بروكسل: 'اللجنة الفرعية' تؤكد أهمية الدعم الأوروبي لبناء الدولة الفلسطينية

- شددت على أهمية النظر لمعالجة سريعة لنتائج الحرب على قطاع غزة من كافة الجوانب  

 أكدت اللجنة الفرعية المشتركة الفلسطينية الأوروبية للبحث والإبداع والمعلومات المجتمعية وقطاع السمعي البصري والتربية والثقافية والإعلام، على أهمية القرارات الصادرة عنها كمكوّن مهم من مكونات العمل نحو اتفاق الشراكة الكاملة وأهمية الدعم المقدم من الاتحاد الاوروبي لتمكين بناء مؤسسات الدولة والحفاظ على رؤية حل الدولتين.

وأشارت خلال اجتماعها في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الاثنين، إلى أهمية القرارات المتخذة (التوجيهات الأوروبية الأخيرة بخصوص المستوطنات وبضائعها)، وأهمية النظر لمعالجة سريعة لنتائج الحرب على قطاع غزة من كافة الجوانب، وكذلك ما يتعلق بالجوانب التعليمية بالقدس، والدور الهام للاتحاد الأوروبي في هذا المجال حيث تم إطلاعهم على الوضع التعليمي في كل من غزة والقدس بالتفصيل.

وتطرقت إلى آليات تعزيز الدور الريادي والتنسيقي للحكومة الفلسطينية لتنفيذ كافة البرامج التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لفلسطين، مع تأكيد الاتحاد الأوروبي على اهتمامه بتطوير آليات تنسيقية في قطاعي التعليم والتدريب المهني، واستعداده لتطوير آليات تضمن استفادة القطاع المهني من برامج الاتحاد لتدريب المدربين.

وتم الاتفاق على استمرار التعاون في اطار Erasmus + بناء على النجاح الذي تحقق في البرامج السابقة، وتعزيز البيات مشاركة الباحثين والمؤسسات في التنافس في هذا المجال، والتأكيد على أهمية إنشاء مكتب Erasmus +  في الوقت القريب في فلسطين، واستثمار الفرص المتاحة في برامج تعزيز التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي.

واتفق الحضور على فتح المجال لمشاركة واسعة من فلسطين في برنامج الثقافة Creative Europe متابعة مشاركة فلسطين في برامج قائمة في مجال الثقافة كبرنامج Med-Culture، والاتفاق على عقد ورش عمل لتطوير عمل الباحثين الفلسطينيين في برنامج Horizon 2020  وذلك في أقرب وقت ممكن من أجل تمكين أكبر عدد ممكن من الباحثين لتقديم طلبات في إطار هذا البرنامج، وإيجاد آليات ملائمة لتطوير الشراكة بين القطاع الخاص ومجالي البحث العلمي والمبادرات من خلال مشاركة فلسطين في الأطر التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.

وترأس الاجتماع رئيس اللجنة المشتركة الفلسطينية الأوروبية مازن جادالله، ورئيس اللجنة الفرعية عن فلسطين  بصري صالح، ومدير إدارة الشرق الأوسط في جهاز الخدمة الخارجي في الاتحاد الأوروبي ليونيلو غابرييتشي، وبمشاركة نائب سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي هادي شبلي، وبحضور كل من وكيل مساعدة وزارة التربية والتعليم العالي فاهوم شلبي، وفلوريد زوربا من  وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومازن أبو ملوح  من العلاقات الدولية في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، إضافة إلى ممثلين عن الإدارات المختلفة في الاتحاد الأوروبي.

وشكر جاد الله في الاجتماع الاتحاد الأوروبي على دعمهم السياسي والمالي المتواصل، وعلى جهودكم في دعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وكذلك على الخطوط الاسترشادية في البحث العلمي.

كما تطرق الى الوضع الحالي في فلسطين وتداعياته على قدرة الحكومة لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن قطاع التربية في قطاع غزة تضرر ويواجه الآن تحديات جسيمة خاصة في إعادة بناء المرافق التربوية التي دمرت كليا أو جزئيا، وكذلك إعادة التأهيل النفسي والمجتمعي الناجم عن العدوان الأخير على قطاع غزة، مؤكدا في ذات السياق على الوضع التعليمي المتدهور في القدس الشرقية وعلى التغيرات المفروضة في المنهاج الوطني الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

وطالب الاتحاد الأوروبي بممارسة الضغط اللازم على الحكومة الإسرائيلية لمنح تصاريح جديدة لمحطات الراديو والذبذبات المتعلقة بالشبكة الخليوية وتسهيل البنية التحتية في هذا المجال، والعمل على تكثيف مشاركة فلسطين في كل برامج البحث والإبداع.

من جهته أعاد غابريشتشي التذكير بمواقف الاتحاد الأوروبي بما يتعلق بالاستيطان، والبيانات الأوروبية التي صدرت عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن إبّان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

كما أكد على عمق ومتانة العلاقات الفلسطينية الأوروبية، مثنيا على ما طرحه جاد الله، منوها إلى أن الاتحاد الأوروبي سيبذل ما بوسعه مع الجهات الإسرائيلية المختصة لتذليل العقبات التي تم الحديث عنها.