توصية بتضافر الجهود للتقليل والحد من الانبعاثات المسببة للتغير المناخي

 أوصى مختصون بالشأن البيئي خلال ورشة عمل اختتمت أعمالها مساء اليوم، في مقر سلطة جودة البيئة في رام الله، بضرورة بذل الجهود الوطنية للتقليل والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تساهم في التغير المناخي في فلسطين .

وناقش المشاركون في الورشة إعداد تقرير البلاغ الوطني الأول حول التغير المناخي في فلسطين والذي يشمل حصر الانبعاثات الدفيئة وآلية التخفيف منها بكافة القطاعات التي يشملها التقرير من زراعة وطاقة وانبعاثات صناعية والنفايات الصلبة واستخدامات الأراضي .

وبدوره، أشار مستشار سلطة جودة البيئة لتغير المناخ نضال كاتبة إلى أن إعداد تقرير البلاغ الوطني يعد هاما لدولة فلسطين في حال انضمامها للاتفاقيات الدولية والتي منها الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغير المناخي وهو تقرير يمكن فلسطين من اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة ظاهرة التغير المناخي.

وأضاف كاتبة أن تقرير البلاغ الوطني يهدف إلى إبراز صورة واضحة عن كافة المجالات المتعلقة بتغير المناخ وعن الجهود الوطنية المبذولة للتعامل مع ظاهرة تغير المناخ.

وتابع: كما يشتمل التقرير على فصول عدة تتضمن الاوضاع الوطنية والقائمة الوطنية لحصر الغازات الدفيئة وتحليل التخفيف منها وتقييم سرعة التأثر واجراءات التكيف، بالإضافة الى التحديات التي تواجه الحكومة الفلسطينية بهذا الشأن وقضايا أخرى .

وذكر أن الانبعاثات الناتجة من فلسطين محدودة جدا مقارنة مع الدول النامية الأخرى، ولكن فلسطين تعاني وبشدة من آثار التغير المناخي وخاصة ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض كميات الامطار وتذبذب الموسم المطري واحداث الطقس المتطرقة مثل الجفاف والفيضانات .

وأكد كاتبة أن فلسطين تواجه تحديات صعبه في مواجهة سياسة الاحتلال الممنهجة باستهداف البيئة الفلسطينية وتجريف الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى وجود المستوطنات الصناعية التي تساهم بشكل كبير في تلويث البيئة وتحد من تنفيذ الخطط والاستراتيجيات المتعلقة بالقطاع البيئي .

 وبدوره قدم  رئيس الفريق الاستشاري لشركة ريكاردو البريطانية د. محمود ابو عبيد والتي رسي عليها العطاء لمدة سنة فكرة عن آليات إعداد قوائم حصر الانبعاثات وتشكيل فريق وطني لحصرها واستكشاف آفاق التخفيف من انبعاث الغازات الدفيئة في فلسطين.

كما عرض استشاريو شركة ريكاردو خلال الورشة خطة العمل الوطنية والتي تشمل على مهام عدة تتشارك فيها كافة المؤسسات ذات العلاقة في اعداد خطة العمل.

يذكر أنه شارك بهذه الفعالية ممثلو عدد من المؤسسات الشريكة ذات العلاقة بالشأن البيئي.