مشاركة فلسطينية مثمرة بمعرض الحجر والرخام في إيطاليا
أنهى الوفد الفلسطيني مشاركته في معرض 'مارموماك' الإيطالي في مدينة فيرونا، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 'USAID'، تحت شعار 'أحجار الأراضي المقدسة'.
ويعتبر المعرض من أكبر معارض الحجر والرخام وأضخمها، حيث تكللت المشاركة الفلسطينية بالنجاح والتميز من ناحية تصميم الجناح الفلسطيني والتنظيم ومن ناحية العرض.
وتمثلت المشاركة الفلسطينية لهذا العام، التي تم تنظيمها بالتعاون مع مركز التجارة الفلسطيني 'بال-تريد'، من خلال شركتي صخور القدس (بيت فجار)، ومجموعة فيرونا (بيت لحم)، إضافة إلى شركتي فنون للنحت الحجري وشركة سبأ للاستثمارات الصناعية، التي أتت مشاركتهما كزيارة استكشافية للمعرض والمستثمرين والتجربة بشكل عام.
وتنوعت المشاركة من حيث أنواع وأشكال وأحجام الحجر التي تميزت هذا العام، كونه أضيف إليها طابع التزيين والديكورات الحديثة، الأمر الذي يعكس مستوى تطور القطاع في الأراضي الفلسطينية.
وأشارت مدير عام 'بال تريد' حنان طه، إلى أن المشاركة في مثل هذه المعارض يساهم في تنمية الصادرات الفلسطينية في القطاعات التصديرية المختلفة؛ ومنها قطاع الحجر والرخام وتمكين العلاقات الاقتصادية، كونه يعطي الفرصة للترويج والتعريف بالمنتجات الفلسطينية.
وقال محمد طقاطقة أحد المشاركين في المعرض، إن أهمية المشاركة في المعرض الذي استمر أربعة أيام، كونه يعتبر من أهم الملتقيات التي تجمع القائمين على قطاع الحجر والرخام من جميع أنحاء العالم، ويضم سنويا مشاركين من أكثر من 65 دولة، إضافة إلى أن هذه المشاركة من شأنها تعزيز التعاون بين المشاركين الفلسطينيين وغيرهم من جميع أنحاء العالم وترويج الحجر الفلسطيني والصادرات، والعمل على رفع مستوى القطاع، وتساهم في فتح العلاقات وعقد صفقات مع عدد واسع من التجار، وتعريفهم بأنواع الحجر وآليات العمل والتكنولوجيا المستخدمة.
وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مدى الأعوام المنصرمة، حرصت على تنظيم ودعم العديد من المشاركات الفلسطينية في معارض دولية وعالمية متخصصة بقطاع الحجر والرخام، التي كان أهمها معرض 'Coverings' في الولايات المتحدة الأميركية، ومعرض 'Big 5' في الإمارات العربية، ويأتي دعم الوكالة للمشاركة الفلسطينية للعام الثالث في معرض 'مارموماك' بهدف مساعدتهم في تعزيز علاقتهم بالعديد من المستثمرين والعاملين في هذا القطاع.
وأوضحت الوكالة أن المشاركين تمكنوا هذا العام من إنهاء صفقات والحديث عن العديد من الصفقات المحتملة مع مستثمرين من العديد من دول العالم وأهمها الخليج، والمكسيك، وإيطاليا، وروسيا، والهند، والصين، والولايات المتحدة.
وقال مدير تطوير مشاريع القطاع الخاص في الوكالة الأميركية غسان الجمل، إن الوكالة تسعى لدعم العديد من القطاعات الاقتصادية، مبينا أن قطاع الحجر والرخام من أهمها كون أن الحجر الفلسطيني من أفضل أنواع الحجر في العالم.
وأضاف الجمل: 'نتطلع إلى تطوير قدرات العاملين في القطاع، ومساعدة القائمين عليه على التوسع والوصول إلى أسواق جديدة، ونحن نفخر بالمشاركة الفلسطينية التي طالما أثبتت جدارتها في التواصل وفتح العديد من القنوات، التي تؤدي في نهاية المطاف إلى فرص جديدة من شأنها دعم القطاع والاقتصاد الفلسطيني'.