القائم بأعمال ممثلية المكسيك: الوقت يسير باتجاه الدولة الفلسطينية المستقلة
قال القائم بأعمال ممثلية المكسيك لدى فلسطين سيرجيو سييرا بيرنال: 'الوقت بدأ يسير باتجاه الدولة الفلسطينية المستقلة، بعدما أخذت السياسة الاسرائيلية بالاضمحلال في الوسط الدولي'.
وأكد بيرنال لدى لقائه وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، اليوم الاثنين، موقف بلاده الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، معربا عن تفاؤله بالنهج الذي تسير عليه القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس في استقطاب الرأي العام الاوروبي والدولي والذي سيؤدي عاجلا ام آجلا لقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
بدوره، رحب الحسيني بالدور الذي تلعبه المكسيك كبرى دول أميركا اللاتينية في دعمها للحقوق الوطنية الفلسطينية، داعيا إلى مواصلة العمل والضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف انتهاكاتها للأرض والانسان والمقدسات في دولة فلسطين، خاصة في المسجد الاقصى المبارك الذي بات يتعرض لانتهاكات سافرة بشكل يومي.
وحذر من رفع وتيرة استهداف الأقصى، وتسريع خطوات سياسة التقسيم الزمني التي تعمل على تكريسة بشكل يومي تمهيدا لتقسيمه مكانيا، موضحا خطورة المداولات التي تجري في الكنيست لسن قانون تقسيمه ما سيقود الى اشعال حرب دينية دون الأخذ بالعواقب التي ستطال الجميع .
واستعرض الحسيني الاجراءات والأنظمة التي كانت متبعة من قبل دائرة الأوقاف الاسلامية في المسجد الاقصى المبارك والتي عملت سلطات الاحتلال على نسفها بالقوة في مرحلة من سلسة مراحل للسيطرة على المكان وبالتالي السيطرة على جوهر مدينة القدس والصراع الاسرائيلي الفلسطيني العربي والاسلامي.
وشدد على رفض الشعب الفلسطيني وقيادته لجميع هذه الاجراءات الباطلة من أساسها والتصدي لها بكل ما يمتلكون من قوة، منوها إلى الصدامات اليومية في المسجد الاقصى ومحيطه تصديا لاقتحامات المستوطنين المتطرفين لساحاته.
وبيّن نماذج سابقة للسياسات الاسرائيلية بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية حيث الحرم الابراهيمي، وكنيسة القيامة، ومحاولات تغيير الأنظمة المعمول بها وفرض إجراءاتها المسمومة وبالتالي فرض سلطاتها وهو ما فشلت به حتى اللحظة لتصدي المجتمع المقدسي الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه ما انعكس ايضا على فشل ذريع في السيطرة على مدينة القدس وأحيائها.
وأطلع الحسيني، القائم بالأعمال المكسيكي على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية، مبينا خطورة الممارسات الاسرائيلية والاجراءات التعسفية بحق الفلسطينين على وجه العموم وأهالي مدينة القدس على وجه الخصوص.
وقدم شرحا موسعا بالأرقام والمعطيات عن آليات الاستيطان الاسرائيلي في إشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجه عملية التنمية التي يحاول الفلسطينيون القيام بها خاصة في المناطق المصنفة 'ج' والتي تشكل ما نسبته 60% من أراضي الضفة الغربية، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان ومحاصرة المدينة المقدسة وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي والدولي، مبينا أن القدس تشكل الحلقة الأكبر في معاناة شعبنا الفلسطيني على مدار عقود الاحتلال الطويلة.