرادته    استشهاد طفل وإصابة شابين أحدهما بجروح حرجة خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس    إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة  

إصابات جراء اطلاق الاحتلال النار صوب النازحين عند شارع الرشيد غرب غزة

الآن

هل ننتظر 'تسونامي' قادم؟

 بدوية السامري

بحث جديد يتوقع خلال السنوات الخمسين القريبة أن تضرب أمواج تسونامي الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ومن الممكن أن تُسبب دمارا وأضرارا كثيرة في مناطق السواحل.

ويقول مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح د.جلال الدبيك لـ'وفــا'، من حيث المبدأ فقد يكون هناك تسونامي قادم، ولكن لا أحد يستطيع تحديد زمنه بالضبط، فهو في علم الغيب.

 وأوضح أن أمواج تسونامي تصنف إلى نوعين، الأول ينتج عن الزلازل، والثاني نتيجة انزلاقات في الكتل الصخرية الموجودة داخل البحار.

وعن النوع الأول يتحدث 'مركزه يكون في قاع البحر، والكسر في طبقات الأرض يكون عمودياً، وقوة هذا النوع من تسونامي تعتمد على قوة الزلزال نفسه، بالإضافة إلى بعد مركز هذا الزلزال عن الشاطئ'.

ويضيف: مثل هذا النوع تعرض له البحر المتوسط على مر التاريخ، فهناك أكثر من صدع أرضي في البحر أحدثت تاريخياً العديد من أمواج مد البحر تسونامي، ويندرج تسونامي هنا من حيث شدة التأثير بالمتوسط ويرمز له باللون الأصفر.

وينوه إلى أن أمواج المد البحري في منطقتنا لا تقارن كما هو في اليابان وأندونيسيا، فعندما ضربت موجة تسونامي شواطئ الهند، وتايلاند وإندونيسيا أدّت إلى وفاة أكثر من 300 ألف شخص، وعندما ضربت اليابان أدت إلى مصرع 15 ألفَ شخص، وإيقاف المفاعلات النووية أيضا.

ويشير الدبيك إلى أن آخر مرة حصل فيها زلزال مؤثر على الساحل الفلسطيني كانت قبل مئات السنين، وهناك مصادر تتحدث عن العام 1759، أدى إلى تأثر 19 قرية فلسطينية على الساحل الفلسطيني، وسجلت الآلاف من القتلى.

ويقول 'إن دول المنطقة تعمل حالياً على منظومة الإنذار المبكر لتسونامي، ويعتمد على بعد مركز الزلزال عن الشاطئ، حيث تكون فترة الإنذار المبكر قصيرة نسبياً، تتراوح ما بين دقائق قليلة و20 دقيقة، وهذا يعود إلى سرعة الموج التي عندما تنطلق من المركز تكون سريعة جداً، تتراوح ما بين 500 كيلو متر إلى 700 كيلو متر في الساعة، وعندما تقترب من الساحل تقل سرعتها'، مؤكدا أن هذا النوع لا يمكن أن يحصل إلا مع حدوث زلزال.

أما عن النوع الثاني من تسونامي، فيقول 'يحصل نتيجة انزلاقات في الكتل الصخرية الموجودة داخل البحار، ففي داخل البحار هناك كتل صخرية كبيرة في حال  تعرضت لانزلاقات تحدث أمواج شبيهة بأمواج مد البحر تسونامي التي تحدثها الزلازل'.

ويردف: يكون غالبا تأثير هذا النوع كبير، اذا كانت الكتل المنزلقة قريبة نسبياً من الساحل، واحتمالية حدوثها أكبر على سواحل قطاع غزة، لأنه تاريخياً تعرض قطاع غزة لمثل هذه الأمواج عدة مرات، مشيرا إلى أنه في حال وصول إنذار لتسونامي، يتوجب الإسراع في إخلاء الشاطئ، والابتعاد مئات الأمتار عنه والصعود إلى الأماكن الأكثر ارتفاعاً.

ويتابع 'قوة تسونامي تعتمد على ارتفاع الموج وقوتها، وطبوغرافية الشاطئ اذا ما كان مستوي أو جبلي، حيث كلما ارتفعت اليابسة القريبة من الشاطئ كلما حدّت من امتداد الموج، ولكن في المناطق المستوية كجباليا في قطاع غزة، يكون التأثير أعلى لأن الأرض هناك مستوية، وتحوي العديد من المباني القريبة على الشاطئ'.

وأكد الدبيك أنه للحد من خطر تسونامي يلزم تمويل عالي، لإنشاء بعض 'المصدات' التي تساهم بالحد من قوة الأمواج، وتسمى 'كاسرات الأمواج'.

يشار إلى أنه خلال الشهر الجاري، قدّمت لجنة خبراء مختصة بتسونامي تقريرًا لحكومة إسرائيل فصّلت فيه الأضرار المتوقّعة في حال ضربت موجات تسونامي البحر الأبيض المتوسط.

ووفقا للتقرير 'ستُدمّر منشآت تحلية المياه، وسيتضرّر قسم من محطات توليد الطاقة التابعة لشركة الكهرباء، وستُدمرّ المباني الموجودة على الشواطئ، وستغرق المناطق القريبة من الموانئ، وحتى الآن لم تُموّل ميزانيات لأخذ الاحتياطات اللازمة'.

وتبيّن في البحث أنّه خلال السنوات الـ 2000 الأخيرة حدثت 11 حادثة تسونامي خطيرة، ألحقت أضرارا في السواحل الفلسطينية، كما أن البحر المتوسط يقبع في المرتبة الثانية من ناحية احتمال حدوث تسونامي.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024