منسق الشؤون الإنسانية يدعو لدعم قطاع الزيتون الفلسطيني

زار اليوم الأربعاء، منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية في مكتب الأمم المتحدة 'أوتشا'، جيمس راولي، إلى جانب دبلوماسيين وممثلين عن الجهات المانحة، ووزارة الزراعة، والمنظمات الإنسانية تجمعين من التجمعات الفلسطينية المنتجة للزيتون وسط الضفة الغربية.

وقال راولي إن موسم قطف الزيتون السنوي حدث اقتصادي واجتماعي وثقافي رئيسي للفلسطينيين، ونصف الأراضي الزراعية في الأرض الفلسطينية المحتلة مزروعة بأشجار الزيتون'.

وطالت زيارات هؤلاء المسؤولين مزارعي الزيتون في بلدة الجانية في محافظة رام الله، وقرية بدّو في محافظة القدس واطلعوا على الأثر السلبي على حياتهم ومصادر عيشهم جراء استمرار عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول إلى بساتين الزيتون التي يمتلكونها.

وحذر راولي من تضرر قطاع الزيتون، بقوله:' مطلوب إجراءات فورية لدعم مزارعي الزيتون، وهذا يشمل ضمان الحماية من هجمات المستوطنين؛ وملاحقة المسؤولين عن عنف المستوطنين قانونياً، ورفع القيود المفروضة على وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية.

وطالب باستمرار الدعم للتجمعات المحلية المنتجة للزيتون، مضيفا: والخيار الآخر أمامنا هو المزيد من المخاطر وربما يتضرر قطاع الزيتون في الضفة الغربية لدرجة لا يمكن إصلاحه'.

وتابع: تواجه التجمعات الفلسطينية التي تمتلك  بساتين الزيتون الواقعة بين الجدار والخط الأخضر، وعلى مقربة من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية كل عام تحديات جدية أمام صيانة وحصاد محاصيل الزيتون، مما يقوض سبل العيش ويزيد من الاعتماد على المساعدات.

يذكر أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سجل منذ عام 2006 حتى نهاية أيلول/سبتمبر 2014، أكثر من 2,300 حادثة متصلة المستوطنين، ما أدى إلى سقوط ضحايا أو أضرار بالممتلكات الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وقال تقرير صادر عن 'أوتشا' منذ عام 2009 حتى نهاية آب/أغسطس 2014، أتلفت أو تضررت في هجمات المستوطنين ما يقرب من 50,000 شجرة مثمرة معظمها من أشجار الزيتون.

وأضاف: ويمتلك حوالي 150 تجمعاً فلسطينياً  أراضٍ واقعة بين الجدار والخط الأخضر، واستنادا لرصد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تمت الموافقة فقط على 50 بالمائة تقريبا من طلبات المزارعين للحصول على تصاريح للوصول إلى أراضيهم الزراعية خلال موسم قطف الزيتون على مدى فترة السنوات الأربعة الماضية.